الواجبات المنزلية لا تساعد الطلاب على التعلم
ذكرت هيئة حكومية ان الواجبات المنزلية التي تعطيها المدارس الابتدائية للطلاب، لا تساعد في التعليم كما أنها تزيد من التوتر في العائلات.
ونقل موقع “دايلي مايل” البريطاني ما ورد في تقرير صادر عن مجلس المدارس التعليمية، وذكر عدم وجوب إعطاء الواجبات، إلا بتبرير السبب لذلك وتأكيد انها ستفيد الطالب.
وأوضح التقرير انه إذا في حال إعطاء الواجب المنزلي، فيجب أن يكون سهلاً حتى يستطيع الطلاب حله من دون العودة إلى الأهل. كما يمكن للطلاب تقييم أعمال بعضهم البعض، إن لم يكن هناك متّسع من الوقت ليُنجز المعلم ذلك.
ويساند هذا التقرير، مطالب الحركة التي ينظمها الأهالي والطلاب ضد الواجبات المنزلية. ويشكو كثيرون من المعلمين من عدم وجود الوقت الكافي لتصحيح كل الواجبات، بينما يشكو الأهالي من عدم قدرتهم على جعل الأطفال يؤدونها بشكل كامل.
من جهة أخرى، دافع بعض الخبراء عن دور الواجبات المنزلية في تعزيز المعلومات التي أُعطيت خلال الفصل.
وقالت الخبيرة في علم النفس المعرفي وعلم الأعصاب التي تعمل مع البنك العالمي هيلين أبادزي في مؤتمر في جامعة “كامبريدج” الشهر الماضي: “قررت المدارس عدم إعطاء الواجبات للطلاب على رغم كونها وقتاً يسترجع فيه الطالب ما درس خلال الفصل”.
وأضافت: “عندما يمارس الطالب مهمة ما، يصبح إنجازها تلقائياً، ما يحرر مساحة من ذاكرته لممارسة أمور أكثر تعقيداً”.
وصدرت قرارات في العام 1998، تنص على تخصيص ساعة للواجبات المنزلية في الأسبوع للأطفال بين سن الخامسة والسابعة، ونصف ساعة يومياً للطلاب بين سن السابعة والـ11، لكن وزير التعليم البريطاني السابق مايكل غوف، ألغى هذه القرارات ما أعطى حريةً أكبر للمدارس.
وأوضحت المستشارة التعليمية رينا كيبل التي كتبت التقرير: “لم نقل أن الوجبات المنزلية يجب أن تلغى، بل يجب أن تكون المدرسة على دراية بنتائج إعطاء الواجبات، بالإضافة إلى عبء العمل على المعلمين والمعلمات”.