“الائتلاف الموحد لدعم سوريا”: نسعی لدعم الدولة السورية ودعم الشعب السوري في مواجهة مخططات الهدم والتقسيم التي تحاك ضدهم
بدأت مجموعة من السياسيين والشخصيات العامة السورية، تشكيل ائتلاف جديد، تحت اسم “الائتلاف الموحد لدعم سوريا”، بهدف دعم الدولة والشعب السوري، في مواجهة القوى المتحالفة عليه في الداخل والخارج، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “داعش”.
وقال مؤسس الائتلاف ورئيسه الأول عباس علول، إن الائتلاف يضم عدداً من الشخصيات السورية البارزة والمؤثرة الموجودة داخل سوريا وفي عدة دول عربية، مثل مصر وسوريا والعراق ولبنان، بالإضافة إلى دول أوروبية.
فی الاجابة علی سؤال حول ماهیة الائتلاف الموحد لدعم سوريا و الاهداف التي يسعی الی تحقیقها أجاب عباس علول: أولا الائتلاف الموحد لدعم سوريا هو طريق جديد، نرجو أن يكلل بالنجاح، نسعى فيه إلى لم شمل كثير من الفرقاء السياسيين، تحت شعار واحد، وهو دعم الدولة السورية ودعم الشعب السوري في مواجهة مخططات الهدم والتقسيم التي تحاك ضدهم، وهو يتكون من عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية الكبيرة، ذات الثقل والمصداقية لدى الشعب السوري الداعمين للرئيس بشار الأسد. وبالنسبة للجزء الثاني من السؤال، فنحن نسعى إلى فتح قنوات جديدة، داخل سوريا وخارجها، ليشمل الائتلاف كافة الفرقاء، الذين قد يختلفون في آرائهم السياسية، ولكنهم في النهاية لا تعنيهم سوى مصلحة سوريا وشعبها، ويعملون على تخليصها من الإرهاب، والتواجد التآمري من الأمريكان وحلفائهم، ممن يدعمون المنظمات الإرهابية داخل سوريا لإسقاط نظامها، ويظهرون للعالم وجهاً طيباً وكأنهم يحاربون الإرهاب.
و في الاجابة علی سؤال حول أعضاء الموجودین في الائتلاف قال: شخصيات من المفضل الإبقاء على أسماء أعضاء الائتلاف سراً لحين صدور البيان التأسيسي الأول، الذي سيضم كافة التفاصيل، وسيضم أيضاً دعوة إلى أبناء الشعب السوري للانضمام إلينا، لتحقيق مصلحة بلدنا وإفساد كافة المخططات التآمرية التي تحاك ضد الدولة السورية، وتهدف إلى تقسيمها تحت ستار تحقيق الديمقراطية ونصرة شعبها. ولكن يمكن القول إن الائتلاف الموحد لدعم سوريا یضم أعضاء سوريين مقيمين في عدة دول، من بينها مصر وسوريا ولبنان والعراق وتونس، وكلهم من ذوي النفوذ في أوساط السوريين، لمكانة بعضهم العلمية والسياسية والأدبية وغيرها، ويثق فيهم السوريون بشدة، وبعضهم من مؤيدي النظام السوري وآخرون من المعارضة.
و حول اسباب و توقیت تشكيل هذا الائتلاف أجاب علول بأن توقيت تأسيس الائتلاف الموحد لدعم سوريا في ظني صائب تماما، فالوطن في أمس الحاجة إلى دعم أبنائه، ووعيهم وطاقتهم وعملهم الجاد في سبيل تخليصه من حلفاء الشر الذين جاؤوا بجنودهم لمحاربة النظام السوري علناً، وبأموالهم وأسلحتهم لدعم الإرهابيين سراً، ولعل ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية الآن من انتهاكات واعتداءات واضحة على قوات الجيش العربي السوري في دير الزور، لصالح تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي شن هجومه بريا بينما الأمريكان يقصفون جواً، خير دليل على أن الإرهاب في سوريا أصبح يلقى غطاء أمريكياً صريحاً. هذه الواقعة ربما شكلت فارقاً بالنسبة لنا جميعاً كأعضاء في الائتلاف الموحد لدعم سوريا وكانت محور الاتفاق الأول بيننا جميعاً، فقد رأينا كيف يمكن للأمريكان أن يفقدوا أعصابهم عندما يتأكدوا أن جيش بلادنا قادر على مواجهة الإرهابيين وصدهم، للدرجة التي تدفعهم إلى التهور ودعم الإرهابيين بمقاتلاتهم الحربية علناً، ثم محاولة التغطية على الأمر باعتذار واه، لا يقبله أي طفل. عندها تأكدنا أن هؤلاء ما جاؤوا إلى أرضنا إلا ليفسدوا فيها، ويهلكوا الحرث والنسل، ويقسموا بلادنا وفق أهوائهم، لتظل تحت سيطرتهم لمئات السنين، وينهبوا خيراتها، ويزرعوا فيها كل العناصر الفاسدة التي يريدون التخلص منها، لتكون مزبلة العالم، فقررنا ألا نسمح لهم بتنفيذ هذا المخطط.
و حول توقیت الاعلان عن تأسيس الائتلاف بشكل رسمي و أعضائه أجاب عباس علول: كنا نتمنى أن نعلن عن قيام ائتلافنا في ذكرى حرب 6 أكتوبر، التي تمثل أكبر انتصار في تاريخنا الحديث، فهي الحرب التي خاضها الجيشان المصري والسوري، ولها في داخل كل مصري وسوري احترام واعتزاز كبيران، ولكن الظروف حالت دون ذلك، فقررنا إرجاء الأمر قليلا، ولكننا سنعلن عن الائتلاف بكامل تشكيله، الذي سيكون مفاجأة مدوية، قبل منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
المصدر / الوقت