الأقصى يواجه وحيدًا سياسات الإبعاد والاعتقالات والاقتحامات 

فلسطين ـ امن ـ الرأي ـ

اقتحمت عصابات استيطانية، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تصاعدت فيه سياسة الإبعاد لثني المرابطين داخله عن التصدي للإرهاب الصهيوني المنظم.

وأفاد مصدر بأن عصابات استيطانية اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، حيث أدوا طقوس تلمودية، واستمعوا لشروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وكانت شرطة الاحتلال، قد اعتقلت الليلة الماضية 18 مقدسيًا، واستدعت آخرين لمراكز التحقيق التابعة لها؛ قبل أن تقوم بتسليمهم قرارات تقضي بإبعادهم عن المسجد الأقصى لمدد متفاوتة.
وذكر مراسلنا بأن الاحتلال قرر إبعاد الممرضة في عيادات المسجد زهرة قوّس، عن الأقصى المبارك لمدة شهرين، كما اتخذ قرارًا يقضي بإبعاد الشيخ يوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين عن الأقصى لمدة أربعة أشهر، في حين تقرر الإفراج عن مصباح أبو صبيح بشرط الإبعاد عن القدس القديمة لمدة شهر.
وكانت المحكمة المركزية للاحتلال بالقدس، أصدرت مؤخرًا الحكم بحق ثلاثة من المسنين بالسجن مدة 14 شهرًا و غرامة مالية بقيمة 15 ألف شيكل (4000 دولار) لكل واحد منهم، بعد أن إدانتهم بالرباط داخل المسجد الأقصى المبارك، والثلاثة هم: الأسير خليل محمد عباسي (58 عاماً) من سلوان، الأسير نجيب أحمد الجدع (61 عامًا) من سلوان، والأسير محمد جبارين (55 عامًا) من مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
ومضى على اعتقال المسنين الثلاثة ستة أشهر؛ حيث جرى اعتقالهم نهاية شهر مارس/ آذار الماضي، وتعرضوا منذ ذلك الوقت لتحقيقٍ مطول على يد جهاز “الشاباك”.
وشهد شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم ارتفاعًا في العدوان والاعتقالات وأوامر الهدم في القدس المحتلة، حيث ارتقى 3 شهداء، وأصيب 80 آخرين، وسجلت 151 حالة اعتقال، و11 حالة إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وهدم 12 منشأة سكنية وتجارية.
وبحسب رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس أمجد أبو عصب، فإن شرطة الاحتلال قامت باعتقال 151 مقدسيًا، حيث تركزت الاعتقال في بلدة العيساوية ومخيم شعفاط، بينهم 4 سيدات و5 أطفال دون سن 12 عامًا، و37 دون سن 17 عامًا، بالإضافة إلى مسن واحد.
وأشار إلى أن الاحتلال سلم مجموعة من قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى بحق 11 مقدسيًا بينهم سيدة واحدة، وجاءت حملة الابعادات هذه تزامنًا مع التجهيزات باقتراب “الأعياد اليهودية”.
ولفت أبو عصب إلى هدم الاحتلال 12 منشأة سكنية وتجارية في القدس المحتلة بحجة عدم الترخيص، بينها 5 حالات هدم ذاتي، أجبر فيها المقدسيون على هدم منازلهم بأيديهم تجنبًا لدفع الغرامات المالية. وتركزت عمليات الهدم تلك في بلدتي سلوان والعيساوية شرق المدينة.انتهى