محافظ الحسكة: المحافظة خالية بشكل كامل من أي تواجد إرهابي
سوريا – امن – الرأي –
نفى محافظ الحسكة اللواء جايز الموسى وجود أي تهديدات إرهابية حقيقية تعصف بالمحافظة من محاولات اختراق لعناصر خارجية من داعش أو غيره من التنظيمات الإرهابية، رغم اشتعال الحدود السورية الشمالية إثر معركة الموصل وتسرب عناصر داعش إلى سوريا.
واووضح أن البيئة الحاضنة للإرهاب غير موجودة في المحافظة خصوصاً بغد المصالحات المحلية التي تمت في الأرياف وداخل المدينة، وقناعة سكان الحسكة بأن الوطن لجميع أبنائه وأن الخلاف يجب أن يكون في سوريا وليس عليها كي يكون لحله آفاق متاحة، إضافة إلى الجاهزية العالية للجيش السوري والحلفاء للتصدي لأي محاولة اختراق، وقال: “محافظة الحسكة التي تمتد على مساحة 23000 كيلو متر مربع خالية بشكل كامل من أي تواجد إرهابي على أراضيها”.
وأضاف الموسى في حديث لوكالة أنباء فارس أن الدولة السورية موجودة في المحافظة عبر مؤسساتها الحكومية بالشكل الطبيعي لأي محافظة سورية آمنة، على عكس ما يروج في بعض وسائل الإعلام المغرضة التي تبث على شاشاتها أو صفحاتها غياب تمثيل الدولة السورية في المحافظة، مبيناً أن النزاعات الفردية التي تحدث بين بعض العناصر التابعة لقوات “الأسايش” من جهة وعناصر “الدفاع الوطني” لا تمثل خطراً حقيقياً على أمن المحافظة العام ولا تمس بحال التعايش بين المواطنين الكرد والعرب في المحافظة، لافتاً إلى أن الدولة السورية ملتزمة بمسؤلياتها تجاه المواطنين والعاملين في جميع المؤسسات الحكومية ضمن المحافظة بما فيها الرواتب الشهرية وتأمين الخدمات المطلوبة وفق الإمكانيات المتاحة والتي تعتبر أكثر من ممتازة لدولة تعاني حرباً كونية منذ 6 سنوات.
وفيما يخص الواقع الخدمي في المحافظة، أكد الموسى أن جميع الخدمات والمواد الأساسية مؤمنة من مياه الشرب والمحروقات والمواد الغذائية، إضافة إلى أن المشافي والمستوصفات والعيادات الطبية تعمل بشكل طبيعي وتغطي حاجة المحافظة، كما تمّ حل مشكلة ضعف توليد الكهرباء في المحافظة بالاستعاضة عنها بالمولدات “الأمبيرات” والمراقبة الدقيقة للأسعار المفروضة التي يدفها المواطنون.
أما الواقع التعليمي في المحافظة فقد وصفه الموسى بالقطاع الذي يتعرض لبعض الخروقات عبر فرض لغة غير اللغة الرسمية “العربية” وهي اللغة “الكردية” بمناهج مراحل التعليم الإبتدائي في بعض المدارس التي تقع في مناطق سيطرة وحدات الأسايش، ما أدى إلى مقاطعة هذه المدارس من قبل السكان الذين رفضوا إرسال أبنائهم إليها لأنها لا تعتبر رسمية ومناهجها لا تملك المؤهلات العلمية اللازمة لتأسيس الطلاب في مراحل تعليمهم الأولى، منوهاً إلى أن أسباب هذه الخروقات تعود إلى الدور الذي لعبته بعض القوى الخارجية بإثارة الفتن بين أبناء الحسكة الكرد والعرب وتحريض بعض القوى الكردية على العمل على فرض واقع جديد في المحافظة ذو نزعة انفصالية عن الوطن، الأمر الذي ترفضه حتى من الغالبية الكردية.
وختم المحافظ بالشكر لوكالة أنباء فارس على اهتمامها بشؤون محافظة الحسكة، والتأكيد على وحدة أبناء سوريا والأراضي السورية، مشدداً على أن وعي السوريين وتمسكهم بأرضهم ووحدة وطنهم هو أهم وأنجع الأسلحة التي تم التصدي بها للمشروع الإرهابي الذي كان يخطط من خلاله الغرب والكيان الصهيوني وأعداء سوريا. انتهى