سبب اصابة غير المدخنين بسرطان الرئة
يعد سرطان الرئة واحداً من الأمراض الأكثر شيوعاً وفتكاً في القرن الأخير، وعلى رغم أن المرض غالباً ما يترافق مع التدخين، إلا أن جمعية السرطان الأميركية، تقول إن حوالى 20 في المئة من الأشخاص الذين يموتون من سرطان الرئة ليسوا مدخنين.
وهنالك ثلاث طرق يمكن أن تتسبّب بتطور هذا المرض حتى لو لم تدخن قط:
1- البيئة
ذكرت “وكالة حماية البيئة” في الولايات المتحدة أن العوامل البيئية تلعب دوراً رئيساً في خطر الإصابة بسرطان الرئة، موضحةً خطر غاز الرادون الذي يتشكل طبيعياً نتيجة لتحلل العناصر المشعة، وهو غاز مشع عديم اللون والرائحة.
ووفقاً لجمعية السرطان الأميركية، يمكن أن يتعرّض البشر لغاز الرادون من خلال الأبخرة المنبعثة من التربة أو الصخور ذات الخصائص الإشعاعية، أو حتى في المنازل أو المباني التي شيّدت عليها، وتدخل المبنى من خلال الشقوق في الجدران أو أساساته.
2- نمط الحياة
على رغم انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين إلى حد كبير، إلا أن نمط حياتهم يتسبّب بزيادة خطر الإصابة به من دون علمهم، إذ إن تعرضهم لفترات طويلة للتدخين السلبي قد يزيد تلك المخاطر بشكل كبير.
وذكرت الجمعية الأميركية للسرطان أن الأبحاث أوضحت وجود صلة مباشرة بين النظام الغذائي غير الصحي وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، وأن تناول نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضار قد يقي من المرض لدى كل من المدخنين وغيرهم.
3- الوراثة
وأشارت الجمعية إلى أن بعض الطفرات الجينية المحدّدة المسببة لسرطان الرئة شائعة أكثر بين غير المدخنين، ووفقاً لمراكز علاج السرطان الأميركية، فإن العائلات التي تعرض أحد أفرادها للمرض الخبيث، أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.