حليف داعش لا يعرف حدوده
عبدالرضا الساعدي
بات مفضوحا تماما سلوك الأحمق أردوغان وسياساته الرعناء تجاه العراق ، منذ أن بدأ الجيش العراقي البطل والحشد الشعبي الغيور بطرد عصابات داعش المجرمة الغازية المدعومة من تركيا ، والمصنوعة في المختبرات الصهيونية ، أي بعد أن تحققت الانتصارات المزلزلة والباهرة وتم تنظيف أراضينا الطاهرة منهم وصولا إلى المرحلة النهائية من هذا القتال الوطني المقدس في نينوى والموصل تحديدا .
في هذه المنطقة تحديدا ، للأتراك أطماع قديمة وأوهام صدئة ومخططات مشبوهة جندت لها دولة أردوغان الديكتاتورية التوسعية العدوانية ، جيشها (الإنكشاري) العتيق الجديد ولكن برؤية عدوانية صهيونية ، فبعد أن أصبحت تركيا في عهده معسكرا وممرا للدواعش الإرهابيين من كل حدب وصوب ، وبعد أن أصبح حليفا صريحا لإسرائيل وعدوا للدول المواجهة للعدو الصهيوني ، وساءت علاقته مع روسيا وعدد من الدول العربية ، كان يفشل في كل خطوة من خطواته التآمرية على المنطقة ، وبعد كل انتصار عظيم يحققه الجيش العراقي والحشد الشعبي الأبطال على الدواعش كان حليف الدواعش أردوغان يشعر بالهزيمة من جانبه ، كما كان يهزم يوميا هو وعصابته في سوريا على أيدي الجيش السوري والمقاومة الشريفة هناك..
وبعد أن مرغت دولة مثل روسيا انفه بالتراب ، عاد يعتذر لها ويقدم التوسلات ويقبل الأيدي كي تعود العلاقات بينهما ، وبعد أن فلت من ثورة داخلية كادت أن تطيح بنظامه الديكتاتوري الإرهابي العفن ، يأتي اليوم هذا الإنكشاري العدواني الإرهابي ليجرب التصريحات الخارقة للسيادة الوطنية بعد أن جاء بجيوشه العدوانية ليخترق سيادة العراق فيكون قريبا من حلمه المريض القديم (الموصل) ، وليجرب عنترياته البائسة التي لم تعد تجدي نفعا وانتهى دورها على غير رجعة ، مثبتا للعالم أجمع أن الأعراف الدولية والسياسية واللياقة والخطابات المتبادلة بين السياسيين تتطلب مواصفات رجل دولة غير متوفرة في متوحش مثله ، كما أثبت لنا أنه العقرب الذي يبحث عمّن يدوسه ، وسيفعلها رجال العراق عاجلا أم آجلا .
تصريحات حليف داعش الأخيرة تتطلب أيضا وقفة جادة وحقيقية من قبل الجميع وليس الحكومة وحدها ، بل تتطلب وحدة السياسيين في الكلمة والموقف والفعل ، مع كشف الجهات والعملاء والفاسدين من المتواطئين مع هذا الشخص الإرهابي المتوحش ؛ ضد سيادة البلد والذين أوصلوه إلى هذا الحد من التجاوز في أن يخاطب رئيس مجلس الوزراء السيد العبادي قائلا له : “أنت لست ندي ولست بمستواي، وصراخك في العراق ليس مهما بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وعليك أن تلزم حدك أولا”.
ولكننا في نفس الوقت سنرد ، كشعب غيور وأبيّ ، على هذا المتغطرس الفاشل ونقول له ‘‘ يا حليف داعش ، حين تأتيك حشودنا المقدسة غدا في الموصل ‘‘سنعرف من الذي سيلزم حده ويسحق خده‘‘ ..
و ”إن يكن صدر هذا اليوم ولّى … فإن غدا لناظره قريب“