طروحات ديمستورا في حلب مرفوضة من قبل الشعب والحكومة
وكالات ـ سياسة ـ’ الرأي ـ
اعتبر عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد أن الطرح الذي طرحه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا بفرض إدارة ذاتية في شرق حلب هو طرح خارج السياق، لأن وظيفة ديمستورا أنه مبعوث لحل الأزمة السورية ككل، ويجب أن يعمل على الوصول إلى حل سياسي وليس العمل على تقسيم سوريا والتركيز على منطقة معينة سواء حلب أو غيرها.
وأضاف الأحمد كما أن ديمستورا لا يمكنه الحديث عن إدارات ذاتية داخل الأراضي السورية لأن التقسيم مرفوض من قبل الشعب السوري قبل الحكومة، مبيناً إن أي حل سياسي في سوريا يجب أن يكون حلاً شاملاً يخرج بعد استفتاء شعبي تكون نتيجته موافقة شعبية، ليأتي بعدها دور الحكومة السورية في تسيير نتيجة الاستفتاء.
وتابع، أن الحكومة السورية بالمعنى القانوني والحقوقي للكلمة هي الناظم والميسر للعملية السياسية، وحينما تنتج العملية السياسية تغييراً في الدستور أو أي وضع سيادي يجب أن يوافق عليه الشعب السوري أولاً، لذا فإن الحكومة السورية غير مخولة باتخاذ هكذا قرار ينتج تقسيماً للوطن..
أما بالنسبة لدور روسيا في هذا الاتجاه فقد أكد الأحمد أن دور الحلفاء هو دعم الحوار والعملية السياسية السورية الشاملة، وليس اتخاذ القرارات أو فرضها على الدولة السرية أو الشعب السوري، مشيراً إلى تأكيد الحلفاء في روسيا وفي إيران على أن العملية السياسية السورية يجب أن تنطلق من مبدأ العمل على جمع الأطراف السورية وتحت سقف السيادة السورية وبإرادة الشعب السوري.
وأشار الأحمد إلى أن الطرح الذي جاء به ديمستورا له تبعات استراتيجية خطيرة يحاول الغرب تمريرها، حيث أن بعض القوى الغربية تعمل على تحويل سوريا إلى إدارات ذاتية تحت عناوين مذهبية أو إثنية أو عرقي تحت ضغط الإرهاب وتدمير سوريا على المدى الطويل، وذلك من خلال استغلال الوضع الحرج في أحياء حلب الشرقية في محاولة لإنتزاع شكل ما للإدارات الذاتية تحت ضغط الإرهاب لتفعل فعل الدومينو فتنتقل من مكان إلى أخر عبر إفتعال مشاكل في العديد من المناطق وتحويلها إلى إدارات ذاتية، ليصار إلى تحويل نموذج التقسيم تحت مسمى الإدارة الذاتية إلى سيناريو يتم اللجوء إليه بشكل تقليدي لحل الصراعات.
وختم الأحمد مؤكداً أن سيناريو الإدارات الذاتية لن يطبق في سوريا كما يرغب الغرب، وذلك نتيجة تمسك الدولة والشعب فيها بالسيادة الوطنية ووحدة الأراضي ودعم حلفاءها لها في قراراتها السيادية، منوهاً إلى أن استخدام الأدوات الدبلوماسية والإعلامية من قبل الغرب للوصول إلى الغايات باللعب على الوتر الإنساني في جنيف والمحافل الدولية بات واضحاً أنه نوع من أنواع التعويض عن الفشل والخسارة في الميدان.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق