الجعفري : العراق يتهم جهات بـ”زعزعة” أمن المنطقة
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
اتهم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الثلاثاء، جهات لم يسمها بـ”زعزعة” أمن المنطقة وإشاعة الحقد بين حكوماتها، فيما لفت إلى أن التاريخ سيُسجِّل صفحة ناصعة من التعاون العربيِّ من خلال إجماع الدول العربيَّة على رفض انتهاك القوات التركيَّة للأراضي العراقيَّة.
وذكر بيان لمكتب الجعفري تلقت ( الرأي ) الدولية على نسخة منه، أن “الأخير اختتم زيارته للعاصمة البولنديَّة وارسو بلقاء السفراء العرب، وممثلي البعثات الدبلوماسيَّة المُعتمَدين لدى بولندا، وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع في عُمُوم المنطقة، والعالم، والتطوُّرات التي تشهدها ميادين الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة”.
وأشار الجعفريّ إلى أنَّ “المنطقة العربيَّة مُلتقى القارَّات الثلاث: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وتتميَّز بالثروات المُتعدِّدة؛ ممَّا يجعلها محطَّ أنظار العالم كلـِّه”، مُوضِحاً أنَّ “بعض الجهات تحاول زعزعة أمن، واستقرار المنطقة، وإشاعة الكراهية، والحقد بين حكوماتها لهدر ثرواتها، وعدم تطوُّر شُعُوبها”.
ودعا وزير الخارجية إلى “تضافر جُهُود الحكومات، والتعاون، والعمل على إشاعة ثقافة المُشترَكات الكثيرة التي تجمعها، وحفظ مصالح الشعوب”، مُبيِّناً أنَّ “التاريخ سيُسجِّل صفحة ناصعة من التعاون العربيِّ من خلال إجماع الدول العربيَّة الذي تحقق في رفض انتهاك القوات التركيَّة للأراضي العراقيَّة، والمطالبة بانسحابها ولأوَّل مرَّة في تاريخ جامعة الدول العربيَّة”.
وأكد الجعفري، أن “العراقيِّين بمُختلِف مُكوِّناتهم يُضحُّون بدمائهم لحماية حضارتهم، وتراثهم، ومُقدَّساتهم، وحقوق شعبهم، وحفظ أمن، واستقرار المنطقة، والعالم”، مُشدِّداً على أنـَّه “ما من قارَّة، أو دولة، أو مدينة في مأمن من الإرهاب خُصُوصاً أنَّ عصابات داعش الإرهابيَّة التي يُواجهها العراق ينتمي لها إرهابيّون جاؤوا من أكثر من 100 دولة، ومن كلِّ قارَّات العالم، ولا يمنع من هُرُوبهم، وعودتهم إلى بلدانهم، والقيام بعمليَّات إرهابيَّة؛ ممَّا يجعل بلدان العالم كافة أمام مسؤوليَّة الوقوف صفاً واحداً إلى جانب العراق، والقضاء على الإرهاب