ابوشريف: الاحتلال البريطاني السبب الرئيسي لمعاناة أطفال فلسطين
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
عدّ ممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في طهران ناصر ابوشريف معاناة وعذاب الاطفال تعود الى مئة عام مضت اي منذ زمن احتلال فلسطين عام 1917 والذي ترك تاثيرات سيئة للغاية على الشعب الفلسطيني الذي شكل الاطفال نصفه تقريبا.
وقال ناصر ابو شريف في كلمة القاها ، خلال ملتقى علمي اعلامي تحت عنوان “التطورات الاقليمية وتأثيراتها على فلسطين” يوم السبت بالتزامن مع “يوم التضامن مع الطفل الفلسطيني” ، ان اطفال البلدان العربية والاسلامية في المنطقة ومنها العراق وسوريا واليمن يعانون من مصائب كبيرة الا ان مصيبة الطفل الفلسطيني بدأت منذ زمن احتلال الانجليز لفلسطين عام 1917 والذي ترك تأثيرات سيئة للغاية على الشعب الفلسطيني الذي كان الاطفال يؤلف نصفه تقريبا.
واضاف ابو شريف ، انه بعد عام 1948 حين سقطت فلسطين تحت الاحتلال الاسرائيلي ازدادت مصائب الطفل الفلسطيني ومعاناته.
وتابع: اننا شهدنا يتم الكثير من الاطفال الذين دفعوا ثمن الكفاح في مواجهة الاحتلال الصهيوني بدماء آباءهم.
واوضح ناصر ابوشريف ، انه وفق احصاء الآنروا حاليا هناك 5 ملايين لاجئ ومهجر قد سجلت اسماءهم نصفهم من الاطفال، لكن الاحصاء الحقيقي اكثر من هذا العدد بكثير فيما لايوجد احصاء رسمي عن عدد الاطفال.
ولفت الى ان الاطفال الفلسطينيين يعانون من ظروف صعبة وقاسية للغاية حيث دخلوا في صراع متواصل معها ، موضحا ، ان سياسات الكيان الصهيوني تتمحور حول القضاء على الاطفال الفلسطينيين ، حيث يشكل الاطفال والصبيان دون سن الـ 15 عاما نحو 46 بالمئة من اجمالي عدد السكان وهم يعانون من السياسات القمعية للمحتلين.
واوضح، ان الكيان الصهيوني شن هجمات قمعية على الاطفال الفلسطينيين خلال العقود الاخيرة وهي ماتركت تأثيرات سلبية للغاية على الاطفال مايهدد مستقبلهم.
واعتبر ان سياسات الكيان الصهيوتي تصب في سياق تهديد الاطفال الفلسطينيين والقضاء على مستقبلهم.
واشار الى معاناة الاطفال الفلسطينيين في المجال التعليمي وقال انهم يواجهون مشاكل عديدة حيث يتعرضون للاعتقال والتعذيب الجسدي والروحي وان 800 طفل فلسطيني على الاقل يعتقلون سنويا فيما شهد عام 2012 اعتقال 900 طفل فلسطيني.
ونوه الى ان الكنيست يعمل على التصويت لصالح قرار يسمح باعتقال الاطفال دون سن 15 عاما لمنح هذا الاجراء صبغة قانونية ، موضحا ان الاعوام الماضية شهدت اعتقال الكثير من الاطفال الفلسطينيين لكن هذا الامر تقنينه حاليا امام مرأى من العالم وصمت دولي.
ولفت ممثل حركة الجهاد الاسلامي الى ان الاطفال الفلسطينيين اصيبوا بافدح الخسائر والاضرار في حروب 2008، 2010 و 2014 وان عشرين بالمئة من الشهداء والجرحى خلال الحرب الاخيرة كانوا من الاطفال والايتام الذين فقدوا آبائهم وامهاتهم فيما يكبرون باصعب الظروف.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق