التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الاسدي : ملتزمون بشرط التنسيق بين بغداد ودمشق لملاحقة داعش في سوريا 

وكالات ـ امن ـ الرأي ـ

مع تأكيد قادة قوات الحشد الشعبي في العراق إمكانية انتقال قواتهم الى سوريا لملاحقة ارهابيي داعش اذا اقتضت الحاجة، تؤكد قوات الحشد الشعبي التزامها بشرط التنسيق المسبق بين حكومتي بغداد ودمشق في اتباع هذا الخيار الذي سيكون ضرورة للعراق في حال ظل تهديد داعش الإرهابي قائما على البلاد بعد تحريرها من دنسه باكمال تحرير مدينة الموصل وبقية مدن محافظة نينوى.

فالناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي أكد في تصريحات سابقة أن ملاحقة الدواعش ستمتد إلى سورية بعد تحرير الأراضي العراقية ،مبينا أن هذا الأمر سيتم بالتنسيق بين حكومتي بغداد ودمشق ،وهو ما أكده أمين عام منظمة بدر هادي العامري وهو من أبرز القادة في الحشد الشعبي بتصريحه أن مهمة الحشد هي تحرير الأرض العراقية وإغلاق الحدود بشكل محكم لكن الذهاب إلى سورية سيظل خيارا مطروحا في حال تطلب الأمر باعتبار أن داعش اذا لم ينته في الأراضي السورية سيبقى خطرا حقيقيا يهدد العراق.
وتعليقا على هذا الموضوع أوضح المتحدث باسم قوات الحشد كريم النوري أن “قوات الحشد لديها تنسيق مع الحكومة السورية في هذا الإطار لكون الأمر متعلقا بها”.
ويضيف النوري ،إن “الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه كما أنه قد يستفز بعض دول الجوار والدول الإقليمية”.
من جانبه أكد المستشار السياسي في كتائب سيد الشهداء حسن عبد الهادي ،أن ملاحقة تنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي السورية سيكون خيارا لجميع فصائل القوات الأمنية والشعب العراقي في حال ظل خطر داعش وتهديده للعراق قائما.
وقال عبد الهادي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إنه “اذا كان هناك خطر على العراق فليس فقط الحشد الشعبي وليس فقط الجيش والشرطة الاتحادية وانما كل الشعب العراقي مستعد ان يدخل الاراضي السورية لضرب العدو الداعشي لانه لا يمكن ان يكون هنالك استقرار في العراق وجاره داعشي”.
ويؤكد عبد الهادي ما يذهب إليه قادة الحشد بإيجاد “تنسيق بين الحكومة العراقية والحكومة السورية لابعاد الدواعش وخطرهم عن الاراضي العراقية حتى لو كان ذلك داخل الاراضي السورية”.
ويستشهد الخبير الأمني عبد الكريم الجبوري بدوره بوجود سابقة في هذا الموضوع تتمثل بإرسال عدد من فصائل المقاومة لمقاتليها الى الجارة سورية لمحاربة التنظيمات الإرهابية ،حيث يوضح الجبوري أن هذا الأمر كان يتم بالتنسيق مع الجهات الرسمية في دمشق.
ويقول الجبوري إن “السنوات القليلة التي أعقبت دخول التنظيمات الإرهابية إلى الأراضي السورية كانت مدعاة لوحدة كل فصائل المقاومة مع الجيوش العربية التي تقاتل لتحرير أراضيها من هذه التنظيمات والفصائل المقاومة في العراق كان لها الدور المميز في دعم القوات النظامية السورية لوقف تمدد التوسع الإرهابي في المدن السورية ولكن هذا الأمر كان يجري بالسياقات القانونية التي تحترم سيادة الدولة السورية على أراضيها حيث أن دخول مقاتلي المقاومة كان يتم بطلب من الحكومة السورية التي تمنح هؤلاء المقاتلين إذونات الدخول إلى أراضيها”.
كما يرجح الجبوري احتمالية أن تكون هنالك اتفاقية ثنائية بين بغداد ودمشق في هذا الإطار باعتبار أن فصائل المقاومة العراقية مرتبطة اليوم بمؤسسة رسمية هي هيأة الحشد الشعبي العراقية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق