التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

الخوذة الهوائية أفضل بـ 6 مرات من التقليدية! 

يرتدي راكبو الدراجات الخوذات التقليدية التي يمكن أن تجعلهم أكثر عرضة للخطر ولا توفر الحماية اللازمة وفقا للباحثين في الولايات المتحدة الذين طوروا خوذات تعتمد على أكياس هوائية.
وصمم الباحثون خوذات بديلة بأكياس هوائية كتلك المستخدمة في معظم السيارات الحديثة والتي يمكن أن تساعد في إنقاذ الأرواح. وقام فريق من جامعة ستانفورد باختبار هذه الخوذات لقياس مستوى الحماية التي توفرها بالمقارنة مع الخوذات التقليدية.
ولئن كان بمقدور الخوذات التقليدية أن تشكل حائلا ما في حالات التصادم دون حدوث كسور في الجمجمة، إلا أن راكبي الدرجات قد لا يكونون بأمان تام كما يعتقدون.
وقال ديفيد كمريلو، المهندس البيولوجي في جامعة ستانفورد :”يمكن أن تقلل الخوذات الإسفنجية التقليدية من احتمالات الإصابة بكسور في الجمجمة وغيرها، ولكن أعتقد أن الكثيرين يتخيلون أن خوذة الدراجة تحمي من ارتجاج المخ، وهذا الأمر ليس بصحيح”.
وقد أظهرت الاختبارات أن الخوذات المصنوعة من أكياس الهواء يمكن أن تقلل بشكل كبير من التسارع المؤدي لوقوع الإصابات الأكثر خطورة، ويزعم الباحثون أن الخوذات القابلة للنفخ أكثر فعالية من الخوذات التقليدية بنحو 6 مرات.
وكانت الخوذات الهوائية متاحة لراكبي الدرجات منذ سنوات، حيث تتكون من طوق يُلبس حول العنق وتحوي جهاز نفخ، وتساعد الخوارزميات الموجودة في الطوق في الكشف عما إذا كان الدراج سيتعرض للسقوط، ساعتئذ يتم نفخ الوسادة الهوائية في جزء من الثانية لتغلف الرأس.
وتعد الشركة السويدية المصنعة “هوفدينغ” واحدة من شركات تصنيع خوذات الوسائد الهوائية لراكبي الدراجات، ولكنها تعتبر هذه الخوذات مكلفة أكثر من الخوذات التقليدية، حيث تبلغ تكلفتها حوالي 279 دولارا، كما أنه سيجب على سائق الدراجة النارية أن يستبدل الوسادة الهوائية بعد وقوع الحادث مثل الكثير من الخوذات التقليدية.
ولقد أجريت تجارب على هذه الخوذات المطورة من قبل الشركة المصنعة في عام 2014، ما أظهر أن الخوذات الهوائية أكثر كفاءة بثلاث مرات في مجال حماية الرأس من الخوذات التقليدية.
وأوضح مهمت كورت، المشارك في البحث بجامعة ستانفورد قائلا:”لقد أجرينا اختبارات اتحادية نموذجية لتقييم خوذات الدراجات، ووجدنا أن الخوذة الهوائية ذات الضغط الصحيح يمكن أن تقلل من شدة التسارع من 5 إلى 6 مرات مقارنة بخوذة الدراجة التقليدية”. وباستخدام رؤوس وهمية في تسارع لقياس القوى، رمى الفريق بعدد من الرؤوس من مرتفعات على أرض صلبة، وهو ما يعادل سقوط شخص عن المقود على الأرض.
وقد أشار الباحثون إلى أن طريقة الوسادة الهوائية تحمي من ارتجاج المخ، ما يمهد لاستخدامها في جميع أنحاء العالم لحماية راكبي الدراجات، ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Annals للهندسة الطبية الحيوية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق