هذه أسرار العناية بالبشرة على الطريقة اليابانية
في اليابان، تستخدم المرأة ما بين 16 و18 مستحضراً تجميلياً يومياً، مقارنة بخمسة أو ستة مستحضرات في العالم العربي والغرب. وتلتزم اليابانيات، المتطلبات جدا، بطقوس تجميلية حقيقية للعناية ببشرتهن التي يجب أن تصل إلى أفضل حالاتها، أي نقية جدا وصافية.
وتشرب النساء اليابانيات الشاي الأخضر الغني بمكونات مضادة للأكسدة. وتحرص النساء اليابانيات على تنظيف بشراتهن صباحا ومساء مع إيلاء اهتمام خاص بهذه الخطوة التي تشكل أساس الجمال في اليابان. فيما يلي جمعنا لكم كل أسرار العناية بالبشرة على الطريقة اليابانية، تعرّفوا عليها واختاروا منها ما يناسبكم.
– التنظيف أولاً:
نظفي بشرتك باستخدام الحليب أو الزيت لإزالة جميع الشوائب. فهي مواد تتحول إلى مستحلبات لطيفة، مما يسمح لك بتدليك البشرة بلطف. ثم استعيني بمزيل ماكياج آخر مصمم لمعالجة البشرة، تختارينه حسب نوع بشرتك، سواء كان على شكل رغوة أو هلام. ويعتبر اللوشن مكملا لعملية التنظيف، وأيضا خطوة سابقة لترطيب البشرة، حيث يهيئ البشرة بمنحها العناصر الفعالة. فلا تهملي استعماله أبداً.
هذا العلاج اللطيف والمكيف حسب نوع البشرة يتم تطبيقه صباحاً ومساءً ليمنحها بريقا رائعا، فتصبح مشرقة بصورة طبيعية. وبما أنه يتم القيام بعملية إزالة الماكياج المزدوجة بانتظام، فهو يفيد كعملية تقشير لطيف أيضا، حيث تصبح البشرة ناعمة جدا ولا تحتاج إلى استعمال مستحضرات التقشير إلا نادراً.
نوعي في المنتجات التي تستعملينها، ابدئي في الصباح باستخدام المنتج الأكثر لطفا، أي الهلام أو الرغوة، بحيث يكون بالطبع مناسبا لنوع بشرتك، ثم اتبعي ذلك بلوشن وامسحيه باستخدام قطعة قطن من الأسفل نحو الأعلى، مع التركيز على المناطق الحساسة. أما في المساء، فاختاري الحليب كونه أكثر فعالية، واشطفيه جيدا بالماء. أما إذا كانت بشرتك جافة فننصحك بإزالة الحليب المنظف باستخدام منديل ورقي ثم ضعي تونيك لاستكمال عملية التنظيف.
استخدمي حركات صغيرة دائرية لتحفيز الدورة الدموية، وتنشيط عملية التصريف الليمفاوي، وزيادة أيض البشرة. قومي بتلك الحركات الدائرية باستخدام أطراف الأصابع ابتداء من أسفل الوجه (الذقن) وانتهاء بأعلى الوجه (الجبين)، ولتكن دائما من الداخل نحو الخارج. ركزي على أطراف الأنف، المنطقة الأكثر دهنية في الوجه.
-العناية في ثلاثة أوقات:
الشاغل الرئيسي لدى المرأة اليابانية هو الحفاظ على بريق البشرة ورقتها. وبالتالي تشن حربا شعواء على البقع- التي تحدث في وقت مبكر لدى النساء الآسيويات- وأي شيء قد يضر بالبشرة ويمنعها من تحقيق الإشراق المثالي.
بشكل عام، تمتلك اليابانيات بشرة مختلطة: منطقة الأنف والذقن والجبين دهنية، وذات مسام واسعة، ومنطقة الخدين جافة. ولعلاج البشرة، تستخدم المرأة اليابانية ثلاثة إلى أربعة مستحضرات بطبقات متتالية. وعن طريق الجمع بين مستحضرات العناية هذه، تزيد فعالية العناصر الفعالة فيها. ولكل طبقة دور محدد خاص بها: المصل يزيد قوة العناصر الفعالة، أما المستحضر المضاد للحبوب فيخفي البقع، وكريم النهار يرطب البشرة ويكافح التجاعيد، ومستحضر الحماية من الشمس بعامل وقاية 30 أو 50 يحمي البشرة من أشعة الشمس. وتركيبة هذه المستحضرات سائلة وخفيفة، ولكن يجب دائما انتظار دقيقتين بين كل طبقة وأخرى لكي تمتص البشرة المستحضر جيدا.
تصبح البشرة جيدة الترطيب دائما ومحمية من أشعة الشمس على أفضل وجه، بحيث تمتلكين لوقت طويل بشرة ناعمة ونضرة.
في الصباح، طبقي المصل المناسب لنوع البشرة أو المعالج للمشكلة التي تعانين منها، إضافة إلى كريم لحماية البشرة لمنحها ترطيبا خفيفا وحماية فعّالة من الشمس. وبالنسبة للبشرة الجافة، يتم استخدام طبقة أخيرة من كريم النهار الغني لمنحها المزيد من الترطيب. وفي المساء، يتم مزج المصل مع كريم الليل المغذي للبشرة.
– حمام البخار:
في اليابان، يعتبر حمام البخار جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، تماما مثل التدليك. وفي الماضي، كان يتم استخدامه بكثرة. ولكن اليوم، وبسبب أسلوب الحياة العصرية، أصبح الحمام التقليدي نادرا، ولكنه لا يزال مهما.
تستحم اليابانيات كل مساء! ولكن ليس لتنظيف أجسامهن. فهن يغسلن أجسامهن بالصابون ثم بالماء خارج حوض الاستحمام. ثم بعد التخلص من السموم والأوساخ، يسترخين في الماء الدافئ بحرارة تبلغ حوالي 39 أو 40 درجة. ويتم حرق عود من خشب الصندل لتهدئة الأعصاب أو الصنوبر لمنح الطاقة والحيوية. أو يتم نقع قشور فاكهة “اليوزو” yuzu المعطرة (فاكهة حمضية يابانية) أو الماندرين المرطب جدا للبشرة في مياه الاستحمام لمدة عشر دقائق.
يهدئ الأعصاب ويريح الجسم وينعش البشرة ويساعد على التخلص من المشاكل الصغيرة (الحبوب، بقع الجلد، العيوب…).
استفيدي من بخار الحمام في إزالة الماكياج أثناء صب مياه الاستحمام. فحين تكون حرارة المياه 39 درجة وباب الحمام مغلقا، ستحصلين على الكثير من البخار. واستفيدي أيضا من الحرارة التي تخرج منه، فهي تنعم البشرة وتفتح المسامات وتسهل تنظيف الوجه والجسم، وبذلك تستفيدين إلى أقصى حد من مستحضرات العناية.
قبل الدخول إلى المياه، قشري بشرة وجهك باستخدام مستحضر تقشير انزيمي لطيف، ثم اغسلي الجلد ثم ضعي مصلا مناسبا لنوع بشرتك، فهو سيزيد تأثير العناصر الفعالة في الماسك. ابدئي بالعينين (طبقة من المصل + طبقة من القناع) واستمري إلى باقي أنحاء الوجه (مصل + قناع).
استرخي في المياه لمدة 20 دقيقة (يكفي أيضا الجلوس لمدة 5 دقائق). أزيلي الزوائد باستخدام منديل ورقي ثم أضيفي لوشن علاجي.
أثناء الاسترخاء في المياه، مارسي التدليك الياباني عن طريق تدليك نقاط الضغط، عند زاوية العين الداخلية (نحو الأعلى)، عند منتصف قوس الحواجب، على الصدغين. أما أفضل طريقة لممارسة هذا التدليك فهي التالية: اغلقي عينينك واضغطي بواسطة أطراف الأصابع ببطء على المناطق المذكورة سابقاً، ثم عدي حتى الثلاثة، ثم أزيلي الضغط وعدي حتى الثلاثة. ويساعد هذا التدليك على تهدئة التوتر وتحسين الدورة الدموية، وبالتالي زيادة إشراقة البشرة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق