تفاصيل زيارة رئيس السلطة القضائية الايراني الى العراق
فيما يواصل الجيش العراقي والحشد الشعبي تحقيق الإنتصارات على تنظيم داعش الإرهابي مع اقتراب تحرير مدينة الموصل، توجه رئيس السلطة القضائية الايراني على رأس وفد قضائي رفيع الى بغداد بعد أن وجه له نظيره العراقي دعوة رسمية.
والتقى آملي لاريجاني خلال زيارته كل من نظيره العراقي والذي بحث معه سبل تطوير التعاون الحقوقي والقضائي بين ايران العراق، والرئيس العراقي “فؤاد معصوم” ووزير خارجيته “إبراهیم الجعفري”، ورئيس الوزراء “حيدر العبادي” ورئيس مجلس النواب “سليم الجبوري”.
كما التقى رئيس السلطة القضائية الايراني كبار العلماء والمراجع الدينيين في النجف الاشرف.
وأشاد لاريجاني خلال زيارته بجهود الجيش العراقي والحشد الشعبي في سبيل تحرير الموصل من قبضة الارهابيين، وأعرب عن أمله بأن ينتصر الشعب العراقي في حربه على تنظيم داعش الارهابي.
وأشار الى تواطؤ القوى العالمية ومساعيها التي تبذلها لاستغلال الارهاب وفرض الحروب على الشعوب لنهب ثروات دول المنطقة، الأمر الذي يحدث في العراق ايضا لأنه يعد بلداً غنيا بالثروات والنفوس.
وبحث آیة الله صادق آملي لاریجاني، مع وزير الخارجية العراقي “ابراهيم الجعفري” في المنطقة الخضراء ببغداد، التعاون الثنائي في المحافل الدولیة، لاسيما فیما یتعلق بملف حقوق الإنسان ومکافحة الإرهاب والجریمة المنظمة. ووقع البلدان مذکرة التفاهم يوم الأحد، بشأن تعزیز العلاقات والتعاون بین طهران وبغداد علی الصعید الدولی.
آملي لاريجاني: تلاحم الشعب والحكومة العراقية ينال أهمية بالغة لتحقيق النصر
هذا وبحث رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني، تطورات الأوضاع الأمنية في العراق مع رئيس التحالف الوطني العراقي السيد “عمار الحكيم”، وأشاد آملي لاريجاني بانتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي على عناصر تنظيم داعش الارهابي.
وأكد رئيس السلطة القضائية الايراني، ان تلاحم الشعب والحكومة ينال أهمية بالغة لتحقيق النصر، واستحضر للأذهان سر انتصار ايران، قائلا بأنه يعود الى التواجد المستمر للشعب في الساحة ووجود ساسة يقظين وواعين.
كما حذّر آملي لاريجاني من المؤامرات التي تحوكها بعض الدول الغربية والعربية لتقسيم العراق، مؤكدا رفض ايران القطعي لتقسيم العراق، وتأكيدها على وحدة استقلال العراق ومعارضتها لمن يحاولون المساس بوحدة أراضيه واستقلاله.
مشيرا الى أن الدول الغربية تقوم باستغلال حقوق الانسان كسلاح ذو حدين بهدف زعزعة الدول، داعيا الدول الاسلامية الى رعاية حقوق الانسان لديها وفقا لأسسها الدينية والمنطقية بما يتناسب مع الدين الاسلامي الحنيف .
الحكيم: لا نسمح لأي مقاتل اجنبي يقاتل على أرض العراق
من جهته أشار السيد عمار الحكيم، الى ضرورة تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أهمية تضافر جميع الجهود من أجل مكافحة الارهاب والقضاء على تنظيم داعش الارهابي كونه يمثل تهديد واقعي وحقيقي للعالم ودول المنطقة وان العراق وشعبه في رأس رمح المواجهة.
ودعا الحكيم الى دعم العراق وفق ما يحتاجه وما يقرره لأنه أدرى بظروف الميدان باعتبارها اصعب مراحل المواجهة مع داعش وهو قادر عليها، مثمنا موقف ايران واستجابتها الواسعة للعراق بعد ان شكل داعش في بداية الايام تهديدا حقيقيا للدولة العراقية.
وأشاد الحكيم بزيارة الوفد الايراني البارزة، قائلا: لا شك ان زيارة شخصية كبيرة ومرموقة من كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الایرانیة لجمهورية العراق والاجتماعات والاتصالات والاتفاقات التي حصلت بين البلدين وبين القوتين القضائيتين تمثل مدخل مهم واساسيا في تعميق وتمتين وتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين، مؤكدا عن اعتزازه وتقديره الوافر للوقفة المستمرة الداعمة والمساندة للجمهورية الاسلامية تجاه العراق منذ سقوط النظام الدكتاتوري والى يومنا الحاضر، وأضاف: وجدنا الجمهورية الاسلامية قيادة وحكومة وشعبا مناصرا ومساندا للشعب العراقي في المسارات السياسية والامنية والثقافية والاجتماعية والدينية .
ولفت الحكيم الى استعداد التحالف الوطني بوصفه الكتلة البرلمانية الاكبر، لتقديم وثيقة وطنية مهمة للتسوية الوطنية تمثل مشروعا سياسيا جامعا للعراقيين بالتزامن مع تحرير مدينة الموصل لافتا الى انه مشروع سياسي جامع سيكون متزامنا مع النصر العسكري .
آملي لاریجانی یلتقي السيد السیستاني في النجف الأشرف
كما التقی رئیس السلطة القضائیة الايراني یوم الثلاثاء 1/11/2016 المرجع الدیني الأعلى السید علي السیستاني في مدینة النجف الاشرف.
و زار آملي لاريجاني مرقد الامام علي بن ابي طالب (ع)، ثم التقی آیة الله السیستانی في الیوم الرابع من زیارته للعراق.
كما التقی بعد ذلك عددا من علماء الدین و اساتذة الحوزة العلمیة في النجف الاشرف، وبحث معهم حول القضایا المتعلقة بالتعاون بین الحوزة العلمیة في ایران والنجف الاشرف.
المصدر / الوقت