التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

أهالي حلب الشرقية يحتجون على ممارسات الإرهابيين ويطالبونهم بالمغادرة 

في إقدام أثار حفيظة المتابعين الدوليين حول مصداقية أهداف المسلحين ونواياهم في سوريا، خرج المئات من أهالي أحياء القسم الشرقي الذي يسيطر عليه المسلحين في مدينة حلب، للإحتجاج على ممارسات الإرهابيين لاسيما جيش الفتح المدعوم سعوديا.

وعبّر المشاركون في هذه المظاهرات عن غضبهم من ممارسات الإرهابيين في أحيائهم، الأمر الذي يشير الى أن هؤلاء المسلحين سيطروا على هذه الأحياء قسرا، مرغمين الأهالي على اتباع أوامرهم ليتمكنوا من التسلط في أمور حياة سكان هذه الأحياء.

وذكر مصدر محلي من شرق حلب، أن الإجراءات القمعية والظالمة التي ينتهجها الإرهابيون في أحياء حلب الشرقية أصبح الأهالي على دراية بها، مؤكدا حماية المسلحين للتجار وقيامهم بتشكيل عصابات قتل وسرقة، وممارستهم الظالمة بانت للعامة، لاسيما بعد أن أقدموا على حرمان المدنيين من حصصهم الغذائية والإمدادات الطبية التي يرسلها الهلال الأحمر لهم، ناهيك عن قيامهم بإرغام السكان على القتال إلى جانب فصائلهم الارهابية حتى يسمحوا لهم بالحصول على حصصهم من المواد الغذائية.

وتابع المصدر: يقوم الإرهابيون بمعاقبة كل من يخالف تعليماتهم في حلب الشرقية، سواء كان طفلا أم عجوزا مسنا، وأشار الى أن معظم الأهالي يشعرون بأنهم دروعا بشرية لا أكثر، ويتبع المسلحون سياسة التجويع لاستخدام المدنيين ورقة ضغط في المحافل الدولية وهذا مادفع الأهالي للخروج بمظاهرات ومهاجمة المخازن الرئيسية لهذه الفصائل والعمل على كسر احتكارها للغذاء والدواء.

وكشف المصدر عن ممارسات المسلحين من داخل حلب، قائلا: بات معظم عناصر الفصائل المسلحة لايثق بأوامر قادتهم، وذلك بسبب عدم وفاء الضباط بالوعود التي قطعوها الى جنودهم بشأن فك الحصار عن جنوب غربي حلب، وتعرضهم لهزائم وخسائر فادحة في ريف حلب.

ويعد قيام الأهالي بالتظاهر على الفصائل المسلحة في الأحياء الشرقية لحلب، خير دليل على تسلط وظلم وهيمنة هذه المجموعات على السكان في هذه المنطقة، كما تبعث الاحتجاجات برسالة الى الدولة السورية لتلبية مطالب السكان في تلك المناطق وإنقاذهم من هيمنة هذه المجموعات التكفيرية التي تتخذ من السكان دروعا لها.

وبحسب الإحصائيات التي ذكرها الهلال الأحمر السوري الواردة على أساس كمية الحصص الغذائية التي يتم ادخالها إلى شرق حلب، يقطن مايقارب الـ 150 ألف مدني الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

جدير بالذكر أن حوالي مليوني شخص كانوا يعيشون في الاحياء الشرقية لحلب قبل سيطرة الارهابيين عليها، إلا أن أغلبهم نزحوا إما باتجاه تركيا أو باتجاه الأحياء الغربية لحلب، لاسيما بعد اربع سنوات من الحرب التي انهكت هذه المدينة.

هذا ويستغل الإرهابيون الموضوع الانساني المتأزم داخل شرقي حلب للضغط على الجيش السوري وحلفائه. وظهر في فيديو نشرته وسائل إعلام موالية للمعارضة المئات من أهالي حلب الشرقية يتظاهرون على ممارسات المسلحين في مناطقهم، واحتكارهم للمواد الغذائية وقيامهم بسرقتها.

وفي الآونة الأخيرة حقق الجيش السوري والحلفاء عدة انتصارات على محور حلب الشرقي، وقدموا ما أمكنهم من المعونات للأهالي في المناطق المحررة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق