العصابات الاستيطانية تصعّد وتيرة اقتحاماتها للمسجد الأقصى
فلسطين – امن – الرأي –
اقتحمت عصابات استيطانية، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال، وسط احتفال الصهاينة بما يعرف بـ”عيد العُرش/المظلة”.
وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس بأن ما يزيد عن 200 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، تحت حماية عناصر من شرطة الاحتلال الخاصة، حيث أدوا “طقوس تلمودية”، قبل خروجهم من باب السلسلة.
وحاول أحد المستوطنين التقاط صورة له قرب أحد أبواب المسجد محاولًا رفع علم الكيان الإسرائيلي، إلا أن حرّاس المسجد الأقصى تصدّوا له مجبرين شرطة الاحتلال على طرده.
وتوقع أحد حراس المسجد أن يشهد هذا اليوم ارتفاعًا في عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى، مع بداية الجولة الثانية للاقتحامات (بعد صلاة الظهر).
وكان الاحتلال قد شدد مؤخرًا، من إجراءاته الأمنية والعسكرية على حركة دخول المصلين للمسجد المبارك، حيث اعتقل وأبعد عشرات المقدسيين إلى جانب فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، إضافةً لإغلاقه مؤسسات تنادي بالتوعية وأهمية شد الرحال إلى الأقصى.
وبحسب إحصائيات ميدانية، فقد اقتحم المسجد الأقصى منذ مطلع الشهر الجاري وحتى يوم أمس الاثنين، 1132 مستوطنًا ونشطاء صهاينة. وجاءت الاقتحامات على النحو التالي: 1029 مستوطنًا ومن أفراد ونشطاء جماعات “الهيكل” المزعوم، بالإضافة إلى 18 عنصرًا من عناصر مخابرات الاحتلال، ونحو 85 من طلاب ما يعرف بـ”الإرشاد اليهودي”.
وتصاعدت وتيرة الاقتحامات مع موسم “الأعياد اليهودية”، واتسمت مؤخرًا بمحاولات متكررة لأداء طقوس تلمودية، كما تنوعت تيارات الإسرائيليين المقتحمين، من مستوطنين و”حريديم” وعلمانيين، وظهر جليًا لباس المقتحمين في كثير من الأحيان، وهو اللباس الكهنوتي الخاص بـ “المعبد”.انتهى