قيادي فلسطيني: جريمة آل سعود في صنعاء تنفيذ لإملاءات صهيو – أميركية
فلسطين – سياسة – الرأي –
أكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة أن مجزرة صنعاء تستدعي رفع الصوت عاليًا، حيث إن ولمصلحة من يُذبح الشعب اليمني من قبل أنظمة أرادت أن تنفذ المؤامرة الاستعمارية الصهيونية القذرة؟!
ولفت الجمعة إلى أن هذه الجريمة التي تتزامن مع ذكرى عاشوراء، تبشر بقرب انتصار الشعب اليمني العظيم، على أعتى وأقذر قوى الشر والعدوان الاستعماري وأدواتها الإرهابية في المنطقة، وسيكون لهذا الانتصار صداه الكوني، وارتداداته في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن الشعب اليمني الثائر والمضحي، لطالما ساند وناصر القضية والشعب الفلسطيني، وقاتل وناضل في صفوف الثورة الفلسطينية من أجل استعادة أرضنا ومقدساتنا السليبة، ووقف إلى جانب المقاومة في لبنان وسوريا.
واعتبر الجمعة أن القوى الرجعية التي تسمي نفسها “قوات التحالف” بقيادة السعودية المعروفة بعجرفتها وغرورها، تسعى من خلال إجرامها ومجازرها بحق شعب لم يسئ يومًا إلى أحد، ولم يعتدِ على أحد، أن تقدم خدمة للقوى الإمبريالية والصهيونية، من خلال معاقبة شعب أراد عملية التغيير الديمقراطي في بلده.
وشدد على أن ما قامت به ما تسمى “قوى التحالف” يعبر عن حقدها وممارساتها الاستعمارية التسلطية بحق اليمن الشعب والدولة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وحتى اللحظة.
ونوه الجمعة إلى أن صمود الشعب اليمني وبطولاته أوصل “قوى التحالف” إلى طريق مسدود، موضحًا أنهم عجزوا عن تحقيق ما أعلنوه من أهداف لعدوانهم الآثم، وكل يوم يمر من عمر عدوانهم يتعمق مأزقهم، وتضيق الخيارات أمامهم، ويتقلص هامش حركتهم السياسية والإعلامية، وتزداد الضغوط الإنسانية التي تعبر عنها تقارير المنظمات الإنسانية، ومطالبها بوقف الحرب، ورفع الحصار عن اليمن، والتي تتحمل “قوى التحالف” بقيادة السعودية مسؤولية جرائمه وحصاره.
وقال:” إن هذه المجزرة المروعة التي ارتكبتها السعودية، تكشف الوجه الدموي الوهابي المتصهين، وتميط اللثام عن حقيقة حرب الإبادة التي يشنوها على الشعب اليمني الأصيل، والهادفة لتركيعه وتدجينه، ضمن أجندة صهيو- أميركية تؤمن مصالحهم بالمنطقة”.
وشدد الجمعة على أن هذه الجريمة جاءت استحضارًا واستكمالًا للمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعوب المنطقة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، وتشجيعًا له لارتكاب المزيد منها بوحشية أعلى، مستدركًا :”إلا أن دماء أطفال اليمن وفلسطين وسوريا والعراق ستبقى لعنةً تطارد هذه القوى المرتبطة بالمشروع الامبريالي الصهيوني”.
ونبّه القيادي الفلسطيني إلى أن صمت المجتمع الدولي – الذي لا يكف عن العويل وذرف الدموع يوميًا على الجماعات التكفيرية في سوريا – يندرج في إطار الشراكة في الدم اليمني المسفوك، والدمار المتواصل هناك، والذي يستهدف سلب ثروات الشعوب وإمكاناتها، وقتل روح المقاومة والانتماء لقضايا الأمة المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.انتهى