مصدر كردي: الاستعدادات العسكرية لمعركة تحرير الرقة في مراحلها الأخيرة 

وكالات – امن – الرأي –
اكد مصدر في قوات سوريا الديمقراطية ان الاستعدادات العسكرية لمعركة تحرير الرقة في مراحلها الأخيرة، مشيرا الى ان قوات سوريا الديمقراطية قلقة من المسايرة الأميركية لتركيا .

وبين السياسي الكردي وعضو هيئة الرئاسة لمجلس قوات سوريا الديمقراطية جمال ملا محمود أن الاستعدادات العسكرية لمعركة تحرير الرقة في مراحلها الأخيرة، مبيناً أن القلق الوحيد الذي يسيطر على قوات سوريا الديمقراطية هو الموقف الأمريكي غير الواضح الذي بات جلياً أنه يميل إلى المسايرة السياسية لتركيا التي تعرض تقديم الدعم في معركة تحرير الرقة بشرط عدم مشاركة القوات الديمقراطية في المعركة، الأمر الذي أكد محمود أنه مرفوض جملة وتفصيلاً، حيث أن مجرد مشاركة الجانب التركي في معركة الرقة هو أمر مرفوض.

وأضاف محمود أن مايجري في الموصل يعزز القلق من الموقف الأمريكي الذي يضع العقبات السياسية أمام إنهاء المعركة، مبيناً أن الاستعدادات العسكرية للجيش العراقي كانت على أعلى المستويات، وتعززت بالتنسيق مع قوات البشمركة والحشد الشعبي، الأمر الذي يوضح أن لا عائق عسكري أمام إنهاء المعركة، إنما العرقلة السياسية تبين وجود أجندات تتعلق بجدية الرغبة الأمريكية بالسماح بالقضاء على داعش، متسائلاً هل تنسق أمريكا مع تركيا لنقل داعش إلى سوريا بدل القضاء عليه؟.

وأشار محمود إلى أن عدم وضوح الموقف الأمريكي ينعكس سلباً على الوضع في الموصل وفي شمال حلب، حيث الصراع بين قوات سوريا الديمقراطية وبعض القوى الموالية لها وبين الفصائل الموالية لتركيا والتي يتم دعمها بشكل مباشر من الجيش والمدفعية التركية بصمت أمريكي ،لافتاً إلى أن مكافحة داعش اليوم ليست معركة ضد تنظيم إرهابي وخصوصاً في شمال سوريا والرقة تحديداً، إنما هي معركة ضد جيش نظامي، مشدداً على أن داعش الذي سيحارب في الشمال السوري هو جيش تركي بلباس داعشي ،كما هو الحال في شمال حلب ومنطقة الباب.

وشدد محمود على أن مناطق الإدارة الذاتية الكردية تعمل على الوقوف في وجه كل مخططات التقسيم المرسومة لسوريا ولن تسمح بتمرير أي مشروع من هذا القبيل.

وختم محمود مؤكداً أن المرحلة الحالية من الحرب على سوريا هي أصعب المراحل لأنها مرحلة الأوراق الأخيرة واللعب على المكشوف، وأن السنوات الخمس الماضية كانت تحضيراً لهذه المرحلة التي يتم العمل خلالها على رسم خريطة سوريا جديدة بمنظور التقسيم والامتدادات الإقليمية إلى الجغرافيا السورية.
انتهى