البعوض يستطيع تحديد رائحة وذوق الإنسان
ينقل البعوض كثيرا من الأمراض الخطرة إلى الإنسان ويجد فريسته عن طريق عدد من مواصفاتها وهي رائحة الفريسة ودرجة حرارتها ودرجة رطوبتها ومظهرها.
وتجري مكافحة الملاريا التي ينقلها بعوض من نوع Anopheles gambiae بقطع طرق نقل بلازمود الملاريا وتخفيض تعداد البعوض. ومن جهة أخرى تقل نسبة الاستراتيجيات التي تمنع البعوض من اكتشاف الإنسان. مع هذا يعرف للعلماء أن إناث البعوض المذكور تفضل مص دماء البشر معتمدة في لذلك على حاسة الشم لتمييز بني آدم عن غيرهم من الحيوانات، ولكن لا يعلم الباحثون إلا القليل جدا عن آليات حاسة الشم لدى البعوض.
وقد درس العلماء أعصاب مستقبلات الشم عند بعوض الـ Anopheles gambiae فاتضح لهم أن مخ هذا البعوض يوجد فيه جزء يقوم بتوحيد إشارات الرائحة والذوق مما يسمح للبعوض بالتأثر برائحة جسم الإنسان أو ثاني أكسيد الكربون الذي يخرج مع الزفير.
كما اكتشف العلماء ثلاث فصائل من الجينات في مجموعة البعوض الجينية تشفر الخلايا الحسية المتخصصة باستشعار المواد الكيميائية الموجودة في الوسط المحيط به بما فيها تلك التي تفرزها مسام جسم الإنسان.
هذا ويوجد لدى البعوض عضو خاص يسمى labellum (شفة) ويقع بجانب الجلد مباشرة في أثناء عملية المص. ويبدو للباحثين أن وظيفته تتلخص في دمج إشارات الرائحة والذوق القادمة إلى مخ الحشرة.
ويعطي دمج إشارات الرائحة والذوق هذه لدى بني البشر ذلك الشعور الفريد من نوعه بعبق هذا الطعام أو ذاك. وعلى المختصين أن يعرفوا إذا كان ينطبق هذا المبدأ على البعوض أيضا.