التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

بشار الأسد: السعودية عرضت علي المساعدة مقابل الابتعاد عن إيران 

وكالات – سياسة – الرأي –
قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن المملكة العربية السعودية عرضت عليه المساعدة مقابل الابتعاد عن إيران مقابل المساعدة فيما تشهده سوريا، وذلك دون مبرر فقط لأنهم يكرهون إيران.

جاء ذلك في مقابلة للأسد مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية، حيث قال وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية: “قبل الأزمة، لم يكن ما قدموه عرضاً، بل أرادوا استخدام سورية بشكل غير مباشر، لم يقدموا عرضا بل أرادوا إقناعنا بفعل شيء ما، حين ذاك كانت القضية الرئيسية في كل العالم هي الملف النووي الإيراني، وكان المطلوب من سورية إقناع إيران بالعمل ضد مصالحها حينها، فرنسا حاولت والسعودية أرادت منا أن نبتعد عن إيران دون مبرر فقط لأنهم يكرهونها.”

وتابع قائلا: “كان من المفترض أن يمر أنبوب من الشرق، من إيران فالعراق فسورية إلى البحر المتوسط وأنبوب آخر من الخليج الفارسي إلى أوروبا بحيث تصبح سورية بذلك هي المركز في مجال الطاقة بشكل عام، ولا أعتقد أن الغرب كان سيقبل سورية هذه، سورية التي رفضت أن تكون دمية في يد الغرب لا يسمح لها أن تحظى بهذا الامتياز أو النفوذ، وبالتالي أعتقد أن هذا أحد العوامل التي لم يتحدثوا عنها مباشرة، بعد الحرب أتى العرض مباشرة من السعودية بمعنى إذا قمت.. إذا ابتعدت عن إيران وأعلنت قطع أي شكل من أشكال العلاقات مع إيران فسنساعدك، هكذا وببساطة شديدة وبشكل مباشر.”

وحول حلب قال الأسد: “نحن نسمي حلب توأم دمشق، لعدد من الأسباب، إنها ثاني أكبر مدينة في سورية، دمشق هي العاصمة السياسية، في حين أن حلب هي في الواقع العاصمة الاقتصادية في سورية.. استعادتها أولاً وقبل كل شيء فإن ذلك يشكل مكسباً سياسياً، على المستوى الاستراتيجي، مكسباً سياسياً ومكسباً وطنياً ثم من المنظور الاستراتيجي والعسكري فإن ذلك لا يعزل النصرة بل إن حلب كمدينة كبيرة ستشكل منطلقاً للتحرك إلى مناطق أخرى وتحريرها من الإرهابيين، هنا تكمن أهمية حلب الآن.”

الى ذلك أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب التي تجدد قصفها في محاولة للسيطرة على القطاع الخاضع لسيطرة المعارضة منها ستكون “نقطة انطلاق مهمة جدا” لدحر “الإرهابيين” إلى تركيا.

وقال الأسد في المقابلة “ينبغي الاستمرار في تطهير هذه المنطقة ودحر الإرهابيين إلى تركيا ليعودوا من حيث أتوا أو لقتلهم. ليس هناك خيار آخر”.

وأضاف، “حلب ستكون نقطة انطلاق مهمة جدا للقيام بهذه الخطوة”.

وقال الأسد للصحيفة، إن الحرب في بلاده باتت صراعا بين روسيا والغرب.
وأضاف “ما رأيناه في الأسابيع وربما الأشهر القليلة الماضية هو ما يشبه الحرب الباردة وربما أكثر … لا أدري ماذا أسميه لكنه ليس شيئا ظهر مؤخرا لأنني لا أعتقد أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة أوقفوا حربهم الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي”، مبينا، أن “تحركات تركيا في سوريا تمثل غزوا وتتنافى مع القانون الدولي والأخلاق وضد سيادة سوريا”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق