برلمانية سورية: ترامب لن يبحث عن عداء سياسي مع طهران
وكالات – سياسة – الرأي –
أعتبرت البرلمانية السورية أستاذة العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة دمشق الدكتورة أشواق عباس، تمديد العقوبات الأمريكية على إيران بانها اجراءات قسرية أحادية الجانب تفتقد للشرعية الدولية، مؤكدة أن الجهة الوحيدة المخولة بفرض عقوبات قسرية على الدول هي مجلس الأمن الدولي، مبينة أن الأخير يحتاج ليقر هذه العقوبات إلى موافقة الدول الخمسة دائمة العضوية بالاجماع وتصويت الدول العشر غير دائمة العضوية.
وأضافت عباس أن هذه الاجراءات القسرية أحادية الجانب ضد إيران جاءت نتيجة الانجازات الكبرى للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي حققتها مؤخراَ ودورها الفعال الذي لعبته في مكافحة الإرهاب على مستوى الإقليم لتشكل عامل ضغط على السياسة الإيرانية.
ولفتت عباس إلى أن هذه الإجراءات لن تؤثر بشكل فعال على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولن تدفعها إلى تغيير نهجهها وسياساتها، مشيرة إلى أن إيران قبل توقيع الاتفاق النووي كانت تعاني من عقوبات أشد من الحالية وحظر دولي ورغم ذلك لم يؤثر ذلك الواقع على قرار إيران في استمرارها بملفها النووي السلمي ولا على مواقفها وثوابتها.
كما بينت عباس أن السياسة الأمريكية اليوم لن تختلف عنها سابقاً حتى لو تم انتقال الحكم من أيدي الديمقراطيين إلى أيدي الجمهوريين، وأن تصريحات ترامب بخصوص إيران والملف النووي لا يجب أن تؤخذ على محمل الجد لأن صناع القرار في أمريكا لن يسمحوا لترامب بالخروج عن الخطوط العريضة التي رسمت للسياسة الأمريكية والتي من بينها القرار الأمريكي الذي قضى بأنه يجب وقف القتال والصدام مع إيران خاصة بما يتعلق بملفها النووي، كما أن ترامب لا يبحث عن عداء سياسي مع الدول الأخرى وخصوصاَ إيران التي يدرك أنها باتت قوة اقتصادية وعسكرية كبرى، الأمر الذي يثير قلقه ويضع له حدوداَ في التعاطي معها، منوهة على أن أمريكا لم تقدم على اللعب في المنطقة الخطرة مع إيران في أكثر لحظات السياسة الأمريكية جنوناً. انتهى