التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

سوريا: اخلاء المعضمية من الإرهابيين.. واتفاق التسوية في دوما مازال قيد التفاوض 

سوريا – امن – الرأي –
إنطلقت 38 حافلة تقل مسلحي بلدة معضمية الشام وعوائلهم بغوطة دمشق الغربية، تضم 1800 شخص بينهم 700 مسلح من المعضمية ومن داريا إلى إدلب، وهؤلاء ضمن المسلحين الرافضين للتسوية.

مراسل وكالة أنباء فارس أكد أن التحضيرات الفعلية بدأت الساعة 6 صباح اليوم عبر عمليات روتينية منها التدقيق في أسماء وبيانات المسلحين وعوائلهم والذين تجمعوا على مدخل البلدة الرئيسي، مبيناً أن الحافلات إنطلقت برفقة الهلال الأحمر السوري وبترفيق أمني، وبذلك يكون قد أنجز أحد أهم بنود اتفاق التسوية في المعضمية، ليتم الإنتقال إلى بند آخر في الاتفاق وهو تسوية أوضاع المسلحين الذين قبلوا بالتسوية ومن ثم يصار إلى فتح الطريق إلى المعضمية مع دخول كامل لمؤسسات الدولة وكل المظاهر الحكومية والأمنية تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية إليها.

وإلى غوطة دمشق الشرقية حيث يكثر الحديث عن اقتراب الإنتهاء من مصالحة تعتبر الأكثر إشكالية في ملف المصالحات وهي في مدينة دوما التي تعتبر قلب الغوطة الشرقية والمعقل الرئيسي لمسلحي “جيش الإسلام” وهي تعتبر قاعدة لإنطلاق المجموعات والتنظيمات الإرهابية إلى مختلف أنحاء قرى وبلدات الغوطة الشرقية، للقيام بأعمال اعتداء على نقاط الجيش السوري وعلى المدنيين.

مصدر في لجان المصالحة أكد لمراسل وكالة أنباء فارس أن اتفاق التسوية في دوما مازال في طوره الأول، مبيناً أن محاولات تجري حالياً من قبل وجهاء مدينة دوما للتواصل مع مسلحي جيش الإسلام وقيادته لمعرفة وتحديد شكل هذا الاتفاق إن كان سيفضي إلى تهدئة ووقف لإطلاق النار ليتطور بعدها ويصبح اتفاق تسوية مشروعا بعد التواصل مع القيادة العسكرية.

المصدر أوضح أن صعوبات عديدة تلف شكل هذا الاتفاق ومن أهمها مرجعية ميليشيا جيش الإسلام الخارجية وارتباطها بشكل مباشر بالنظام السعودي الذي يعتبر الممول الأساسي للإرهاب في سوريا، عدا عن قناعة متزعمي الميليشيا بقدرتهم على إحداث خرق أمني على محاور وجبهات القتال مع الجيش السوري وحلفائه.

وبين المصدر أن مرونة ليست كاملة تبديها بعض قيادات “جيش الإسلام” في الحديث عن التسوية مردها ضغط الجيش السوري وحلفائه في محيط دوما والذين باتوا على تخومها، موضحاً أن الحديث يجري حالياً على بنود تتعلق بتبادل الموقوفين والمعتقلين وإدخال المساعدات الإنسانية.

يشار الى أن عشرات المدنيين كانوا قد خرجوا يوم أمس في بلدة زملكا بريف دمشق بتظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في مناطق الغوطة الشرقية والتوجه لعقد مصالحات مع الدولة السورية. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق