التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 28, 2024

خبير عسكري: مبادرة الدولة والحلفاء في حلب من أرقى أشكال الاحتضان 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد الخبير العسكري العميد المتقاعد فاتح دربولي أن محافظة حمص مؤمنة ومحصنة من الإرهاب رغم تواجد تنظيم داعش في الشمال الشرقي المتاخم لها، مبيناً أن الريف الشمالي لحمص تحت سيطرة محكمة للجيش السوري وحلفائه ولن يسمح بأي خرق.

وأضاف دربولي في حديث لوكالة أنباء فارس، أن المسلحين يحاولون اختراق الريف الحمصي من اتجاه الريف الشرقي والجنوبي لحماة باتجاه بلدة “خنيفيس” المتاخمة لبلدة “عز الدين” الواقعة شمال الطريق الواصل بين حمص و”السلمية”، لافتاً إلى أن المسلحين المتمركزين في بلدة عز الدين يحصلون على الإمداد من الريف الشمالي لحمص من “تلبيسة” و “الرستن” تحديدا بلدة “دير فول” شرق الرستن .

وأشار دربولي أن سكان القرى المنتشرة عند ذلك المحور هم بحد ذاتهم درع قوي في وجه أي محاولة خرق نظرا لوطنيتهم ووقوفهم في وجه أي عمل قد يهدد أمنهم، خصوصا بعد ما عانته محافظة حمص في السابق من ظلم الإرهاب الأمر الذي خبره أهلها وباتوا قادرين على التصدي له، إضافة لوجود كثيف للجيش السوري والحلفاء في ذلك المحور .

كما لفت دربولي إلى أن الهدف من تلك المحاولات هو قطع طريق حمص_السلمية الواصل إلى طريق أثريا_حلب لإحداث حالة اشتباك ومحاولة لتخفيف الضغط عن المسلحين في محافظة حلب الذين يتعرضون لضربات موجعة من الجيش السوري وحلفائه.

وبما يخص الوضع الراهن في حلب أوضح دربولي أن المبادرة التي قامت بها الدولة السورية تجاه أبناء حلب ممن حملوا السلاح في وجه الدولة تعتبر من أرقى أشكال الاحتضان وتمثيلا عمليا للحوار السوري_السوري المطلوب لحل الأزمة في حلب وكامل سوريا، أما بما يخص المسلحين الغرباء فإن إخراجهم أمر مفروغ منه لأنهم ليسوا من هذه الأرض ولا حق لهم فيها للبقاء عليها خصوصا أنهم ينفذون مشروعا تدميريا تخريبيا عليها.

ورأى دربولي أن القيادة والشعب السوري استطاعوا إثبات قدرتهم على الوصول إلى حل من خلال احتضان الدولة لمن ضل الطريق من أبنائها ممن رغب بالتراجع ، والحزم الذي عاملت به كل متعند على ضلاله ، مشيرا إلى نجاح المصالحات والتسويات في كل من ” داريا والوعر وقدسيا والمعضمية ” التي جرت دون تدخل خارجي ، وإثبات الدولة السورية صدق وعودها التي قدمتها .

وختم دربولي مشددا أن التحولات في الميدان الحلبي هي أساس كل التحركات والمحاولات التي تتم لإحداث خروقات في مكان أو آخر لأن صمود حلب دمر كل أبراج وقلاع الرهانات التي كانت تبنى للنيل من سوريا ،الأمر الذي يؤكد حكمة القيادة السورية وعزيمة جيشها صلابة تحالفاتها التي ساهمت في إنهاء أعوام من الحرب، وسوريا مازالت دولة بكامل مقوماتها وذات سيادة. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق