منتدى البحرين لحقوق الإنسان: أكثر من 1000 ضحية تعذيب
المنامة ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش، إن السلطات البحرينية لم تقبل، حتى هذه اللحظة، بزيارة المقرر الأممي الخاص بالتعذيب، ولم تعتمد التوصية الصادرة من ضمن توصيات جنيف بشأن الانضمام للمنتدى الاختياري لمناهضة التعذيب، ونحن نتحدث عن أكثر من 1000 ضحية تعذيب، ولم يتم مساءلة الجناة.
وأضاف باقر درويش، في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، أن جملة من المسؤولين الأمنيين المتورطين في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وانتزاع اعترافات تحت وطأة التعذيب في السجون، تم ترقيتهم داخل المؤسسة الأمنية، بالإضافة إلى القضاة المتورطين في إصدار أحكام سياسية، أو أحكام مخففة بحق العناصر الأمنية المتورطة بقضايا تعذيب وقتل.
وتابع “ما زالت السلطات تتهرب من آليات الرقابة الدولية، وما تدعيه من تنفيذها إصلاحات سواء بإنشاء مجموعة من المؤسسات كالأمانة العامة للتظلمات ومفوضية السجناء وغيرها من المؤسسات الفرعية، إلا أن هذه المؤسسات مارست دورا للتلميع والتغطية على الانتهاكات، ولم تنجح حتى في القضايا الصغيرة، ولم تؤد أي دور حقيقي لإحداث إصلاحات جذرية في حالة حقوق الإنسان داخل السجون.
واتفق درويش مع ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية عن أن إساءة المعاملة بما في ذلك التعذيب ما زالت مستمرة في البحرين.
وذكر تقرير يقيّم عمل هيئات الإشراف التي تشكلت للتعامل مع المظالم أو التصدي لأي انتهاكات أخرى، أنه وجد “أوجه قصور خطيرة” في عمل منظمتين تدعمهما بريطانيا وتستشهد السلطات البحرينية والبريطانية بعملهما كدليل على التقدم في مجال احترام حقوق الإنسان.
وقالت لين معلوف نائبة مديرة الأبحاث في المكتب الإقليمي للمنظمة في بيروت في بيان “لا ينكر أحد أن الحكومة البحرينية قد خطت خطوة إيجابية عندما قامت بإنشاء مؤسسات تعنى بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المشتبه بمسؤوليتهم عنها”.
وتابعت قولها “لكن لا تزال هذه الإصلاحات مع الأسف تتسم بالقصور الشديد ويستمر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة على أيدي قوات الأمن، من خلال نظام يتسم بترسخ الإفلات من المساءلة والعقاب وافتقار القضاء للاستقلال”.
جدير بالذكر أنه تم الاتصال بعدد من البرلمانيين ورؤساء تحرير بعض الصحف البحرينية للتعليق على تقرير المنظمة، لكنهم رفضوا دون إبداء أسباب.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق