لدغة الثعبان تشفي الإنسان
من منّا لا يخاف من لدغة الثعبان التي تؤدي الى موت الإنسان. لكن هذه المرّة اختلف الأمر مع الثعبان المرجاني الأزرق بعد أن اكتشف الباحثون أن السمّ الذي يحقنه يمكن أن يدخل في علاجات الأمراض في المستقبل القريب.
في التفاصيل، يوضع الباحثون في أستراليا أن أفعى الكوبرا على سبيل المثال، يمكن أن تكون فريسة الثعبان الأزرق في أخطر لعبة صيد تجري بين الأفعتين.
ومن المعروف عن الثعبان المرجاني الذي يتميّز بجلده الأزرق ورأسه الأحمر، أنه يملك أكبر غدد سامّة في العالم مقارنةً مع باقي أنواع الأفاعي.
وقد تسبّب هذا الثعبان في وفاة شخصين في القرن الماضي، لكن ما يطمئن البشر أنه يفضلّ أن تكون فريسته من الأفاعي والحيوانات الميتة. فذلك، يجعل من السمّ الذي يحقنه أكثر قوّة وقادراً على إصابة فريسته بالشلّل.
وعندما غاص الباحثون أكثر في دراساتهم عن سبب الشلّل الذي يحدثه الثعبان المرجاني الأزرق في فريسته، تبيّن لهم أن السمّ الذي يحقنه يحتوي على مادّة “الكاليوتوكسين” calliotoxin.
وتقوم هذه المادّة بالقضاء على قنوات الصوديوم وهي الأيون الابتدائي بالكهرباء داخل الجسم. وبالتالي حين ينقضّ الثعبان على فريسته يقضي فورًاً على قنوات الصوديم التي تسبّب بشلل الأعصاب.
من هنا، وجد الباحثون أن سمّ الثعبان الأزرق يمكن أن يكون علاجاً مهماً للقضاء على الألم الذي يعاني منه الأشخاص، ذوو الأمراض المزمنة. لكن المؤسف أن هذا النوع من الأفاعي أصبح نادراً اليوم بسبب صيد الإنسان لهذه الأنواع من الثعابين.
وبالتالي، يأمل الباحثون في المحافظة قدر الإمكان على هذا النوع من الافاعي وإيجاد العلاج المناسب للبشر في أقرب وقت ممكن.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق