محافظ حماه : التحضير لاسترجاع مدينتي طيبة الإمام وحلفايا
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد محافظ حماه السورية الدكتور غسان خلف ان التحضير جاري لاسترجاع مدينتي طيبة الإمام وحلفايا مشيرا الى ان الحياة عادت إلى معردس رغم الخراب الكبير الذي خلفه الإرهابيون بعد دحرهم .
محافظة حماه التي تصدرت واجهة الحدث السوري خلال الشهر الماضي, والتي شهد ريفُها الشمالي معارك كبيرة مع الإرهابيين, إلا أنّ الجيش العربي السوري تمكن من استعادة معظم المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون, وإعادة الحياة إلى تلك المناطق, محافظ حماه الدكتور غسان خلف وفي حديث لوكالة أنباء فارس قال لا تزال وحدات الجيش العربي السوري وقواتنا المسلحة تقدم كل يوم قوافل الشهداء في سبيل عزة وكرامة هذا الوطن، هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من الدم والروح وعمدوا وما زالوا يعمدون سياج هذا الوطن في سبيل عزته وصون كرامته ضد المجموعات الإرهابية المسلحة. وأضاف الخلف: لقد استعاد الجيش كثير من النقاط والقرى والمزارع في الريف الشمالي بعد ما سيطر عليها الإرهابيون في الفترة الأخيرة وشردوا أهلها وسكانها الآمنين ولكن الجيش والقوات المسلحة والقوات الرديفة الأخرى استطاعت دحر الإرهابيين واستعادت كل تلك المناطق من الكبارية ومعان وخفسين والطليسية وباقي القرى الأخرى والمزارع إضافة إلى معردس ومدينة صوران ويتم التحضير لاسترجاع مدينة طيبة الإمام وحلفايا المجاورة لمدينة محردة حيث خلف الإرهاب الدمار والخراب وألحق بالبنية التحتية الخسائر الباهظة, وقد قمنا بجولة ميدانية بمعردس وإعادة الحياة إليها وعودة الأهل والمواطنين إلى القرية بعد تأمين الحد الأدنى للعيش الكريم لتلك المناطق وخاصة ما حل بمطحنة أبي الفداء في معردس والخراب الكبير الذي خلفه الإرهابيين بعد دحرهم والقضاء على أعداد كبيرة منهم، كل ذلك من خلال الجيش والقوات المسلحة والرديفة والقوة التي نستمدها من صمود الشعب والقائد العظيم الاستثنائي في هذه الظروف الاستثنائية السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد, كما تم توجيه كافة المديريات المختصة والمعنية للتقدير والكشف المبدئي للبنية التحتية لرصد الاعتمادات اللازمة من قبل الوزارات المختصة لإعادة الحياة كاملة للقرية المذكورة معردس وكذلك يتم التحضير لعودة الأهالي لمدينة صوران.
وفيما يتعلق بالتفجير الإرهابي وسط مدينة والإجراءات التي اتخذت لمنع تسلل الإرهابيين وتحصين المدينة من هجمات مماثلة قال الخلف:
التفجير الإرهابي الذي وقع وسط المدينة في ساحة العاصي والذي استهداف فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي من قبل ثلاثة انتحاريين إرهابيين تم التعامل مع أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان وتم القضاء على أحدهم واستطاع اثنان منهم من تفجير أنفسهم مما ارتقى إلى بارئه ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، قمنا بإسعافهم وعودة الحياة الطبيعة للمنطقة وخلال ساعات ولكن الشعب والذي آمن بقوة الدولة ألتف حول رفاقنا وتمت الإدانات لمثل هذا العمل الإجرامي لأن الاستهداف كان لمؤسسة فاعلة أثبتت وجودها وفرضت نفسها أنها القاعدة للجماهير وحل مشاكلهم وهذا ما خطط له الإرهاب باستهداف هذه المؤسسة، وتم أخذ كافة الاحتياطات اللازمة وتشديد الرقابة وخاصة على مداخل المدينة وتم ضبط عدد من الأسلحة المخبأة منذ فترة جنوب المدينة نتيجة فاعلية الأجهزة المختصة ورصد ومتابعة هؤلاء الإرهابيين والمدينة تعج بالحركة النشطة والحياة الطبيعية مقابل أخذ الحيطة والحذر من قبل كافة الجهات المختصة، حيث تم تحصين كافة الإدارات الأخرى نتيجة التهديدات التي لحقت العمل الإرهابي ولكن العين الساهرة للجهات المختصة لهم بالمرصاد.
وعن واقع محافظة حماه التي احتوت العديد من المواطنين السوريين الذين هجرهم الإرهاب من محافظاتهم كـ (ادلب, الرقة, دير الزور وحلب), و الإجراءات التي اتبعتها المحافظة لتسهيل أمور الوافدين واستيعاب هذه الأعداد الكبيرة؟ أشار محافظ حماه إلى أنه ومنذ بداية الأزمة استقبلت محافظة حماة المهجرين من محافظتي حمص وريف دمشق وكذلك من الرقة وإدلب وريفها وحلب ودير الزور، حيث تم افتتاح عدد من مراكز الإيواء في المدينة وفي المناطق الأخرى من المحافظة وتم تقديم كافة التسهيلات والخدمات اللازمة لهم بالإمكانيات المتاحة وكذلك استيعاب الأعداد الكبيرة وفتحت المدارس كمراكز إيواء رغم الضغط الكبير على المحافظة من حيث الخدمات الصحية والطبية والنظافة والتربية وتتم في كل أسبوع ومن خلال اجتماع لجنة الإغاثة الفرعية مناقشة كل التطورات الحاصلة في هذه المراكز وخاصة تأمين السلال الغذائية والإغاثية والصحية والمطبخية رغم انعكاس ذلك على الأهل والمواطنين في المحافظة ومع ذلك كله يتم تقديم كل ما هو متوفر لتسهيل أمور الوافدين، وكل ذلك بفعل العمليات الإرهابية التي هجرت الأخوة المواطنين قسراً، ولكن الأهل استقبل واستوعب كافة الوافدين حيث وصل عدد الوافدين إلى المحافظة قرابة المليون نسمة ومع ذلك وجّهنا كافة المديريات المعنية بتأمين الحد الأدنى لهم من الخدمات ليشعروا أنهم بين أهليهم ومدنهم .
أما فيما يتعلق بالدوائر الحكومية التابعة لتلك المحافظات (الرقة وادلب) وما قدمته محافظة حماه للتنسيق وتسير أمور المواطنين ولاسيما أن هناك بعض الدوائر لاتزال تواجه صعوبات في تقديم الخدمات في ظل فقدان الكثير من المعاملات في المحافظات التي سيطر عليها الإرهاب؟ أكد الخلف بأن محافظة حماة استقبلت الإدارات بكافة تسمياتها من محافظتي الرقة وإدلب، وتم تأمين مقرات لهم سواء للمحافظة ( المكتب التنفيذي ) لكلا المحافظتين وتم تخصيصهم بمدرسة مستقلة لمتابعة إداراتهم التي توضّعت في المديريات المماثلة لهم في المحافظة إضافة إلى تأمين مقرات وفق الإمكانيات لكثير من الإدارات من أجل متابعة أمور المواطنين، ونعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه تلك الدوائر من خلال معالجة كافة الصعوبات التي تعترضهم حيث يتم تقديم كافة التسهيلات المطلوبة من قبلنا ومن قبل الدوائر المماثلة لهم في حماة .
وعن قطاع المدارس في حماه الذي يشهد ازدحاماً كبيراً ومدى انعكاسه على العلمية التربوية والتدريسية في ظل التضخم الكبير؟ نوه محافظ حماه بأن الأعداد كبيرة جداً من خلال الازدحام وخاصة خلال هذا العام بعد تهجير الأهل من حلفايا وطيبة الإمام وصوران ومعردس إضافة إلى باقي الطلاب، ولكن مع ذلك يتم التحضير وخلال هذا العام لاستيعاب كافة الطلاب وانطلقت العملية التربوية في موعدها دون حصول أية إشكالات حيث تم العمل على تجاوز كافة الصعوبات، حتى الطلاب القادمين من إدلب والرقة والذين أدوا امتحان السبر للشهادة الثانوية تمت على أكمل وجه دون حصول أية مشاكل ولكن الصعوبة الأكبر أن هناك عدد من المدارس تم افتتاحها كمراكز إيواء مما انعكس سلباً على باقي المدارس ووجهنا بحل الموضوع عن طريق الدوامين في تلك المدارس.. المهم أن العملية التربوية تسير بشكل جيد والكادر التربوي في استنفار دائم بخصوص هذا الموضوع .
وبالنسبة لجامعة حماه, التي لا تزال العديد من الكليات فيها تعاني من تخصيص مدارس لها مع التزايد الكبير في أعداد الطلاب, وعن الإجراءات والحلول لدى جامعة حماه قال الخلف بأن المكرمة الكبيرة من قبل سيد الوطن بإصدار مرسوم جامعة حماة لاقى صدىً ايجابياً لدى المواطنين والطلاب في حماة وخفف من معاناتهم بالانتقال إلى الجامعات الأخرى، لا بل أصبح العكس من الجامعات الأخرى توافد الطلاب للتسجيل في جامعة حماة ، حيث انطلق العمل بالجامعة بوتيرة عالية وسريعة جداً تنظيمياً وإدارياً، وتم تامين مقر للجامعة، إضافة إلى افتتاح عدد من الكليات في السلمية و مصياف وأخرها كلية الهندسة المدنية في حماة، وكافة الكليات مؤمنة من حيث الكادر التدريسي وإن كان بعض النقص ولكن الكادر الإداري في الجامعة بدءاً من رئيس الجامعة الذي يتابع حقيقة عمله بكل أمانة هو والكادر الإداري، لدرجة أن الطالب أصبح يشعر أن الجامعة قديمة جداً ومع ذلك المتابعة مستمرة في تأمين سواء الكادر التدريسي أم الاختصاصي والبنية التحتية لتلك الكليات لأنه كما تعلمون أن الجامعة كانت تتبع كفرع إلى جامعة البعث، ولكن منذ إحداثها أصبحت مستقلة وتتطور من عام على آخر رغم حداثة عهدها من خلال التعاون التام بين كافة المعنيين و المسؤولين لحل كافة الصعوبات التي تواجهنا. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق