برلماني سوري: معارك الفترة القادمة ستكون شاملة وأكثر اتساعاً
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد البرلماني السوري آلان بكر أن الوضع الحالي في حلب يؤكد مواقف الدولة الوطنية السورية والحلفاء الساعية الى حفظ حياة المدنيين وحقن الدماء والحفاظ على جيشها وإدخار مقدراتها العسكرية لمواجهة العدو الرئيس.
واعتبر بكر في حديث لوكالة أنباء فارس أن المسلحين وخاصة الأجانب ليس لديهم أي اهتمام لا بسوريا ولا بالسوريين، وهو ما تجلى من خلال رفضهم للمبادرات المتراكمة والفرص الكبيرة التي أعطيت لهم.
وقال، ان الميليشيات المسلحة تنفذ أجندات خارجية تهدف إلى تقسيم وتدمير سوريا وهذا ما كانت الدولة السورية وحلفاؤه تحاول دائماً أن تثبته، مشيراً إلى أن الاستعدادات التي قامت بها سوريا وروسيا واضحة البنود والمعالم وموثقة بكاميرات لضمان خروج آمن للمسلحين ومحاولة أخرى لوقف إزهاق الأرواح السورية ولتجنيب المدنيين الحرب،
إلا أن النقطة الأهم هي قدرة الدولة والجيش والحلفاء على سحب البيئة الحاضنة التي كانت يوماً ما تلتف وتهتف للمسلحين، لافتاً إلى أنها اليوم تخرج بأعداد كبيرة مخاطرة بحياتها لتهتف ضد المسلحين الذين انكشفت أوراقهم ولتؤيد الخروج.
ورأى بكر أن آفاق خروج المسلحين من أحياء حلب الشرقية ضيقة، كما أن قادة المجموعات الإرهابية تحاول الحصول على أسلحة في محاولة منها لتجميع شتات المسلحين لضمان استمرار المعركة، مبيناً أن الشرخ الذي حصل في داخل هذه الأحياء كبير جداً، من ابتعاد المدنيين والأهالي عن المسلحين إلى اقتتال بين قادة المجموعات وبروز مجموعات جديدة مقاتلة.
وبين بكر أن تمديد الهدنة يؤكد أن الحكومة السورية والقيادة الروسية تصرّان على النفس الطويل حتى اللحظات الأخيرة، حيث مددت الهدنة أكثر من مرة، لكن لم يخرج أي مسلح ولا أي مدني عبر معابر الكاستيلو وبستان القصر والمعابر الأخرى، بل خرج رصاص القنص وعشرات القذائف في إشارة واضحة لرفض هذه المجموعات الخروج، لاسيما أن المتحدث باسم النصرة الإرهابية أكد أنهم سيواصلون القتال.
ولفت بكر إلى أن الدولة مازالت تقوم باستعداداتها وتبذل جهدها بالتعاون مع روسيا التي وثقت الانتهاكات ورصدت قذائف الهاون التي خرجت على الأحياء الغربية والتي قالت إنها ستقدم فرصة أخيرة للمسلحين، لأنّ الضربات بعدها ستكون حاسمة وقاصمة، موضحاً أن المعركة الكبرى رغم كل السنوات الماضية القاسية لم تبدأ بعد، حيث أن الدعم التركي لم يتوقف، عدا عن أن النية الأمريكية غير موجودة لعزل النصرة وأحرار الشام وباقي الفصائل التي مازالت تتلقى الدعم.
وختم بكر مؤكدا أن الجيش والحلفاء في إيران وروسيا كانوا يرغبون في حقن الدماء، إلا أن المعركة قادمة لتحرير أحياء حلب الشرقية بعد استنفاذ الفرص وربما في هذه الأثناء تحاول الولايات المتحدة تحريك جبهة ادلب التي يتجمع فيها العدد الأكبر من المسلحين، مبيناً أن القرار اتخذ لأن حلب ستفتح الطريق باتجاه التصدي للداعشيين الذين أرسلتهم تركيا من الموصل العراقية الى سوريا، وأن المعارك في الفترة القادمة ستكون أشمل وأكثر اتساعاً بعد إفشال كل المبادرات التي قدمتها الحكومة والحلفاء.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق