التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

سوريا .. معارك في حلب وإتجاه نحو تطهير حماه وريف دمشق من الإرهابيين 

تشهد جبهات القتال بين الجيش السوري المدعوم بقوات المقاومة من جهة والإرهابيين المدعومين من رعاة الإرهاب الدوليين من جهة معارك في أكثر من منطقة تثبت نتائجها ان الجيش السوري وقوات المقاومة لاتزال لهم اليد العليا في هذه المواجهات العنيفة.

وفي آخر التطورات الميدانية شن مقاتلو المقاومة الاسلامية – حركة النجباء العراقية هجوما على مواقع الارهابيين في منطقة “الشيخ سعيد” في حلب، وتمكنوا من قتل اكثر من 30 ارهابيا وأسروا 8 آخرين منهم.

وبدأ مقاتلو المقاومة الاسلامية – حركة النجباء منذ يوم الجمعة الماضي هجوما على منطقة “الشيخ سعيد” الواقعة جنوب حلب (شمال سوريا) واشتبكوا مع الارهابيين التكفيريين.

وأبرز الارهابيين الناشطين في هذه المنطقة،وهي منطقة جبلية نوعا ما، هم من عناصر “الجبهة الشامية” التابعة للجيش الحر و”فيلق الشام” التابع لـ”جبهة النصرة”، والذين انسحبوا من مواقعهم بعد هذا الهجوم.

وفي هذه العمليات، تمكن مقاتلو المقاومة الاسلامية حركة النجباء من أسر 5 من الارهابيين التكفيريين، وتم تسليمهم الى وحدة الاعلام الحربي التابع لهذه الحركة وجرى تسجيل اعترافاتهم بالصوت والصورة.

كما لقي اكثر من 30 أرهابيا مصرعهم في هذه العمليات إثر نيران وحدة الصواريخ التابعة للمقاومة الاسلامية – حركة النجباء.

وفي آخر عمليات لقوات المقاومة الاسلامية – حركة النجباء في منطقة الشيخ سعيد والتي تم تنفيذها يوم الاحد، لتحرير أسير عراقي، وبعد تحقيق الهدف المطلوب، قتل عدد من الارهابيين وتم أسر 3 آخرين منهم.

الجدير بالذكر ان تل الشيخ سعيد يشرف على حيي “العامرية” و”السكري” الواقعين شمال معمل الاسمنت في حلب.

من جانبه سيطر الجيش السوري مدعوما بلواء القدس الفلسطيني على تلة العويجة وشركة الكهرباء شمال شرق حلب، في وقت أحرز مزيدا من التقدم في حيي صلاح الدين وبستان الباشا مقتربا من حي بعيدين بعد فرض سيطرة نارية على دوارها الحيوي شمال شرق المدينة.

وقال مصدر عسكري أن الجيش وإثر اشتباكات عنيفة مع إرهابيي “فيلق الشام وفرقة السلطان مراد” تمكن من السيطرة على كتل جديدة من المباني في حي بستان الباشا بعد أن حرر أكثر من نصف مساحته في حين استمر بعمليته العسكرية الهادفة إلى السيطرة على مستديرة الصاخور في قلب الأحياء الشرقية مستفيداً من إحكام قبضته على حي سليمان الحلبي المتاخم لها وفي مسعى للتقدم نحو حي الصاخور مركز ثقل “فتح الشام”.

كما استطاع الجيش فرض سيطرته على عدة أبنية جديدة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي صلاح الدين.

إلى ذلك كثف الجيش نيرانه باتجاه حي بعيدين بهدف السيطرة عليه انطلاقاً من حي عويجة الذي سيطر عليه يوم السبت بعد الإشراف الناري على مستديرة الجندول القريبة منها وعلى منطقة الشقيف الصناعية المطلة عليها، مما سيعجل في سقوط دفاعات المسلحين في الأحياء الشرقية من بوابة المدينة الشمالية الشرقية.

في هذه الأثناء أعلن تنظيم “جند الاقصى” الارهابي بيعته وانضمامه لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في سوريا، و ذلك بعد أقل من أربعة أيام على اندلاع الاشتباكات الدامية بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإرهابيين في ريف إدلب.

ونوه جند الأقصى في بيان إلى أنه حلَ كل ما يتعلق بالمشكلة الأخيرة في اشارة الى الصدامات مع “حركة احرار الشام” وجميع القضايا العالقة تحال الى ما سماه القضاء الشرعي في جبهة النصرة.

في حين قالت مواقع معارضة أن الناطق العسكري باسم “حركة أحرار الشام” أعلن عدم موافقته على بيعة جند الأقصى وأنهم مستمرون حتى استئصالهم.

الجدير بالذكر أن أكثر من 170 قتيلا حصيلة الاقتتال بين عصابات “جند الأقصى” و “أحرار الشام” في مناطق بريف ادلب منذ أربعة أيام.

وفي محافظة الحسكة كشف مصدر عسكري سوري أن قوات الأسايش “الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني” قامت بتسليم عدد من الدوائر الرسمية والحكومية التي كانت قد سيطرت عليها إثر الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها محافظة الحسكة بين قوات الأسايش من جهة، وبين الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي والدفاع الوطني من جهة أخرى للدولة السورية.

على صعيد آخر قالت مصادر سورية عسكرية بأن الخطوات التي ستتخذها سوريا في الفترة المقبلة بالتعاون والتنسيق مع الحلفاء الروس والإيرانيين ستكون صوب حلب وحماة وريف دمشق.

وأضافت المصادر بأن ما حدث في مجلس الأمن بين روسيا والمحور الغربي ثم التوتر الحاصل بين موسكو وواشنطن دفع بالقيادة الروسية للإيعاز إلى مسؤوليها العسكريين في سوريا التأهب والاستنفار ووضع خطط هجومية جديدة تستهدف بعض المناطق الاستراتيجية بهدف تحقيق مكاسب وانتصارات ميدانية تكون بمثابة الرد على التصعيد الأمريكي في الملف السوري ضد موسكو.

وتابعت المصادر قولها أن المناطق الأكثر أهمية موزعة ما بين مدينة حلب وريفها وحماة وريفها والريف الدمشقي مع التركيز على درعا، وتوعدت تلك المصادر بأن الأيام القادمة ستحمل أخباراً سارة للسوريين بعد تحرير مناطق جديدة.
على صعيد متصل سربت مصادر دبلوماسية معلومات لوسائل إعلامية بأن موسكو قد دخلت مرحلة الحرب الباردة وستعمد على تعزيز قطعها البحرية العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي في المناطق السورية الآمنة والتي تقع تحت سلطة الحكومة السورية، بل لقد ذهبت تلك المصادر أبعد من ذلك عندما كشفت بأن هناك أوامر عليا صادرة من موسكو للتدخل الفوري ضد أي استفزاز أمريكي عسكري ودون الرجوع للقيادة الروسية، في إشارة إلى احتمالية أن تقوم أمريكا بضرب موقع عسكري أو حكومي سوري.

اما على الصعيد الإنساني فقد صرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أنه حرصا من الحكومة السورية على حياة المواطنين القاطنين في شرق حلب فانها تعلن استعدادها التام لتأمين سلامة الراغبين منهم بالخروج من شرق حلب وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم

وأضاف المصدر ان الحكومة السورية تضمن سلامة من يرغب من المسلحين بالخروج من المنطقة وتسوية اوضاعهم او التوجه باسلحتهم الفردية الى اماكن اخرى يختارونها واخلاء الجرحى والمصابين وتقديم الرعاية الطبية لهم وذلك من اجل عودة الحياة الطبيعية الى شرق حلب واستئناف مؤسسات الدولة الخدمية القيام بمهمات تأمين الاحتياجات الخدمية بكل اشكالها للمواطنين الراغبين بالبقاء في شرق حلب. وقد خصصت محافظة حلب عدة ممرات آمنة لضمان ذلك كما أن الحكومة السورية جاهزة لبحث اي مبادرة تؤدي لتحقيق هذا الهدف.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق