التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

لماذا يختار ترامب العسكريين لتولي المناصب في حكومته القادمة؟ 

أثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قلق الكثير من الساسة والخبراء السياسيين الامريكيين بسبب اختياره لعدد من الجنرالات المتقاعدين في الجيش الامريكي لتولي مناصب عليا في حكومته القادمة وكذلك عدم خبرة ترامب الكافية لإدارة أمريكا من الناحية السياسية.

مجلة بوليتيكو السياسية الأمريكية قالت ان رئيسا ليست لديه أية خبرة وسوابق تنفيذية سياسية سيواجه تبعات خطيرة وسيئة اذا أراد الإستفادة من عدد كبير من العسكريين في حكومته.

وقد بادر ترامب منذ يوم فوزه في الانتخابات الرئاسية الامريكية حتى الان الى اختيار أفراد ادارته والمناصب العليا في البيت الابيض وقد وضع ترامب عددا من جنرالات الجيش الامريكي في قائمة حكومته القادمة ليمنحهم مناصب عليا لكن المراقبين يعتقدون ان تعيين هذه النسبة الكبيرة من العسكريين في مناصب عليا يعتبر أمرا غير طبيعي وغير معقول في عالم السياسة المعاصر.

ان هذا الأمر دفع الكثير من الدبلوماسيين والمحامين والمسؤولين الرفيعين الى ابداء تخوفهم من تعيينات ترامب المرتقبة، ويقول هؤلاء ان ترامب يعول كثيرا على القادة العسكريين لكي يمنح شكلا جديدا لسياسات امريكا الأمنية والخارجية في عهده الرئاسي.

ولا يعني هذا ان العسكريين الذين اختارهم ترامب لايمتلكون الكفاءة اللازمة فعلى سبيل المثال يعتبر جيم ماتيس الذي اختاره ترامب لمنصب وزارة الدفاع جنرالا متقاعدا للقوات البحرية للجيش الامريكي، لكن الكثير من الاشخاص وخاصة نواب الكونغرس الامريكي يعتقدون ان اختيار عسكريين مخضرمين والاعتماد عليهم بقوة سيضعف مبادئ الدستور والرقابة المدنية على الحكومة.

والان هناك 4 جنرالات متقاعدين على الاقل بين اعضاء الحكومة الجديدة التي يريد ترامب تشكيلها.

ويتهم الكثير من الخبراء ترامب بأنه ينظر الى قضايا السياسة الخارجية والسياسات الدفاعية من منظار عسكري وهذا سيتسبب بتراجع الدبلوماسية وسيضعف القدرات الوطنية لأمريكا وهذا سيكلف هذا الرئيس المفتقر للخبرة السياسية غاليا وسيشكل خطرا على حكومته.

وكان الجنرال ماتيس رئيسا للبنتاغون في عهد بيل كلينتون وهناك ايضا الجنرال ديفيد بترايوس الذي يمكن ان يتولى في عهد ترامب حقيبة وزارة الخارجية، أما الجنرال مايكل فالين فهو الخيار المحتمل لمنصب مستشار الأمن القومي لرئيس الجمهورية، كما يحتمل ان يتولى الجنرال جون كيلي حقيبة وزارة الأمن الداخلي في عهد ترامب.

ويبقى على الكونغرس الامريكي ان يصادق على أسماء الوزراء السياديين الذين يقترحهم ترامب الذي ينتظر الجميع قراراته ليروا من العسكريين سيختارهم كمرشحين لتولي حقائب وزارية سيادية؟
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق