سياسي لبناني: التحرّك السعودي إلى لبنان لإعادة نسج العلاقات مع العهد الجديد
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
رأى عضو الأمانة العامّة للأحزاب اللبّنانية، عضو المكتب السّياسي والقيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان، وهيب وهبي، أنَّ إمكانية تشكيل الحكومة الجديدة بعد عيد الاستقلال أمر من السهل إنجازه.
وأضاف القيادي وهبي أنَّ إنجاز تشكيل الحكومة في العهد الجديد سيكون امراً سهلاً لأنَّ جميع المكوّنات اللبّنانية متّفقة على الانطلاق بالعهد الجديد بشكل جيّد، خاصّة في الأوضاع التي وصل إليها لبنان، خصوصاً الوضعيَن الاقتصادي والاجتماعي.
واعتبر عضو المكتب السيّاسي وهبي أنَّه وبما يتعلّق بتوزيع الحقائب الوزارية، المطلوب الآن تشكيل حكومة ثلاثينة (أي 30 وزيرا بدل 24 وزيرا)، لاستيعاب جميع الأطراف والمكوّنات، ونحن مطلبنا الدائم كان ولا يزال هو قانون انتخابي على أساس النسبية ودائرة واحد من خارج القيَد الطائفي ليؤمّن صحّة التمثيل.
وتابع أنَّ صعوبة هذا الأمر تكمن في أنَّ الأطراف السّياسية منقسمة الرأي، واحتمال التوافق على قانون يُرضي الجميع، حُكماً سيكون نصف نسبي ونصف أكثري، دون العودة إلى قانون الستين والذي هو أيضاً مرفوض من بعض القِوى، وحتّى القانون النصفي لن يُنجَز قبل موعد الانتخابات البرلمانية في حزيران القادم، وأتوقّع أنَّ الحكومة المزمع تشكيلها سيطول عمرها إلى أكثر من ستّة أشهر.
وحول سؤالٍ عن زيارة الوفد السعودي الذي سيصل غداً إلى لبنان قال القيادي وهبي أنَّ المقصود من هذه الزيارة، الّلحاق بالركْب الحكومي والرئاسي، كي لا تجد المملكة السعودية نفسها خارج هذه الخارطة اللبّنانية بعد مجيء العماد عون إلى الرئاسة.
وأردف أنَّ ذلك يُعتبَر انتصاراً واضحاً لمحور المقاومة المتزامن مع الانتصارات في سوريا والهزائم المتكرّرة للنظام الوهّابي لآل سعود.
واعتبر أنَّ زيارة الوفد السعودي أواخر الأسبوع الحالي بحسب معلومات للبحث في موضوع الهِبَة السعودية للجيش اللبّناني والتي هم بِغِنَى عنها، هي أمر تفصيلي يأتي ضمن العلاقة التي تسعى إليها المملكة السعودية في أن تُعيد نسجها مع لبنان بعد الاستحقاق الرئاسي المُنجَز.
يُشار إلى أنَّ الوفد السعودي الذي سيصل الاثنين إلى لبنان، يضُمّ أمير منطقة مكّة المكرّمة والمستشار الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز، خالد الفيصل، يرافقه وزير الدولة لشؤون الخليج الفارسي ثامر السبهان.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق