التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 30, 2024

وزير الخارجية : الحشد يضحي بابنائه لتحرير الموصل.. وزير الخارجية الفرنسي: الدواعش قرروا الفرار 

بغداد – امن – الرأي –
قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، ان الحشد الشعبي يضحي بأبنائه في الموصل لغرض تحريرها من عصابات داعش، فيما أعلن نظيره الفرنسي جان مارك، امتلاك بلاده معلومات تفيد بان بعض الدواعش قرروا الفرار من المدينة {الموصل}.
وقال الجعفري، خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي على خلفية مؤتمر باريس لدعم عمليات تحرير الموصل، إن “القوات المسلحة تواصل جهدها في المعركة متعددة الجبهات لتحرير الموصل، وجاءت نتائج التعاون العالي والمعنويات العالية من مختلف المكونات، اذ ان الجيش العراقي والحشد الشعبي والبيشمركة كلها تتضافر جهودها لتحرير المدينة التي عانت من الدواعش، وكانت تشهد حفلات إعدامات للأبرياء”.
وأضاف، إن المشاركين في الاجتماع، “أكدوا على دعم العراق وعلى الإكبار بشجاعة القوات المسلحة العراقية، وعلى ضرورة أن تتجه الجهود لتحرير الموصل عسكريا وتقديم الخدمات المطلوبة والتحرك على الجانب الإنساني، والتفكير ماذا بعد تحرير الموصل، لان الموصل تعرضت للخراب، لذا ركزنا على إعادة بناء الموصل بظل الجهود المطلوبة لتشجيع النازحين على العودة إليها”.
وتوجه وزير الخارجية، بالشكر إلى “موقف فرنسا لمبادرتها، وموقف بريطانيا بإصرارها على تجريم الفكر الإرهابي، ونشكر ألمانيا لأنها أنشأت مجلس ألماني عراقي لإعادة اعمار المناطق محررة في السابع من الشهر الجاري”.
وأشار إلى إن، “الحرب التي نواجهها ضد داعش حرب عالمية بامتياز، وكل بلدان العالم مهددة وكل السبل تمارسها داعش لتدمير الإنسان لذلك يجب ان نحدد المعادل الحقيقي لمواجهة داعش عبر توجيه الطاقات والوعود كانت سخية”، مؤكدا “هناك إرادة للتحرير وملاحقة داعش، فمن الخطأ التصور إن داعش تنتهي بمجرد سقوطها إذ لابد من ملاحقة هؤلاء بأي بلد يحلون فيه”. في إشارة إلى إرهابيي عصابات داعش.
ونوه وزير الخارجية، إلى إن “هناك ثقافة في العالم تشير لضرورة مواجه داعش كخطر عالمي، ولابد ان يكون الرد معلوم وكل شعوب العالم تمتلك هذه الثقافة في الدفاع عن حقوق الإنسان”، مشيرا إلى ان “العراقيين يدركون ترابط كل المناطق التي انطلقت إليها داعش وعاثت الفساد، وفرنسا احدى الضحايا وكذلك محاولات أخرى في كندا، حيث ان الإرهاب تمرد على الحضارية وإذا أتيحت له الفرصة سيشيع الدمار وليس لنا إلا التعاون في منظومة الدول العالمية”.
وتابع إن “مدينة الموصل معروفة أنها متآلفة ومنسجمة، وهي التي شاعت فيها الحرب وعبث بأمنها الإرهاب بنفس الوقت المحافظات الأخرى المحيطة بها، تتعاون معها وتساهم”.
وفيما يتعلق بما يُشاع عن الحشد الشعبي، أكد وزير الخارجية ان، “الحشد الشعبي يقدم أبنائه ضحايا من اجل تحرير الموصل، وكذلك ساهم في تحرير مدن أخرى، ارجوا من الإعلام أن يُراعي هذه الحقيقي، فكل من يقول ان الحشد الشعبي يمارس جرائم فهذه أفكار ليست صحيحة والجميع ينضمون تحت لواء القوات المسلحة العراقية”.
وبين ان ” فور انتهاء هذه الحالة {عصابات داعش} سيعودون {مقاتلوا الحشد الشعبي} إلى مؤسسات الدولة ووظائفهم، ومن يريد منهم البقاء في القوات المسلحة سيأخذ دوره ضمن قانون مشرع من البرلمان”.
من جانبه اشار وزير الخارجية الفرنسي جان مارك، خلال المؤتمر إلى ان، “فرنسا شاركت مع اطراق التحالف الدولي في الحرب ضد الداعش، وكنا معا وهذه المعركة يجب ان تُقاد حيث بدأ داعش يزدهر في العراق 55% من الأراضي التي كانت تسيطر عليها داعش وقد تم الاسترجاع منها”.
وأضاف، ان “هذه المعركة ليست كافية، ولكن معركة الموصل حاسمة ويجب ان تواصل {المعارك} في سوريا وليبيا”، عادا المعركة “هي معركة الأفكار ضد التشدد”، مشددا على ضرورة “مكافحة داعش بفعالية في مجال التمويل واتخذنا قرارات وهناك إستراتجية وإرادة، ويجب ان لا نقلل من كثافة جهودنا لان هذه المعركة ستكون طويلة ويجب ان ننتصر”.
وتطرق الوزير الفرنسي إلى الجانب الإنساني، قائلا :”ربما مليون شخص سيحاولن الفرار من الموصل”، مؤكدا على ضرورة “احتضان هؤلاء في مراكز استقبل وان تتم معاملتهم بطريقة جيدة، وتقدم لهم المساعدة وتكون هناك عملية للمراقبة ويتم التحضير لهذه العمليات، كما يجب أن تكون هناك نقاط مراقبة ويتم استقبال المواطنين في المراكز وسنتعامل مع الحالات الطارئة والإنسانية”، مستدركا “ولكن قبل وضعهم في مراكز استقبال ستكون هناك مراقبة وتفتيش حتى نتأكد ان {الإرهابيين} ليسوا ضمن الأشخاص”.
وأكد إن “لدينا معلومات تؤشر ان البعض منهم {الإرهابيون} قرر الفرار والبعض سيبقى ليقود القتال”. في إشارة للمعركة بمدينة الموصل.
وفيما يتعلق بمشاركة إيران في المؤتمر الذي عُقد بباريس، قال وزير الخارجية الفرنسي، “تشاورنا مع الجعفري وتوصلنا إلى إن الجميع يجب ان يكونوا حاضرين هنا وممثلين ولا يجب منع أي طرف، وهذا تطلب عملا تحضيريا وإيران احدى اكبر الدول في المنطقة وتلعب دورا كبيرا وعليها تحمل مسؤوليتها، وضروري ان يكون الجميع هنا ولا يمكن إن نحل جميع القضايا اليوم”.
وعن أهمية تحرير مدينة الرقة السورية من إرهابيي داعش، “يجب أن تكون هناك {عمليات عسكرية} أيضا الرقة، وهي مركز لداعش وستبقى تهديدا للمنطقة وستهددنا في المستقبل”، مبينا “وهذه هي المسائل التي سيناقشها وزراء الدفاع في 25 من الشهر الجاري، لنكمل الخطط والردود على هذه القضايا الضرورية والأساسية”.
وذكر، وزير الخارجية الفرنسي، “إننا نسعى ليكون هناك حلا سياسيا في سوريا، والظروف ليست مواتية واحترام قرارات مجلس الأمن تلك التي وضعت خطوات المرحلة الانتقالية وتسمح لإنشاء ظروف لسلام دائم”، منوها “ليست هناك اي مفاوضات بسبب القصف على حلب”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق