الشهادة ربيع الحياة في عامها الثاني بوزارة الثقافة
ثقافة – الرأي –
بالتعاون بين دائرة الفنون التشكيلية ومؤسسة هواجس للثقافة والفنون افتتحت وزارة الثقافة المعرض التشكيلي بعنوان “الشهادة ربيع الحياة” استذكاراً لواقعة ألطف صبيحة يوم الاثنين الموافق 24/10/2016 على قاعة الفنون التشكيلية.
وبحضور عضو إتلاف دولة القانون النائب حيدر مطلك ألكعبي ومدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي ومدير مكتب الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة السيدة جنان الخفاجي ومدير إعلام أمانة بغداد الأستاذ حكيم عبد الزهرة تم افتتاح أعمال سبع محافظات مشاركة في المعرض كان منها “الرمادي والحلة والكوت وصلاح الدين والسماوة وكربلاء وبغداد”
وشارك في المعرض 53 فنان بواقع 70 لوحة مع عرض لإعمال نحتية جسدت أحداث واقعة ألطف بشكل واقعي وتجريدي وتشكيلي
وحملت السيدة جنان الخفاجي تحيات وتقدير الوكيل الأقدم لكل المشاركين في هذا المعرض وبينت مدى أهميته في تجسيد الرسالة الحسينية بريشة الفنان العراقي معربة عن مدى إعجابها بما تم تقديمه من عروض تشكيلية أبهرت المتلقي عبر لوحات واقعية أو رمزية جسدت لحظة استشهاد الإمام الحسين وواقعة ألطف.
وأوضح الدكتور شفيق المهدي أهمية هذه المناسبة وإظهار جدلية الشر والخير فيها لاستشهاد ابن بنت رسول الله (ص) معزي إلى أثرها التاريخي عبر العصور قائلاً “إن كل العراقيين يعرفون المسيرة الحسينية بشكلها الوصفي أو السردي عبر سماع المقتل من (الروزخون) باللغة الفارسية أي بمعنى قارئ الرواية عبر المذياع أو المنبر”
مضيفاً “هنا يبرز دور الفنان التشكيلي لتكوين رؤية واقعية عن هذه الواقعة التي دامت ما يقارب ساعتين من الزمن دخلت هذه الساعتين التاريخ بطريقة عجيبة واستثنائية لقيمة من استشهد في هذه اللحظات التاريخية على ارض “قورابلاء” والتي تعني (بوابة الالهة ) باللغة الآرامية والتي نسميها اليوم “كربلاء” أي بمعنى ( كربٌ وبلاء) حتى بقيت ارض كربلاء مخلدة باستشهاد الإمام الحسين”
وأعرب المهدي “إن العراقي يحتفي بالحياة ولا يحتفي بالموت وهذه حقيقة السايكلوجية العراقية في البحوث رغم تاريخ النواح والحزن بالعراق يعود الى (3800) عام قبل الميلاد منذ عصر كلكامش عندما قال في مصنفاتهِ الأدبية (انوح نواح الثكلا) وبعدها مسيرة عشتار ثم مواكب العزاء البابلية والسبي البابلي اليهودي ثم النعي السومري بكلمة (ياألي) والتي نقولها بغنائنا اليوم (يا ليل)”
وختم في قوله ِ” ان ارض العراق سميت بأرض السواد أوعزت في المصنفات من اجل نخيل العراق ولكني انسبها اليوم إلى نساء العراق فالمرأة العراقية منذ 1500 عام ترتدي السواد منذ هذه الواقعة لهذا يأتي اليوم الفنان التشكيلي ليفتح نافذة أمل للمجتمع العراقي عبر الاحتفاء بالشهادة التي تجلها كل شعوب العالم”
ومن الجدير بالذكر إن هذا المعرض يمر بعامه الثاني فهو من معارض المناسبات التي تقيمها وزارة الثقافة برعاية وزير الثقافة السيد فرياد رواندزي اذ تم افتتاح المعرض قبل عام من ألان وبنفس الاسم.
واشار السيد حسين موحي مدير المعارض بدائرة الفنون التشكيلية إلى إن مخططاتنا تسير لجعل هذا المعرض معرضاً سنوي بنفس العنوان.انتهى
تغطية وتصوير / إنعام عطيوي