نائب سوري: نصر حلب نصرٌ جماعي لمحور المقاومة وروسيا خارج المعادلات الإقليمية والدّولية
وكالات – الرأي –
قال عضو مجلس الشعب السوري جمال رابعة أنّ الجيش التركي ما كان بمقدوره الاعتداء على السيادة الوطنية واختراق الجغرافيا السوريّة إلا بموافقة ضمنية من قبل حلفاء سوريا والتي نجهل تفاصيلها.
وأضاف رابعة في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في دمشق أنّ ثقة الدولة السورية بروسيا وحساباتها السّياسية والعسكرية تعطيها فرصة لنجاح هذه الحسابات مع رسم خطوط حمر لكل هذه التحركات العسكرية.
وتابع أنّ الرد أتى على لسان وزير الخارجية السورية بقوله: التركي الذي غزى الارض السورية هو معتدي لكن لا يمكن ان نقبل جندي تركي واحد على أراضينا، فالرئيس السوري بشار الأسد حذّر الأتراك من توغّلهم في الأراضي السورية بقوله: (إنّه غزو ويحقّ لنا الدفاع عن بلدنا ضدّ أي نوع من أنواع الغزو).
ورأى النائب رابعة أنَّ الأتراك حاولوا جس النبض بتقدمهم نحو الباب فجاء الرد صاعقا” بقصف الرتل العسكري للجيش التركي، تحت مُسمّى قوات درع الفرات كما حدث قبل عدّة أيام باعتراض سلاح الجو السّوري للطائرات التركية فوق مدينة الباب.
وأكمل أنّه من جانب آخر كان للتحذير الروسي معانٍ ودلائل كثيرة وكان شديد اللهجة مفاده لكل من يحاول استهداف قواعد الجيش العربي السوري فقد أكّدت موسكو أنها ستتصدى لانتهاكات السيادة الوطنية السورية بواسطة منظومتّي الدفاع الجوي الصاروخيّتيَن إس 300 وإس 400المتواجدين في قاعدة حميميم البحرية
وأشار النائب رابعة إلى أنّ الجيش التركي تجاوز الخطوط الحمراء وعليه أن يعود من حيث أتى وإلا نحن امام حرب إقليمية تتجاوز الجغرافيا السورية، لأن سوريا والجيش العربي السوري والحلفاء والأصدقاء والقوات الرديفة لن يفرّطوا بهذه الانتصارات الكبيرة التي حقّقوها في حلب وريفها ومهما كانت النتائج لن يسمحوا بأي تجاوزات واعتداءات.
وحول استقالة المبعوث الدولي ديمستورا قال: إن ما حمله ديمستورا إلى دمشق كساعي بريد من المؤكد أنها لم تكن من بنات أفكاره فهو مبعوث من الأمم المتحدة وجاء بهذه المبادرة بناء على أوامر وتوجيهات الإدارة الأمريكية وتركيا والسعودية، وتهدف هذه المبادرة الالتفافية لإنقاذ الإرهاب في حلب بعد أن فشلوا في تغيير المعادلات الميدانية على الأرض ووجدوا أن فنائهم قريب، أما تباكيهم على الشعب السوري فغايته محاولة فرض مشروعهم الذي لطالما حاولوا تحقيقه باستبدال خططهم بالعدوان على الدولة والشعب السوري وكان آخره المسرحية التي تُدار في الرقة من قبل ما يُسمّى قوات التحالف و قوات سوريا الديمقراطية في الرقة وما يحلمون بتنفيذه في بعض الجغرافيا السورية.
وأضاف فيما يتعلق في مهمته كمبعوث أممي فهو أولا وأخيرا موظفا ومأمورا من قبل أمريكا وحسب اعتقادي بعد التغيير الذي سيحصل في طاقم الإدارة الامريكية بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، تغييره أصبح تحصيل حاصل وفق ما تخطّطه الإدارة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بالملف السوري.
وحول الوضع الميداني في حلب رأى النائب رابعة بأنّه بات بشكلٍ مؤكد أنّ الحلول السياسية بعيدة المنال لعدم وجود الشريك الدولي والإقليمي إلى جانب روسيا راعية العملية السياسية، والخيارات العسكرية وسط الحشد الروسي البحري والجوي والبري والجيش العربي السوري والقوات الرديفة والصديقة والمقاومة الوطنية اللبنانية كفيل بقرب نهاية هذه الحرب التي شنت ظلما وعدوانا على سوريا.
وختم بأنّ النصر اليوم في معركة حلب (أم المعارك)، ليس عسكريا فقط للجيش العربي السوري والقوّات الصديقة والرديفة، بل هو انتصار سياسي بامتياز لجهة القرار الروسي بالحسم العسكري السريع خارج المعادلات الإقليمية والدولية . انتهى