إدانات واسعة للتفجير الارهابي في مدينة الحلة العراقية، وايران تعلن عن سقوط قرابة 60 شهيد من زوار العتبات المقدسة
في جريمة جديدة تضاف الى مسلسل الارهاب التي ترتكبه الجماعات المتحللة من أي ذمة أو دين، هز انفجار عنيف ظهر الخميس مدينة الحلة العراقية مما أدى الى سقوط عشرات الزوار من جنسيات مختلفة.
وفي التفاصيل انفجرت سيارة مفخخة داخل محطة لتعبئة الوقود في ناحية الشوملي شرق مدينة الحلة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بينهم زوار إيرانيين”
من جانبه كشف مسشتار وزير الصحة الايراني “بير حسين كوليفند” احتمال استشهاد 100 شخص جراء التفجير الارهابي الذي استهدف الحلة في العراق، قائلا، من المحتمل وصول عدد الشهداء الايرانيين الى 60 شهيدا.
واشار بير حسين كوليفند الى انه لايمكن اليوم معرفة عدد شهداء هذا التفجير الارهابي الذي قام به داعش الارهابي في الحلة بالعراق/ ونوه الى تأكيد استشهاد 24 زائرا ايرانيا وجرح 30 آخرين حتى الان، مضيفا، بالنظر الى احتراق بعض الجثامين ليس ممكنا التعرف عليهم بدقة وهذا يجعل الامر صعبا.
وأكد المسؤول الايراني ان فريقا طبيا يضم 30 شخصا مستعدا للذهاب الى العراق لتقديم الخدمات الى جرحى تفجير الحلة الارهابي، قائلا، ان الاسعاف الجوي متأهب لنقل الجرحى الى ايران.
واشار “بير حسين كوليفند” الى ان فرق الاسعاف الايرانية المتواجدة في العراق هرعت الى مكان تفجير الحلة الارهابي فور وقوعه، لافتا الى قيام هذه الفرق حاليا بعلاج الجرحى، واضاف”هناك فريق طبي يضم جراحين اعصاب ومتخصصين انعاش وجراحين عموميين وعظمية وممرضين، مستعد للذهاب الى العراق”، وتابع:”ان هذا الفريق برئاسة مصطفى صادقي متحضص بالعناية المركزة ومحمد نقي طهماسبي متخصص عظمية، سيرسل الى العراق لحظة طلب المسؤولين العراقيين”.
ايران تدين التفجير الارهابي
من جانبه ادان المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي التفجير الارهابي الذي وقع ظهر الخميس في مدينة الحلة العراقية، وأدى الى استشهاد عشرات الزوار أغلبهم من الايرانيين، وأكد المسؤول الايراني ان وزارة الخارجية والسفارة الايرانية في بغداد تتابعان بجد الحادث ووضعيت الزوار الايرانيين ، وادان في الوقت نفسه بشدة التفجير الارهابي معربا عن تعاطفه مع العراق حكومة وشعبا ومع ذوي جميع ضحايا الحادث الموسف.
وعلق على ما تناقلته الاخبار بشان سقوط عدد من الزوار الايرانيين الاعزاء شهداء في هذه الجريمة الارهابية البشعة بالقول ان وزارة الخارجية والسفارة الايرانية تتابعان وتدرسان الحادث بجد واتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا المجال .
واوضح قاسمي بانه سيجري اطلاع الشعب الايراني باي جديد عن الحادث، معتبراً أن مثل هذه الاعمال الوحشية بانها مخطط لها مسبقا وتكشف عن ياس الارهابيين جراء هزائمهم المتلاحقة وقال ان هذه الممارسات الوحشية واللاانسانية لن تفت في عضد العراق حكومة وشعبا ولن تزعزع وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب العراقي المظلوم في حربه بلا هوادة ضد الارهاب.
من جانبه أعلن مساعد وزارة الخارجية الايرانية للشؤون القنصلية حسن قشقائي سقوط اربعين شهيدا من الزوار الايرانيين في الاعتداء الارهابي بشاحنة مخخة عند محطة للوقود في الحلة جنوبي بغداد.
وافاد قشقائي في تصريح للتلفزيون الايراني انه تم نقل جثامين ثمانين شهيدا الى الطب الشرعي بينهم اربعين شهيدا ايران وعددا من الشهداء الافغانيين .
وتابع قشقائي ان بين الجرحى الى حد الان 20 جريحا من الزوار الايرانيين مشيرا الى ان مسؤولي القنصلة الايرانية متواجدون في مكان الحادث ولم يجري لحد الان تحديد الهوية الدقيقة للشهداء او المحافظة او المدينة التي قدموا منها، واوضح اننا ننتظر اعلان وزارة الصحة في محافظة بابل العراقية حول الحصيلة الدقيقة للشهداء والجرحى .
ادانات واسعة للتفجير الارهابي الذي استهدف زوار العتبات المقدسة
وتوالت ردود الأفعال المدينة للتفجير الارهابي في الحلة، حيث أدان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الخميس، التفجير الذي استهدف شرق مدينة الحلة، فيما أكد أن “الاعتداءات الارهابية” لن تمر بلا قصاص.
وقالت رئاسة الجمهورية العراقية، إن “رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أدان بشدة اليوم الخميس التفجير الارهابي الاجرامي الذي استهدف عصر اليوم حافلة مدنية لنقل الركاب متوقفة في محطة وقود بناحية الشوملي التابعة لقضاء الهاشمية، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين العزل معظمهم من النساء والشيوخ”، واعرب معصوم “عن الحزن لاستشهاد وجرح مواطنين عراقيين وزائرين مسلمين ايرانيين وباكستانيين ومن دول اسلامية اخرى أبرياء عائدين من زيارة العتبات المقدسة جراء هذا العمل الارهابي الآثم”، مؤكداً أن “هذه الاعتداءات الارهابية الاجرامية النكراء لن تمر بلا قصاص عادل وسريع”.
كذلك ادانت المقاومة الاسلامية في لبنان التفجير الارهابي الذي وقع ظهر اليوم في مدينة الحلة العراقية، وأدى الى استشهاد عشرات الزوار أغلبهم من الايرانيين.
واعتبر حزب الله في بيان أن “الجريمة الإرهابية الوحشية التي ارتكبتها عصابات القتل الداعشية في منطقة الحلة العراقية، والتي استهدفت زوارا عائدين من التبرك بمقامات أهل البيت عليهم السلام في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء”.
ورأى الحزب في “هذه الجريمة استمرارا لمسلسل القتل الذي تنفذه هذه الجماعات المتفلتة من كل عقال، والخارجة عن أي عهد وعقد، والمتحللة من أي ذمة ودين، والتي تجد في إسالة دم البشر الآمنين شفاء لما تحمله من أحقاد متخفية بمظاهر دينية، فيما هي تنفذ سياسات انتقامية لقوى دولية وإقليمية هزمتها إرادة العراقيين وضيوفهم من الجنسيات العربية والإسلامية الأخرى”.
الى ذلك أدان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بيان له بأشد العبارات التفجير الارهابي الذي استهدف الحلة بالعراق والذي ادى إلى استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء.
وأضاف البيان الصادر عن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم “منذ أن فشلت الأفكار التكفيرية في مجتمعاتنا الإسلامية، فشلت معها ثقافة القتل والتدمير للتعبير عن تلك الأفكار ، ومنذ ثلاثة عشر عاما والعراقيين وأتباع أهل البيت ” عليهم السلام ” باتوا هدفا دائما للتنظيمات الظلامية ومنها تنظيم داعش الإرهابي، الذي أستهدف اليوم الزوار العائدين من الزيارة الأربعينية من العراقيين وضيوفهم من الزوار العرب والإيرانيين والباكستانيين في محافظة بابل، في واحدة من ابشع جرائمهم .
المصدر / الوقت