سوريا: تحضيرات لنقل ميليشيات خان الشيح ومحطيها إلى إدلب ضمن اتفاقات المصالحة
وكالات – امن – الرأي –
قالت مصادر محلية مطلعة على سير ملف المصالحات بريف دمشق لمراسل “فارس” إن وفداً من المكتب السياسي لـتجمع فصائل خان الشيح المسلحة عقدا اجتماعاً مع ممثلين عن الحكومة السورية في محيط بلدة الدرخبية التي سيطر عليها الجيش وحلفاؤه مؤخراً.
واشارت إلى أن الاجتماع ناقش عرض سورياً على الميليشيات المسلحة بالخروج من خان الشيح والمناطق المحيطة بها إلى إدلب.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الاتفاق يشمل خروج المسلحين من “مخيم خان الشيح – المقيليبة – زاكية – الحسينية – الطيبة”، وكلها مناطق تقع بريف دمشق الجنوبي الغربي، وتعتبر المعاقل الأخيرة للمسلحين في المنطقة، وهي من أكثر المناطق استراتجية في حسابات تأمين دمشق، وتأمين “أتوستراد السلام” الرابط بين دمشق ومحافظة القنيطرة.
المصادر لفتت إلى إن ميليشيا “لواء أحرار داريا”، والتي تعد إحدى الميليشيات العاملة في مخيم خان الشيح، رفضت الاتفاق المبدئي، مشيرة إلى أن هذا الرفض جاء من قيادة الميليشيا كي لا تتحمل مسؤولية إخلاء المنطقة باتفاق يشبه اتفاق إخلاء داريا.
وتتزامن هذه الأنباء مع سيطرة الجيش السوري على الطريق الواصل بين “خان الشيح” و بلدة “زاكية” التي تعتبر الخزان البشري لإمداد مسلحي خان الشيح والمناطق القريبة التي تتحصن فيها الميليشيات، وبسيطرة الجيش على هذا الطريق باتت الميليشيات المتحصنة بخان الشيح معزولة عن محيطها الخارجي، الأمر الذي أجبرها على فتح باب التفاوض مع الجيش السوري بعد أن كانت ترفض مثل هذه الخطوة قبل أيام قليلة.
ميدانياً، سيطر الجيش السوري وحلفاؤه على كل من كتيبة الصواريخ بمحيط خان الشيح، وقطع كامل الطرق التي تربطها بالمناطق القريبة كـ “زاكية” و”مقيليبة”، ومع تقدم الجيش في محيط زاكية من الجهة الجنوبية، سجل أيضاً تقدما في الأحياء الغربية للبلدة التي كانت تسري فيها حالة “هدنة” قبل أن تكسر الميليشيات هذه الهدنة مع بدء عملية الجيش وحلفائه باتجاه “الدرخبية” و “مرانة” في محاولة من الميليشيات لمنع دخول الجيش إلى البلدتين اللتين سيطر عليهما قبل 10 أيام من الآن.
يشار إلى أن خان الشيح تعتبر أكبر معاقل المسلحين في رأس مثلث أرياف “دمشق – القنيطرة – درعا”، والتي تعرف باسم “مثلث الموت”.
انتهى