رئيسة مركز تنمية قدرات المرأة الليبية فتحية محمد المعداني في حوار للرأي الدولية
حوار: أحميدة بن غزي
مدى معاناة المرأة الليبية في ظل الأوضاع الراهنة؟ المعداني :تعاني الكثير فهي مابين نازحة ومهجرة أو فقدت أحد أفراد أسرتها الذي يعيلها مثل الأب أو الابن أو الزوج أما التحديات التي تواجهها أهمها تعاني من الوضع الاقتصادي غلاء الأسعار وانعدام السيولة في المصارف واجتماعيا حدوث شرخ اجتماعي بين العائلات بسبب النزوح والأجندات المختلفه والتهجير .
أما سياسيا فهي لم تتمكن بعد من إثبات وجودها نتيجة لإبعادها وعدم التمثيل العادل لها
* إلى أي مدى تتحدى المرأة هذه الظروف؟
– المرأه الليبية قوية وصابره ونتمنى من الله ان لا تطول المدة وان يساعدها الرجل ويكون عونا لها لتخطي الأزمات وهي بالفعل تحرك الأمور للأفضل حيث تمكنت من التأقلم والعيش في ظل الظروف الصعبة داخل مدارس وأماكن النزوح وفي أماكن بعيدة عن مدينتها لمواجهة هذا الوضع السيء
* هل هناك شخصيات نسائية؟
– للأسف لم يكن هناك موقف لأي شخصيات نسائيه وقفت وقفة جادة للتخفيف من معاناة المرأة الليبية وربما السبب هو ان النساء خاصة في دول ثورات الربيع العربي تعاني أيضا ولا تستطيع أن تقدم شيئ لنا ولكن كان لي تعاون مع بعض الكيانات النسائيه في مؤتمرات أو ورش عمل خارج ليبيا وقد تعاوننا واتفقنا على تشكيل شبكة للمرأة العربيه لنكون صوت واحد لمواجهة التحديات المشتركة بيننا فهي تمثل قوة دفع قوية جدا لنفسها وللمجتمع.
* كيف ترين أحوال المرأة الليبية الآن فى ظل الأوضاع الليبية الراهنة فى التعليم والسياسة والاقتصاد ؟والآفاق التى تنتظرها ؟
– أحوال المرأة الليبية الآن في التعليم الكثير من الفتيات تركت الدراسة بسبب النزوح وايضا تعطلت الدراسه لأكثر من عام لظروف امنيه صعبه أما السياسية فهي لم تمثل تمثيل عادي في لجان الحوار والمناصب السيادية أما الاقتصاد فهي تعاني من العنف الاقتصادي ونقص بعض المواد وغلاء الأسعار وانخفاض العملة المحلية
* هل تعتقد المشير حفتر يدعم المرأة الليبية ؟
– انا لم اقابل المشير حفتر ولا اعرف وجهه نظره حيال المرأه الليبية ولكن الجيش الليبي داعم للمرأة في كل المجالات وقد وفر الأمن للتنقل بحرية وتشارك في كل المحافل المحلية والدولية وأرى مستقبل واعد للمرأة الليبية في كل المجالات واحلامي وطن آمن وسلام .
هل هناك أى تواصل أو تعاون مع المرأة المصرية أوالمؤسسات والجهات المعنية بشئون المرأة فى مصر؟
نعم هناك تواصل مع سيدات من مصر في مؤسسات المجتمع المدني وبعضهم الآن في المجلس القومي للمرأة وانا عضو في شبكة المرأة الإقليمية للأمن والسلام .
* كيف تقرأين واقع المرأة المصرية فى عهد السيسى؟
– اتوقع للمرأة دور بارز في عهد السيسي حيث ترأست العديد من السيدات مناصب مهمه في عهده .. الجانب الاقتصادي له تأثير مهم جدا في تنميه المجتمع لأن المرأة نصف المجتمع ف إذا تعطل هذا النصف ستتأثر المجتمع بأكمله فلابد من تمكين المرأة اقتصاديا لتنهض وتساعد في بناء الوطن.
* هل تري ان المرأة قادرة على الانخراط في الحياة السياسية؟
– نعم تستطيع المرأة وبجدارة الانخراط في الحياة السياسية.
هل لديكم مشروع واضح لوضع حقوق المراه في الدستور القادم وكيف؟
بالنسبة للدستور هناك مشروع قدمته العديد من منظمات المجتمع المدني عن طريق ورش عمل وجلسات حواليه تنتج عنها توصيات وتعديل لمساعدة الدستور .
* هل لديك نشاطات مستقبليه تنمي من قدرة المرأة الليبية وتزيد من تمكينها ..ومانوع هذه المشاريع ؟
– نعم هنالك أنشطة مستقبليه ك أقامه مشغل الخياطة ومصنع لصنع الحلويات وهي مشاريع صغرى للنساء.
هل تتعرض المرأة الليبية للعنف في ظل هذه الحرب ؟
نعم تتعرض المرأة للعنف النفسي والاقتصادي نتيجة للحرب.
* كيف تصنفين نفسك بين منظمات المجتمع المدني ..من خلال نشاطك ؟
– نعم .. منظمتنا تعمل بشكل جيد والحمدلله والدليل هو إعداد الخريجات من الدورات وقصص النجاح واستمرارية عملنا لأربع سنوات متواصله .
* الأحزاب السياسية هل هي السبب في الوضع الذي آلت اليه ليبيا ؟
– بالنسبة للأحزاب شاركت في تدهور الوضع في ليبيا لأنها لم تعمل حسب قانون واضح وكان من الأفضل أن تشكل الأحزاب بعد الدستور فهي تتصارع الآن لمصالحها وتتناسى الوطن.
* اتعتقدين ان هذا الوقت مناسب للأستفتاء على الدستور .وان كانت الاجابه بلا ..اذكري الاسباب ؟
– لا أعتقد أن الوقت مناسب للاستفتاء عن الدستور بسبب الأوضاع الأمنية والصراعات
* ماهو دوركم كمنظمه حقوقيه نسائيه في الاتصال بالعائلات المحاصرة في قنفوده لأجل اخراجهم ؟
– منظمتنا ليست حقوقية هي منظمة لتنمية القدرات والتوعية والتدريب ولا اتصال لنا بعائلات قنفودة .
*برايك كيف يتم انهاء وجود المليشيات المسلحة بطرابلس..؟
– أما إنهاء وجود المليشيات في طرابلس هو أن يكون لنا جيش وطني واحد وحل هذه المليشيات..
في ظل الظروف الراهنة أرى أن استطاعه المرأة أن يكون لها دور فاعل في عملية صنع السلام أن شاء الله .