توغل تركي شمال إدلب.. الجيش والحلفاء يتقدمون شمال حماة وهجمات لداعش في الشرق
سوريا – امن – الرأي –
أكد مصدر عسكري إن القوات التركية دخلت الأراضي السورية بمسافة تزيد عن الـ 500 متجهة قرية “عقرب” الواقعة بريف محافظة إدلب الشمالي، مشيراً إلى أن القرية حولت من قبل الميليشيات المسلحة “معبر عسكري” لتجنب المرور بمعابر “باب الهوى – باب السلام – أطمة” التي يستهدفها تنظيم داعش بالعمليات الإنتحارية.
وبين المصدر في تصريح لمراسل وكالة أنباء فارس إنه وفي الوقت الذي دعت فيه جبهة النصرة عبر المساجد التي تسيطر عليها لما أسمته بـ “مواجهة الاحتلال التركي”، أكدت المصادر إن هذه الدعوات لم تلق استجابة من قبل أي من الفصائل، الأمر الذي دفع بالنصرة إلى الصمت على المستويين الميداني والسياسي حيال هذا التقدم، ويأتي ذلك بعد ان قام النظام التركي بفتح جزئي لمعبر “خربة الجوز” غير الشرعي أمام حركة المدنيين، شريطة أن تكون للذين يحملون بطاقات الحماية المؤقتة الصادرة عن الجهات الرسمية في تركية، والمعروفة باسم “الكيمليك”.
ميدانياً، واصل الجيش السوري عملياته في ريف حماة الشمالي الشرقي مستهدفاً مواقع الميليشيات المسلحة في منطقتي “صوران” وطيبة الإمام” بعمليات جوية ورمايات صاروخية ومدفعية، وفيما فشل هجوم جديد للميليشيات على بلدة معردس ومنطقة المطاحن القريبة منها، فقد أكدت مصادر ميدانية إن الجيش السوري والقوات الرديفة تقدم في بلدة صوران مسيطراً على مساحات واسعة منها.
ولفتت المصادر إلى أن كثافة الرمايات النارية وأعداد العناصر الإنتحارية في صفوف الميليشيات المسلحة هي التي تؤخر عملية السيطرة على بلدة صوران بشكل كامل، موضحة إن القيادة العسكرية لعملية “ريف حماة الشمالي”، شددت على ضرورة التقدم الحذر والمدروس لتجنب الخسائر البشرية في صفوف مجموعات الاقتحام التابعة للجيش السوري والقوات الرديفة.
ومع دخول ميليشيا “الحزب الإسلامي التركستاني” لخارطة العمليات في ريف حماة الشمالي الشرقي بعد أن كانت مقتصرة على ميليشيا “جند الأقصى” وبعض الميليشيات الأخرى، بات من الواضح إن قيادة تحالف ميليشيات “جيش الفتح” عملت على حل “جند الأقصى” بدفع إقليمي، وتعد مشاركة “التركستاني” المشكل من عناصر جهادية من أقلية “الإيغور” الصينية تصعيد جديد من قبل الميليشيات المسلحة في المنطقة، إذ إن غالبية عناصر هذه الميليشيا هم من العناصر الانتحارية، ما يشير إلى إن سلاح المفخخات الذي تعتمد عليه الميليشيات والتنظيمات الجهادية لخلق توازن ميداني في أي معركة سيكون ذو زخم أكبر خلال المراحل القادمة.
وبحسب المصادر فقد صد الجيش السوري، عدداً من الهجمات المتتالية لتنظيم داعش على حواجز قرية “المفكر” بريف حماة الشرقي، مشيرة إلى أن المجموعات المهاجمة انسحبت بعد تلقيها خسائر كبيرة في العدد والعتاد، إلا أن احتمال شن هجمات أخرى مازال قائم إذ إن التنظيم يبحث لنفسه عن أي انتصار مهما بلغ حجمه.
من جهة أخرى، شن تنظيم داعش هجمات كثيفة على نقاط الجيش السوري في ريف حماة الشرقي بهدف الوصول إلى طريق “خناصر – أثريا” الذي يعد الشريان الأساس للقوات العاملة في حلب وريفها الجنوبي الغربي، ويبدو إن التنظيم لا يخجل من إخفاء تنسيقه مع بقية الميليشيات العاملة في المنطقة لجهة خلق الظروف الميدانية المناسبة لدعم الميليشيات المحاصرة في أحياء حلب الشرقيةانتهى