جابري انصاري: السعودية وصلت الى طريق مسدود باليمن عسكريا وسياسيا
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية في مقال له، ان السعودية وصلت الى طريق مسدود في اليمن في الجبهتين العسكرية والسياسية، وعليها ان تختار بين السيئ والأسوأ.
وأدان حسين جابري انصاري في مقاله، الغارة التي شنتها السعودية على مراسم للعزاء في صنعاء، وكتب: في الحادث الدموي بقصف مجلس للعزاء في العاصمة اليمنية صنعاء من قبل الطائرات السعودية المعتدية، ذهب مئات الابرياء من العزل ضحايا لعدوان القادة السعوديين وحماقاتهم، مضيفا: ان السعودية تتحرك خلافا لعقارب الزمان، وتتمنى عودة اليمن الى الوضع السابق، وقد ورطت نفسها منذ عام ونصف العام في حرب مباشرة مع الشعب اليمني.
وتابع: ان الفكرة الجنونية السعودية لن تتحقق أبدا، وان اليمن سينهض كالعنقاء من بين الدماء والنار، وسيمضي قدما لبناء مستقبله، رغم ان جزءا من الحجر والبشر والشجر سيحترق في نار الغضب والجهل والحقد الصادرة من ورثة ابو جهل وابوسفيان في مواجهة هذه الولادة والتغيير التاريخي.
وأوضح ان حرب اليمن، لم تكن الحرب الحمقاء الاولى ولن تكون الاخيرة، والتي تشير سنن التاريخ أن السعودية ستواجه الفشل الذريع، مثلما واجه الاتحاد السوفيتي السابق في افغانستان والكيان الصهيوني في لبنان.
واضاف جابري انصاري: ان المجزرة الاخيرة في صنعاء هي رمز لفشل السعودية في حرب اليمن، وان النتائج الاولية التي تبعتها انما تمثل ما ظهر من قمة الجليد من تحت الماء، من الحقائق التي ستظهر أمام السعودية.. وهذه سنة الهية ودرس .
وأكد مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية، ان السعودية وصلت الى طريق مسدود في اليمن في كلا الجبهتين العسكرية والسياسية، والآن عليها ان تختار بين السيئ والأسوأ، او ان تتقبل الهزيمة كما تقبلها الكيان الصهيوني في لبنان، وان تختار الفرار على القرار، وان تنهي سياستها العقيمة والحرب التي لا طائل منها، او ان تواصل الحرب الاستنزافية الموجودة كما واصلها الاتحاد السوفيتي السابق في افغانستان، وان تحصد عاجلا ام آجلا حاصل سياساتها ومجازرها.
وأردف جابري انصاري، ان حكام السعودية المتخلفين والمتحجرين والذين جمعوا اربعة انواع من سيئات الحكم؛ اي الاستبداد والظلم، والغطرسة الطاغية، وعدم الكفاءة والانحطاط، والتخلف والاصرار على افكارهم المنحرفة، مازال أمامهم حق الخيار، ولكنه لن يدوم الى الأبد. ومن يدري فلعلهم في هذه الايام والليالي يستلهمون الدروس من التاريخ ولا يحرمون انفسهم من حق الخيار المتاح لفترة محدودة.انتهى