التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

الطفل في الحضانة افضل من بقائه بالمنزل 

يجد الآباء والأمهات العاملين صعوبة في إيجاد الوقت الكافي لقضاءه مع أطفالهم، ما يدفعهم إلى قضاء معظم أوقاتهم في البيت أو مع الخادمة، لكن دراسة جديدة توصلت إلى أن إرسال الأطفال إلى الحضانة أفضل وسيلة لتطوير مهاراتهم الاجتماعية واليومية.

وأوضح باحثون من جامعة أكسفورد وكلية لندن للاقتصاد، أن الأطفال الذين يبقون في المنزل مع أمهاتهم هم أكثر فقراً للكلام والحركة. وقال الدكتور من مركز أبحاث الاقتصاد الصحي لورنس روب: “يجب إعطاء الآباء بعض الاطمئنان إلى أن دور الحضانة لن تضر أطفالهم، ومن المرجح أن يكون مفيداً”.

وأضاف: “يبدو أن ما هو مهم، هو الانخراط في الأنشطة التفاعلية مع الطفل”، متابعاً: “من الواضح أن هناك طرق مختلفة لتفسير النتائج، ويمكن أن يحصل نوع من التوازن، فالخروج إلى العمل يجلب المزيد من المال للأسرة، الأمر الذي يساعد على تحقيق الاستقرار المالي والقدرة على المشاركة في المزيد من الأنشطة”.

وأكد أن العلاقة بين الوالدين والطفل ليست كبيرة كما يجب، خصوصاً عندما يأتي الوالد إلى البيت وهو يشعر بالتعب، لذلك تعتبر الحضانة أثر إيجابي على التنشئة. وأوضح الدكتور أن ذلك لا يعني بقاء الطفل 24 ساعة في الحضانة، لكن إمضاء بعض الوقت يعطي فوائد كبيرة.

وأشار الباحثون إلى أهمية قضاء الوقت مع الأجداد، إذ يساهم في تعزيز الكلام والمهارات الاجتماعية، بالإضافة إلى وجود الأم أيضاً.
واستندت الدراسة على إجابات لاستطلاع شمل أكثر 800 من الامهات، وتم سؤالهم حول وضعهم المالي والتعليمي وما يقدمونه لأطفالهم التي تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام. وكانت الأسئلة على شكل: “هل يستطيع طفلك قطع قطعة من الورق بالمقص؟”، أو “هل يستطيع طفلك تكلم كلمتين في جملة واحدة؟”.
وتبين أن الغناء للأطفال والرسم والقيام بالفنون والحرف اليدوية لها أثر إيجابي على البراعة، بالإضافة إلى زيادة في قدرات التحدث والقراءة. ووجد الباحثون أن الأطفال كثيراً ما يتعرضون لمزيد من النشاطات المحفزة في الحضانة، فضلاً عن التفاعل مع الكبار الذي يسهم في زيادة التنمية لديهم.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق