رئيس الجمهوريةمن المغرب: ضرورة القضاء على خلايا الإرهاب في المنطقة
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
شدد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، خلال مؤتمر المناخ المنعقد في المغرب، على ضرورة القضاء على خلايا الارهاب في المنطقة.
ونقل بيان رئاسي، تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه عن معصوم خلال كلمته في في مؤتمر المناخ {كوب 22} على مستوى القمة في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، القول، “إننا بحاجة اليوم الى المضي عملياً في تنفيذ اتفاقية باريس لتغير المناخ، للتمكن من التصدي بشكل أقوى واشمل لأخطار الأحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض، ولتحقيق التوازن الأفضل بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة، بما يوفر ظروفاً كفيلة بنشر الاستقرار والأمن الدوليين، وبداهة، فان ضمان ذلك يتطلب بالمقابل تعميق كافة أشكال التعاون والتضامن بين دول العالم أجمع في مواجهة خطر الإرهاب بتنظيماته المعروفة وأبشعها حالياً تنظيم داعش ومؤسساته الممولة والتعبوية الخفية وخلاياه النائمة في أي مكان”.
وأضاف، “يسعدني أن يتزامن اجتماعنا اليوم مع نجاح العراق بتحقيق انتصارات كبرى وباسلة على داعش الإرهابي حيث يوشك شعبنا على تحرير الموصل وكل أراضيه من فلول الإرهابيين، مدافعاً بذلك ليس عن مصالحه ونفسه وحسب بل عن مصالح شعوب المنطقة والعالم أجمع، الأمر الذي تتأكد معه أهمية وقوف الأسرة الدولية أجمع أيضاً صفاً واحداً لتنظيف عالمنا من براثن التطرف والفكر التكفيري والإرهاب”.
وأشار إلى ان، “القضاء على الإرهاب لن يكتمل إلا بالقضاء على خلاياه النائمة المنتشرة في كل دول المنطقة والعالم تقريباً وبإزالة عوامل تجدده، ولذا فان حربنا ضد الارهاب تظل على أشدها ما دام الإرهابيون والانتحاريون يمتلكون فرصة ارتكاب جرائم جديدة ضد الأبرياء ليس في العراق فقط بل أينما وصلت أيديهم الاجرامية”.
وأكد، ان “العراق، الذي يواجه أزمة مالية بسبب استمرار تدهور أسعار النفط عالمياً، يأمل من دول العالم الحرة أن تقف الى جانبه سياسياً واقتصادياً وأمنياً وبيئياً أيضاً في حربه ضد الإرهاب”، مشيرا إلى ان “بلادنا التي قررت التوقيع على اتفاقية باريس للاحتباس الحراري تدعو المجتمع الدولي إلى دعم مشاريع العراق في الحفاظ على البيئة وسعيه لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية عبر انفاقه للجهود والأموال الطائلة بمواجهة الأعمال الإرهابية التي تسببت في اشعال العشرات من الآبار وفي تلوث البيئة وكل الأجواء”.
وأوضح رئيس الجمهورية، ان “العراق الذي يحتل مرتبة عالمية متقدمة بين الدول المنتجة للنفط والغاز، بادر الى وضع إستراتيجية وطنية للطاقة للأعوام من 2013 إلى 2030، تركز في رؤيتها على تطوير قطاع الطاقة بطريقة متكاملة ومستدامة ومتجددة وصديقة للبيئة، وهو يسعى بجد ايضاً لتنفيذ مشاريع كبيرة في مجال حماية البيئة وتطوير الزراعة، ما يجعله بحاجة ماسة الى المساعدة في الاستثمار بالتكنولوجيا الحديثة والابتكارات المتعلقة بذلك، والى دعم خططه في مجال استغلال الغازات المصاحبة لعمليات استخراج النفط بما يضمن تطوير الاقتصاد والحفاظ على البيئة”.
ودعا إلى “تعاون الجميع من أجل مواجهة مشكلات تغير المناخ العالمي فيما ندعو دول العالم كافة الصناعية منها والمصدرة للنفط الى التخلي عن أي نهج ضار بالبيئة وبما يضمن سلام الحياة على الأرض”.
وتابع، رئيس الجمهورية، “نتمنى من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في مراكش ان يكون محطة مهمة أمام بلدان العالم لترسيخ الاتفاق بشأن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، كما يساهم في تعزيز التقاء شعوبنا وبلداننا لكي نصنع مستقبلاً آمناً وبيئة نظيفة لأجيالنا القادمة”.انتهى