مواقع معارضة تروج للغارات الإسرائيلية قبل وقوعها في مطار المزة!
وكالات – الرأي –
تناقلت وسائل إعلام مؤيدة ومعارضة ومحايدة نبأ وقوع انفجارات في مطار المزة العسكري، بعضها أقر بغارات إسرائيلية معزياً ذلك إلى التزامن مع تقدم الجيش السوري في حلب، وخشية مسلحي الغوطة الشرقية من أن يكونوا المحطة التالية بعد حلب، فكانت المساعدة الإسرائيلية لهم من أجل رفع معنوياتهم وإفهامهم بأن تل أبيب لن تتركهم في الجنوب كما فعل معهم المجتمع الدولي والأنظمة الداعمة لهم في معركة الشمال عموماً وفي حلب خصوصاً.
فيما عمدت بعض المواقع المعارضة إلى ترويج مزاعم مفادها بأن الانفجارات التي وقعت في المطار ناتجة عن سيارات مفخخة تابعة للمعارضة استهدفته.
لكن ما يلفت الانتباه بحسب مراقبين هو تركيز بعض المواقع المعارضة على قضية الغارات الإسرائيلية قبل أيام قليلة من الغارة التي استهدفت مطار المزة، فعلى سبيل المثال كان موقع زمان الوصل المعارض قد أشار قبل أيام إلى أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت مواقع بطاريات دفاع جوي حديثة من نوع bok-2 وصلت لسورية منذ فترة غير بعيدة وأشرف على تمركزها وتجهيزها خبراء روس في ريف دمشق في منطقة تمركز الفرقة الرابعة التي لا تبعد عن القصر الجمهوري اكثر من /3/ كيلومترات، كما هاجمت احد كتائب اللواء /94/ دفاع جوي في منطقة (الديماس) ومنطقة اخرى قرب (الصبورة) فيما تناقلت جميع المواقع المعارضة الأخرى الحادث على أنه بسبب غارات للطيران الإسرائيلي.
فيما كان لافتاً ما أشارت المواقع والصفحات التالية: ( موقع قناة أورينت ، شبكة سانا الثورة، المرصد السوري لحقوق الإنسان) أن سبب الانفجار في المطار كان ناتجاً عن تفجير سيارة مفخخة عند باب المطار كما, فيما ذكر ما يُسمى بـ ( المجلس العسكري بدمشق وريفها) عن تفجير بسيارتين مفخختين لحواجز قريبة من المطار.
ومن متابعة بعض المواقع المعارضة مثل زمان الوصل وكلنا شركاء فقد كان غريباً تركيز هذين الموقعين على موضوع الغارات الإسرائيلية على المواقع السورية التي ضربت مواقعاً بالقرب من قاسيون وفي الزبداني استهدفت فيها منصات دفاع جوي ومواقع لحزب الله، وذلك قبل أيام من الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي ضربت مطار المزة العسكري.انتهى