تعاون عسكري بين مصر وروسيا يغضب السعودية
وكالات ـ سياسةـ الرأي ـ
بعد دعم مصر لمشروع القرار الروسي في الأمم المتحدة أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن روسيا ومصر ستجريان، للمرة الأولى في تاريخ العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين، تدريبات مشتركة ستجري في الأراضي المصرية وستشمل وحدات المظليين.
قصة الغزل الروسي ـ المصري بدأت منذ اعتلاء السيسي كرسي الرئاسة، عندما زار الأخير موسكو، وقتها اعتبرت وسائل الإعلام ومراكز التحليل السياسي بأن الرجل لن يضع بيضه في سلة واحدة، بمعنى أنه لن يكتفي بحلف إقليمي مع النظام السعودي الحليف لأمريكا، بل سيحاول نسج علاقات دولية متفرعة، بحيث تكون في الوسط بين باقي الاطراف.
عندما أعلنت القاهرة دعم مشروع القرار الروسي بشأن سوريا، غضب النظامان السعودي والقطري، سارعت الرياض لإجراء اتصالاتها مع القاهرة للتأكد من أنها لن تغير في سياستها الخارجية وتقترب من روسيا.
الآن بالإعلان عن مناورات عسكرية روسية ـ مصرية هي الأولى في تاريخ البلدين فإن ذلك يعني بأن الروس يفكرون جدياً بمصر، وللتاريخ فإن القاهرة كانت تعتمد على المعسكر السوفييتي في حقبة ماضية من الزمن، فهل حن السيسي لتلك الأيام، وهو المتأثر بحياة الزعيم جمال عبد الناصر.
بعض المراقبين قالوا أن تلك المناورات ستكون الأساس لتطور العلاقات الروسية ـ المصرية وقد يفتح ذلك الباب لتعاون كبير من أجل الملف السوري، هل ستستطيع روسيا فتح ثغرة في الحلف السعودي الذي يضم مصر بحيث تجعل القاهرة تغير من سياستها الخارجية بما يتعلق بسوريا؟ كيف سيرد النظام السعودي على تلك المناورات، وهل ستتوتر العلاقات بين الرياض والقاهرة بسببها؟
لقد حاولت السعودية إغواء روسيا بمبالغ مالية كبيرة واستثمارات ضخمة مقابل تغيير مواقفها من الملف السوري وقد فشلت الرياض في ذلك فشلاً ذريعاً، لقد اعتقد السعوديون أن نجاحهم في اختطاف القرار المصري عبر الودائع والمساعدات المالية لنظام السيسي يمكن أن ينجح في دولة عظمى كروسيا.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق