العمليات المشتركة : تحرير ألف و440 كم نحو الموصل ونتائج مؤثرة ستُحقق اليوم
نينوى ـ امن ـ الرأي ـ
أعلنت القوات المشاركة في عمليات تحرير نينوى، الثلاثاء، تحرير ألف و440 كم، في كافة المحاور المتوجهة إلى مدينة الموصل، مشيرة إلى ان “نتائج كبيرة ستحقق اليوم تؤثر على المعركة”.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، خلال مؤتمر مشترك حضرته الجهات المشاركة في عمليات تحرير الموصل {قادمون يا نينوى}، “بعد إن أعلن القائد العام للقوات المسلحة، انطلاق عملية قادمون يا نينوى باشرت قيادة العمليات المشتركة بإصدار الأوامر لانطلاق العملية العسكرية لتحرير الموصل، والتقدم في جميع المحاور، اذ تقدمت في المحور الشمالي الفرقة 16 والحشد العشائري والبيشمركة، وفي الشرقي تقدمت قوات مكافحة الإرهاب، وفي المحور الجنوبي الشرقي قطعات الفرقة 9 واللواء 3 فرقة1، وفيما انطلق الحشد الشعبي في المحور الغربي”.
واكد ان “العملية تجري من خلال تنسيق كبير في قيادة العمليات المشتركة، وتواجدها وهي التي تشرف وتخطط لسير العمليات العسكري”، مبينا ان “قائد عمليات قادمون يا نينوى عبد الامير يارالله يشرف على العمليات العسكرية، وهناك اطلاع مستمر من قبل القائد العالم للقوات المسلحة على سير العمليات والنتائج وكانت له زيارة امس في الخطوط الامامية واطلع على الانتصارات المتحققة”.
وأضاف، ان “أبطالنا يتقدمون بخطى ثابتة ويحققون الانتصارات، اذ ان الفرقة التاسعة باشرت التقدم باتجاه المناطق التي اصبحت قريبة منها في الساحل الايسر، وهناك تقدما كبيرا لأبطال الفرقة 16 من الجيش بعد تحرير الشلالات والتل اليابس والتقدم مستمر باتجاه الساحل الايسر”.
واشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، ان “التقدم في المحور الجنوبي يسير بشكل كبير، بعد ان حققت القوات انتصارات كبيرة بالتنسيق مع الشرطة الاتحادية، التي أحرزت انتصارات كبيرة أهمها السيطرة وتحرير وتطهير ناحية الشورة والتي تعتبر معقلا مهما لعناصر داعش، والوصول إلى تقاطع حمام العليل والسيطرة على طريق الموصل بغداد حمام العليل ومازالت العمليات مستمرة”.
ونوه إلى ان، “الإرهابيين يعتمدون ليس فقط على القتال، وإنما على تدمير البنى التحتية والبيئة، ولما قامت به من حرق ابار النفط ومخلفات معمل كبريت المشراق كان جهدا كبيرا بالتنسيق مع الجهات المختصة، من وزارة النفط والوزارات الأخرى والدفاع المدني والشرطة الاتحادية التي من ضمن المحور الذي من خلاله تمت السيطرة على هذه الآبار، وهي تحتاج إلى وقت وجهود معينة”، مبينا ان “المواد التي تستخدم في إطفائها تختلف عن مواد اخماد الحرائق”.
من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي العقيد جون دوريان، خلال المؤتمر المشترك، اننا “نفتخر بالقوات العراقية والبيشمركة للتقدم الذي أحرزته خاصة انه على مستوى عال، من خلال نظرنا إلى التسارع في العملية والخطاب الموحد”، مضيفا اننا “مسرورون جدا بالنتائج خاصة نحن نمثل اكثر من 60 دولة”.
واوضح، اننا “نقوم بالدعم اللوجستي، وأيضا قمنا بالتصليحات في القاعدة الجوية بالقيارة”، مبينا ان “القصف الذي نقوم به بحال تقدم القوات يأتي لمساعدتها على التقدم أكثر مند بداية عملية تحرير الموصل”، مشيرا الى أن التحالف ألقى “أكثر من 300 قنبلة ضد داعش، وجميعها فعالة جدا”.
وتابع، “وأقول لأهل الموصل سوف يتم تحريركم من داعش”.
وعن هروب ارهابيو داعش من الموصل نحو الاراضي السورية، قال المتحدث باسم التحالف “نحن نراقب هذا الشيء، من خلال الاستطلاع الموجود لدينا، لا تستطيع داعش المرور باعداد كبيرة، ويمكن ان تكون أعداد صغيرة جدا”، مؤكدا “وعندما نراهم بأعداد كبيرة سنقوم بقصفهم وقتلهم”، منوها اننا “نقوم بدعم قرارات الحكومة العراقية، واذا طلب منا ان نقوم باي تصرف او دعم سنقوم به”.
وجدد التحالف الدولي تأكيده، بان “القوات العراقية هي التي خططت لتحرير الموصل، ودور التحالف يقتصر فقط على القيام بعمليات القصف الجوي، وكل قصف نقوم به يكون بالتنسيق مع القوات العراقية، وأيضا نستخدم القنابل الموجهة فقط، ونتشارك مع الحكومة العراقية لحماية المواطنين”.
فيما بين المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني، إن “الجهاز جزء من المنظومة الأمنية وقيادة العمليات المشتركة، ويأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة الذي هو القائد الأعلى لهذه الحملة، ومعركة قادمون يا نينوى”، مبينا ان “الجهاز كلف بالمحور الشرقي باتجاه مركز الموصل وحتى ألان حقق أهدافه والنتائج كبيرة جدا”.
ولفت إلى ان “نتائج كبيرة ستحقق اليوم وستؤثر في المعركة”، مؤكدا ان “التنسيق جيد جدا ورائع مع كافة المحاور، لكي تسير نحو مركز الموصل بنفس التوقيت الزمني، وتحقق نفس الأهداف”، مشيرا إلى ان “جانب التنسيق بين القوات مهم جدا يحسب لنجاح العملية”، منوها إلى وجود “مقرات جوالة عُليا في كل هذه المحاور تنسق العمل فيما بينهما”، مبينا ان “العملية تسير وفق ما هو مخطط لها بإشراف القائد العام للقوات المسلحة والقادة الميدانيين”.
وخلال المؤتمر، اكد المتحدث باسم هيأة الإعلام والاتصالات، على “دعم جهود الإعلاميين الذين ضحوا من خلال نقل الصورة المباشرة من ارض المعركة”، مشيرا إلى سعي الهيأة إلى “تنظيم بعض الصعوبات التي تواجه الإعلاميين في قاطع العمليات بشكل لا يؤثر على المعركة”.
ودعا المؤسسات الإعلامية إلى، الالتزام بالتعليمات التي تم اصدارها، مشددا ان “نقل أي معلومة تعطى مجانا إلى العدو تؤثر على التضحيات وقد نخسر إعلاميين لذا نهيب بالإعلاميين إن يلتزموا بهذه التعليمات حفاظا على سلامتهم وسلامة القوات الأمنية”.
فيما أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، خلال المؤتمر، ان “الدعم المستمر من قبل القائد العام للقوات المسلحة إلى التشكيلات الأمنية، وعلى وزارة الداخلية المهمة الكبيرة في مسك الأرض وفرض القانون في المناطق المحررة”، مبينا “بعد فتح مراكز الشرطة في القيارة، تم فتح مركز شرطة الشورة ومركز حمام العليل في الشورة، لحين اكمال تحرير حمام العليل، ومركز شرطة الحمدانية وبرطلة، فضلا عن تهيئة الأفواج لتحرير الجانب الايسر”.
وأكد ان “الأفواج والشرطة الاتحادية مستمرة بعملية التهيئة، فضلا عن مباشرة الدفاع المدني بالعمل في المناطق التي تم تحريرها”.
وتطرق المتحدث باسم وزارة الداخلية، إلى الانتصارات والتقدم المتحقق فيا لمحور الجنوبي، قائلا ان “المحور الجنوبي احد المحاور الواسعة، وحققت به انجازات كبيرة، اذ تم تحرير أكثر من 65 قرية، ومازال التقدم مستمرا في الجانب الإنساني والتواصل مع المواطنين”.
وتطرق الى دور الحشد الشعبي، مؤكدا ان “الحشد الشعبي تشكيل تابع للحكومة العراقية، وكل الأوامر تصدر من القائد العام للقوات المسلحة، والتحالف الدولي ينفذ ألأوامر”، منوها إلى ان “الحشد حقق انتصارات في محوره المهم”.
وأضاف إن “دخول القوات الأمنية إلى الموصل ليس بالغريب، فهي خاضت معارك وحررت مدن، ورئيس الوزراء كان واضحا نحن أتينا لتحرير إنسان قبل تحرير الأرض والحماية المواطنين واجب القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها”.
واعلن المتحدث باسم الداخلية، عن إحصائيات المحور الجنوبي، مبينا، تم في “المحور الجنوبي حتى اليوم، قتل 778 إرهابيا، الجهد الجوي العراقي قتل 375 إرهابيا، والتحالف الدولي 149 ، اسر 94 ارهابيا، والقوات المشتركة في المحور الجنوبي استطاعت تفجير 166 سيارة مفخخة، وألف 126 عبوة ناسفة، علاوة على تفجير أوكار مفخخة وكرفانات ومعامل تفخيخ، حيث فُجرت 16 معملا، فضلا عن جهود إطفاء معمل الكبريت”.
واشاد بدور الضربات الجوية التي تنفذها القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي، مبينا ان “المساحة الكلية للمحاور ألف و440 كم التي تم تطهيرها وتخليصها من العدو والأرقام كثيرة ونفتخر لما حققه القوات الأمنية”.
وعن دور وزارة الدفاع في العملية، قال الناطق الرسمي باسم الوزارة العميد الطيار تحسين إبراهيم الخفاجي، ان “الدفاع تشارك الوزارات الأخرى في عملية قادمون يا نينوى، ولها باع كبير في تقديم الدعم اللوجستي والأسلحة والعتاد لتحرير الموصل، وقامت بعدة أعمال تخص الجانب الإنساني منها فتح ممرات آمنة لاستقبال اللاجئين واصدر تعليمات للمحافظة على البنية التحتية أثناء القصف الجوي سواء من الجانب العراقي او التحالف، وإدامة الاتصال مع الجهات ذات العلاقة في الموصل من خلال المصادر ومديرية الاستخبارات”.
وأوضح ان “هذه أمور تصب في الجانب الإنساني، وحُضرت بعض الأماكن التي من الممكن إيواء الكثير من النازحين فيها، اذ سمعنا ان أعدادا كبيرة من النازحين بدأت تنزح مع تقدم القوات”.انتهى