تأجيل إخراج دفعة من مسلحي قدسيا باتجاه إدلب.. وحلحلة في ملف مصالحة الهامة 

وكالات ـ امن ـ الرأي ـ

الضغط الشعبي في مدينة قدسيا والاعتصامات المتكررة وخروج الآلاف من المدنيين المطالبين بإخراج المسلحين الرافضين للتسوية مع الجيش والحكومة، أعطى نتائج فعالة في تحريك ملفي المصالحة في كل من قدسيا وحتى الهامة بريف دمشق.

وأكد أنه كان من المقرر مساء أمس خروج ما يزيد عن 260 مسلحاً من الرافضين للتسوية من بلدة قدسيا باتجاه إدلب، في إشارة إلى أن هذا الملف يمضي بسرعة، ويشكل الضغط الشعبي أحد العوامل المهمة.

الجديد اليوم هو احتضان بلدة الهامة لتظاهرة كبيرة قوامها أكثر من 4000 مدني، بدأت في قدسيا لتنتقل بعد ذلك ويتجمع المدنيون في أحد أكبر الساحات ببلدة الهامة، مطالبين بخروج المسلحين الرافضين للتسوية لإعادة الحياة إلى طبيعتها.

مصدر محلي أكد لمراسل وكالة أنباء فارس أن تأجيل خروج الدفعة الأولى من مسلحي قدسيا يوم أمس يعود إلى ترتيبات جديدة طرأت في الساعات الأخيرة فجر اليوم تتعلق بإمكانية حلحلة الأمور العالقة في ملف الهامة.

المصدر أوضح أن الاشتباكات العنيفة التي تتجدد منذ أيام بين الجيش والمسلحين هدأت اليوم في الهامة، في خطوة من قبل الجيش لخلق أجواء إيجابية وإتاحة الفرصة للجان المصالحة للتوصل لحلول مثمرة، مبيناً أن يوم أمس والساعات الأولى من صباح اليوم شهدت اشتباكات عنيفة، حيث ردت وحدات الجيش على كل الخروقات التي يسعى مسلحو الهامة الرافضين للتسوية من خلالها إلى عرقلة أي اتفاق قد ينجز.

يشار الى أنه بعد 27 من أيلول الماضي شهد بلدتا الهامة وقدسيا توتراً أمنياً تجلى بتصعيد المسلحين اعتداءاتهم على نقاط إنتشار الجيش والمدنيين في كلتا البلدتين.انتهى