التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

البوتوكس كعلاج جديد لمشكلات المثانة العصبية 

المثانة العصبية هي مرض يصيب المثانة جراء خلل مرضي أو أمراض عصبية أو التهابية مزمنة، والأخيرة هي الأكثر انتشاراً عند النساء من الرجال. تحدث هذه الحالة بعد تعرض المثانة للالتهابات المزمنة، أو تعرض الحبل الشوكي عرضياً إلى حادث يتلفه كلياً أو جزئياً، أو إصابة المريض بمرض التصلب العصبي المتعدد. وتؤدي هذه الأمراض الى ارتفاع في نسبة إنتاج المادة الناقلة العصبية (الأستيل- كولين) التي تفرز من الأعصاب اللاودية بصورة منتظمة. وفي حال ارتفاع هذه النسبة في جدار المثانة، فإن ذلك يؤدي إلى تحفيز المستقبلات الموسكارينية العصبية والناقل العصبي الى الدماغ، وتسبب تالياً نشاطاً فائقاً لعضلات المثانة ما يؤدي الى السلس البولي الالحاحي وتسرب للبول من دون سابق إنذار، أي اضطرابات حادة في البول.

كشفت دراسة في جامعة “ديوك” للطب في الولايات المتحدة الأميركية نقل تفاصيلها موقع “Health” أن النساء اللواتي يعانين من فقدان السيطرة على المثانة، يمكن حقنة “ofbotulinum” والمعروفة تجارياً بالبوتوكس، أن تكون حلاً ناجعاً لتخفيف التشنجات والشعور بالراحة. فالبوتوكس يستخدم عادةً كوسيلة شعبية للتخلص الموقت من التجاعيد. ومع ذلك، فإن هذه المادة المتوافق عليها طبياً أنها تساعد في تسع حالات طبية بما في ذلك الصداع النصفي المزمن، الإفراط في التعرق تحت الإبط، تشنجات الجفن، وإلتهاب المثانة والإضطرابات البولية.

وافق مركز البحوث الطبي في الولايات المتحدة على استخدام البوتوكس لعلاج اضطرابات البول والمثانة العصبية، التي تصيب ما بين 3% و 17% في المئة من النساء فوق سن الـ 45 و 3% إلى 11% من الرجال. وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة JAMA، قارن الباحثون البوتوكس بعلاج آخر يدعى InterStim، والذي يمكنه علاج هذه الحالة الصحية أيضاً. وجد الباحثون أن البوتوكس يعتبر علاجاً أفضل ويساعد في تخفيف الألم يوماً بعد يوم.

وفي دراسة جامعة “ديوك”، وجدت الدكتورة في كلية الطب، سيندي أمندسن وزملاءها، أن من بين 381 امرأة ثمة أقلّه ستّ منهن يعانين من فقدان السيطرة على المثانة. وبعد دراسة هذه الحالات على مدى ثلاثة أيام متتالية، وجد أن هؤلاء النسوة لا يستجبن جيداً للعلاجات الأخرى، مثل التغييرات الغذائية، والأدوية، أو تمارين قاع الحوض. ثمَ، تم تعيين نساء بشكل عشوائي للحصول على حقن البوتوكس أو الزرع. بعد فترة تجريبية قصيرة لمعرفة ما اذا استجابت النساء للعلاج، ومتابعة 364 منهن لمدة ستة أشهر إضافية، والطلب منهن الاحتفاظ بسجل من أي مشاكل سلس البول، كانت النتائج مشابهة جداً بين اثنين من العلاجات: العلاج باستخدام البوتوكس والزرع. ولكن، نتائج البوتوكس كانت أسرع وأكثر نجاعةً.

“النقطة الأساسية التي علينا معرفتها هي أن كلا العلاجين جيدٌ،” تقول أمندسن. وتضيف، “ان كل العلاجات فعالة في التخفيف من آلام وحدَة عضلة المثانة المفرطة النشاط، ولكنها تفعل ذلك من خلال آليات مختلفة. وأعطى البوتوكس نتائج أفضل من عملية الزرع وخصوصاً في علاج التهاب المسالك البولية”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق