المسلحون يتخوفون من عودة الإندوف إلى الجولان السوري ويخططون لإطلاق معركة جديدة
وكالات – امن – الرأي –
أكد مصدر ميداني إن الدفعة الأولى من جنود قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك في مناطق الجولان السوري المعروفة باسم “الإندوف”، بدأت بتنفيذ عملية إعادة الانتشار في المنطقة بعد عامين من انسحابها بحجة العمليات العسكرية الدائرة في المنطقة بين الجيش السوري والميليشيات المسلحة المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة.
وقال المصدر لمراسل وكالة أنباء فارس، إن المجموعة الأولى وصلت إلى المقر الأساسي للإندوف والذي يقع في منطقة “نبع الفوار”، مشيراً إلى أن هذه القوات من المقرر أن تعيد انتشارها في كافة المواقع التي انسحبت منها، وخاصة في “خان أرنبة – تل القبع – تل كروم – حضر”، الأمر الذي جاء بعد موافقة الحكومة السورية على هذا الانتشار لكونها تسيطر على هذه المقرات.
واستبعد المصدر أن تتمكن “الإندوف” من العودة إلى المناطق الخاضعة للميليشيات المسلحة المرتبطة بالكيان الإسرائيلي بشكل مباشر، وخاصة إلى منطقة “جباتا الخشب” أو “بريقة” واللتين تنتشر فيهما مجموعات من تنظيم جبهة النصرة، وأخرى مرتبطة بشكل مباشر بالتنظيم، علماً ان كل الميليشيات المتواجدة في المنطقة تدار من قبل الحكومة الإسرائيلية.
هذا الإنتشار سيعيق أي عملية قد تخطط لها الميليشيات العاملة في منطقة الفصل بين الأراضي السورية المحتلة والمحررة، خاصة وأن المسلحين يسعون للسيطرة على بلدة “حضر” الواقعة على الشريط الحدودي بهدف تأمين عملية الوصل بين “جباتا الخشب” و “بيت جن” من جهة، والتمدد لاحقاً إلى مناطق ريف دمشق الجنوبي الغربي من جهة أخرى، الأمر الذي تحاول الميليشيات من خلاله أن تسيطر على “أتوستراد السلام” الرابط بين “دمشق” و “القنطيرة”، بما يؤثر على مسار عمليات الجيش في المنطقة، بكون الأتوستراد هو الشريان الأساسي لإمداد القوات السورية في مناطق ريف القنطيرة، وريف درعا الشمالي الغربي.
المصدر الأمني بين إن مجموعات متعددة تخطط لإطلاق معركة ضد الجيش السوري وحلفائه تحت شعار “فك الحصار عن بيت جن”، الأمر الذي يتطلب من الميليشيات المسلحة السيطرة على ثمان مواقع تابعة للجيش السوري في المنطقة، وهو الأمر الذي وإن بدى مستحيلاً لصعوبته وعدم توحد الميليشيات في المنطقة على أي معركة، إلا أنه أصبح من “سابع المستحيلات” بوجود “الإندوف” لأن أي عملية قادمة من قبل الميليشيات في المنطقة لن تحظى بدعم خارجي لكونها ستهدد سلامة عناصر قوات “فض الاشتباك”.
ولفت المصدر الى إن إعادة انتشار الإندوف في المنطقة قد تحد من قدرة الطيران الحربي الإسرائيلي على استهداف المواقع السورية، مشيراً إلى أن “نبع الفوار” يشهد تواجداً لعدد من القوات الحليفة للجيش السوري ومن بينها “حزب الله” الذي يعمل على تدريب مجموعات من المقاتلين السوريين لنقل تجربة المقاومة إلى داخل الجولان السوري المحتل، الأمر الذي تعتبره “إسرائيل” تهديداً مباشراً لأمنها، وحجة كافية لاستهداف مواقع الجيش السوري في ريف القنيطرة دعماً للميليشيات المسلحة في عملياتها.
يشار الى إن الجيش السوري استعاد السيطرة على منطقة “نبع الفوار” قبل عامين من الآن، بعد أن سيطرة الميليشيات المسلحة عليه لفترة محدودة، فيما قام تنظيم جبهة النصرة بخطف مجموعة من قوات الإندوف حينها.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق