شرق حلب والتل الى كنف الدولة.. وموسكو تتهم المعارضة بالخضوع للنصرة
في ظلّ الإنتصارات التي يحقّقها الجيش السوري وحلفاؤه على محوري ريف دمشق وحلب، تكون بذلك قد فقدت الدول الداعمة للمسلحين الارهابيين في سوريا جميع أوراقها التي كانت تستنزف فيها قرارات الدولة السورية لتجهض الآمال بشأن حل الصراع في هذا البلد عن طريق حوار “سوري – سوري”.
وكل مايحدث على الأرض يشير الى أن الجيش السوري وحلفائه، هم المسيطرون على مجريات المعارك، سواء كانت في ريف دمشق أو حلب أو محافظات أخرى، فارضين بذلك الملامح الأولى لنصر استراتيجي قادم سيشمل كافة الأرضي السورية.
موسكو تصرّ على تطهير مدينة حلب بالكامل
الجيد فيما يحصل في ميدان المعركة السوري، هو إصرار موسكو على مواصلة العمل الميداني في مدينة حلب ودحر الجماعات الارهابية فيها حتى السيطرة على كامل المدينة.
وموقف موسكو بات واضحا خلال المحادثات الأخيرة التي أجرتها في جنيف مع ممثلي الأمم المتحدة ومندوبي الجماعات المسلحة السورية المدعومة خارجيا، حيث قال لافروف أنه لا يرى في “جيش حلب” المكون حديثاً من قبل الفصائل المسلحة، غير صورة أخرى عن “جبهة النصرة” الإرهابية وحلفائها.
وتشكّل مایسمی ب”جيش حلب” من عشرة فصائل مسلحة تابعة لتركيا، أبرزها “الجبهة الشامية” و “أحرار الشام” و “نور الدين الزنكي”، بزعامة القيادي في “الجبهة الشامية” المدعو أبو عبد الرحمن.
حلب الشرقية بوابة السيطرة على كافة المدينة
وفيما تمكّن الجيش السوري وحلفاؤه من السيطرة على أجزاء واسعة من أحياء حلب الشرقية مرغمين المجموعات المسلحة فيها على التراجع الى غربي المدينة، تقدمت القوات السوريّة من المحور الشرقي المحاذي لطريق المطار، عبر منطقة السكن الشبابي (المعصرانية) غرباً باتجاه أحياء الحلوانية والجزماتي، وجنوباً باتجاه حي كرم الطّراب.
وبينما باتت الطرقات آمنة ووسائل النقل متوفرة الى مَن يود مِن المواطنين التوجه نحو الأحياء التي سيطر عليها الجيش السوري شرقي حلب، دخلت فرق إزالة الألغام الروسية الى المناطق المحرّرة وسارعت العمل لتطهير الأرض من الألغام التي خلّفها الإرهابيين ضمن الشوارع والمنازل.
المعارضة في حلب خاضعة لأوامر جبهة النصرة
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن كافة مسلحي “المعارضة” في حلب يخضعون لأوامر تنظيم “جبهة فتح الشام” الإرهابي (النصرة سابقاً).
هذا ودعا المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” جبهة النصرة الارهابية للخروج من أحياء حلب الشرقية، وقال في مؤتمر صحافي في جنيف: انسحاب مقاتلي النصرة من المدينة قد يسهم في الحيلولة دون إراقة الدماء في حلب ويدعم سعي الأمم المتحدة إلى إعلان هدنة إنسانية عاجلة.
عناصر من جبهة النصرة في حلب
عناصر من جبهة النصرة في حلب
مدينة التل السورية خالية من السلاح
وعلى ميدان ريف دمشق، أكد الجيش بأن مدينة التل السورية أصبحت خالية من السلاح وآمنة، بعد تأمين طرقات لخروج من تبقى من المسلحين باتجاه إدلب.
وبهذا یکون قد استعاد الجيش السوري مدينة التل في ريف دمشق الشمالي الغربي، بعد بدء تنفيذ المصالحة التي نصّت على تسليم المسلحين لأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري، وترحيل قسم منهم إلى إدلب، على أن يستكمل ترحيل من تبقى خلال الأيام القادمة.
ويعدّ إتمام اتفاقية التل من أهم الإنتصارات الميدانية للدولة السورية في ريف دمشق، لاسيما وأنها ستقوم في تأمين حياة أكثر من 500 ألف مدني من أهالي البلدة، كما أنها ستضعف المسلحين في محيط دمشق وزيادة أمن العاصمة، وستفتح باباً لتفرغ الجيش السوري لحسم معاركه في مناطق أخرى.
القضاء على إرهابيي النصرة في درعا البلد وريف حمص
وبينما دعا وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” لمواصلة الجهود للتوصل إلى سلام في سوريا، خلال لقائه نظيره الروسي والبابا فرنسيس في روما. دمّرت القوات السورية مواقع لإرهابيي “جبهة النصرة” في محيطي حارة البجابجة ومخيم النازحين وشرق طريق السد في منطقة درعا البلد.
كما استهدف الجيش السوري تحصينات إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في محيط مدينة الرستن نحو 20 كم شمال مدينة حمص.
مسلحو المعارضة يستعينون بجيش الاحتلال الإسرائيلي
من جهة أخرى وجّهت بعض الشخصيات البارزة في المعارضة السورية التي تقيم في عواصم الخارج، دعوة صريحة إلى جيش الاحتلال الاسرائيلي للتدخل المباشر وإنقاذ مسلحيهم في عدة محافظات. وجاءت الدعوة على لسان المدعو “فهد المصري” المتحدث باسم ما تسمی”مجموعة الإنقاذ الوطني” في رسالة له مسجلة بالصوت والصورة بعثها إلى كيان الاحتلال.
المصدر – الوقت