خبير بالشأن التركي: أردوغان يهدد الاتحاد الأوروبي بورقة اللاجئين
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر الصحافي والخبير في الشأن التركي سركيس قصارجيان أن توتر العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والاتحاد الأوروبي هو أمر لا يمكن أن يبقى مستمراً بسبب المصالح المشتركة بينهما، وخصوصاً في المرحلة الحالية مع تراجع الاقتصاد التركي واللاستقرار السياسي الداخلي في الاتحاد.
وأضاف قصارجيان أن أردوغان غير نهجه تجاه الاتحاد الأوروبي والغرب بشكل عام في الفترة الأخيرة وبدأ يرفع صوته في وجههما نتيجة إحساسه بالخذلان، مبيناً أن أردوغان يدرك تماماً أن الاتحاد الأوروبي يخشى من ورقة اللاجئين التي يتحكم بها والتي تمكنه من تهديد الاتحاد الأوروبي بها في أي وقت، وخاصة في الفترة الحالية التي تنشغل فيها دول الاتحاد الأوروبي بالانتخابات، ويعتبر اللاجئون المؤشر الأبرز لتوجهات الناخبين حالياً.
كما أشار قصارجيان إلى أن أردوغان يخشى كساد 90% من صادراته في حال ازداد توتر علاقاته أكثر من ذلك مع الاتحاد الأوروبي خصوصاً في ظل الضعف الاقتصادي الذي تعانيه تركيا مؤخراً وانهيار عملتها واستمرار الحظر الروسي على المنتجات التركية والعقوبات الأخرى التي لم ترفعها روسيا حتى الآن رغم حال الوفاق السياسي الظاهر.
ولفت قصارجيان إلى أن التوجه التركي نحو إيران التي أساساً تشوب علاقته معها الكثير من المتناقضات وأهمها الموقف والدور في الملف السوري يؤكد حال الضياع الذي تعيشه سياسة حزب العدالة والتنمية.
وبين قصارجيان أن فشل عملية “درع الفرات” التي بدأت منذ شهر آب في تحقيق الهدف الذي انطلقت من أجله، وعدم قدرتها على الاقتراب من مدينة “الباب” نتيجة الخطوط الحمر التي وضعت أمام أردوغان وعمليته، والمواجهة الشرسة التي لاقتها على الأرض كل ذلك زاد من خيباته، إضافة إلى انشغاله اليوم بتمرير تغييرات تفضي إلى انتقال تركيا إلى النظام الرئاسي في ظل استغلاله تداعيات الانقلاب الفاشل، وتضافر كل الأزمات الداخلية الأخرى مع الضغوط الخارجية وضع أردوغان في وضع حرج.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق