خبير عسكري: مهما بلغت حماقة آل سعود لا يمكن أن يتجرأوا على خرق السيادة الإيرانية
وكالات – سياسة – الرأي –
اعتبر الكاتب والخبير العسكري أخيل عيد أن المناورات التي يقوم بها نظام آل سعود في مضيق هرمز لا تتعدى كونها استفزازا سعوديا، نظراً لعجز السعودية عن مواجهة دولة إقليمية عظمى وكبرى ومتطورة بأسلحتها وأنظمتها الدفاعية والهجومية كإيران، مبيناً أنه مهما بلغت الحماقة بآل سعود لا يمكن أن يتجرأوا على تجاوز حدودهم أو التفكير بخرق السيادة الإيرانية.
وأضاف عيد في حديث لوكالة أنباء فارس أن نظاماً متخلفاً كنظام آل سعود لا يملك الحنكة السياسية أو العسكرية لإدارة أي عملية صغيرة، حتى لم يفكر في إجراء مناورات بحرية بنفسه، لا بد من أنه يعمل على تنفيذ خطة رسمت له وفرضت عليه، لافتاً إلى أن العقل المدبر لهذا الاستفزاز لا بد أن يكون من مشغلي آل سعود من أسيادهم الصهاينة، مستغلين الغباء السياسي السعودي ومجموعة الظروف الصعبة التي يمر بها هذا النظام بالتلويح له ببعض الجوائز أو الدعم، حيث أن السعودية خسرت الكثير بسبب تمويلها للإرهاب في سوريا، وحربها على اليمن الصامد في وجه اجرامها، وما جرّته من نتائج عكسية في كل من الحربين، و ما لإيران من دور كبير في إفشالهما عبر الدعم الكبير للجيشين والشعبين السوري واليمني.
وأشار عيد إلى حالة الإفلاس التي تعانيها السعودية وشح مالها الذي كان يستقطب له الدعم ويلبسها عباءة الدولة الإقليمية، الأمر الذي جعلها تتحول إلى البقرة التي جف ضرعها بنظر حليفتها السابقة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أخذت الأخيرة تصرح بأنه حان الوقت لذبحها، معتبراً أن هذه الأسباب ربما تكون قد دفعت بالإدارة الأمريكية إلى دفع السعودية للدخول في حرب مع إيران سعياً من أمريكا لإنهاء وجود تلك العائلة التي باتت عبئاً عليها، خصوصاً بعد تعالي أصوات داخل أمريكا تطالب برفع الغطاء عنها بسبب تخلفها وتطالب بتطوير الحكم داخل السعودية.
أما بخصوص ما يمكن أن يتمخض عن نتائج في حال حدث صدام عسكري في المضيق بين إيران والسعودية، بين عيد أن النتائج معروفة من قبل الأمريكان والسعوديين، مشيراً إلى أن أمريكا قامت باختيار أو تمرين عسكري سابقاً فرضت به حالة الحرب مع إيران، وكانت النتيجة فوز الجنرال الذي كان يمثل دور الطرف الإيراني، حيث أعادوا التمرين أكثر من مرة ولكن النتيجة لم تتغير وذلك بسبب عدة ظروف لا تسمح بمجرد التفكير بالدخول مع إيران في حرب عبر المضيق على أقل تقدير.
وختم عيد مؤكداً أن نظام آل سعود بات في آخر أيامه يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في عزلة دولياً وإقليمياً، حيث أن حلفاءها جميعهم تخلوا عنهم، ولم يبق لهم سوى الكيان الصهيوني.
انتهى