خبير عسكري: فشل إسقاط حلب وضع واشنطن في عجز حقيقي
سوريا ـ، امن ـ الرأي ـ
وصف الخبير العسكري السوري حسن حسن ماتم إنجازه في الأيام الأخيرة في حلب بالانجاز العسكري النوعي الذي يجب أن يدرس في الأكاديميات العسكرية، معتبرا ان هذا التقدم النوعي كان لافتا في توقيته وطريقة انجازه.
وأضاف حسن أن تحرير حلب يعد المفصل المهم والرئيسي والأساسي في إنهاء الحرب على سوريا، لما تمثله حلب من مركز ثقل في هذه الحرب بدلالاته الاستراتيجية والمعنوية والاقتصادية والحيوية.
وأشار حسن إلى أن انكفاء الأمريكي مرغماً والصفعة التي تلقاها التركي، بسبب اتضاح موازين القوى التي فرضها صمود الدولة السورية ووفاء حلفاءها لها خاصة في المجالين الدبلوماسي عبر الوقوف في وجه القرارات السياسية التي كان يرغب الغرب بتمريرها بغطاء شرعي من قبل الحلفاء الدوليين في روسيا والصين، أو الدعم الميداني والعسكري المباشر من قبل الحلفاء الاقليميين والتي تتصدر قائمتهم الجمهورية الإسلامية في إيران والمقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله”.
ونوه حسن إلى أن الهدن التي كان يتم الاتفاق عليها وتطبق بموافقة من الجانب السوري أثبتت عمق الاستراتيجية لدى كل من القيادة السورية والحلفاء الذين دعموا هذه الهدن لما كان لها من ثمار في تعرية الغرب أمام الرأي العام العالمي بكشف حقيقة من أسامهم بالمعارضة المعتدلة وإثبات عدم وجود معارضة معتدلة في سوريا وفي حلب على وجه الخصوص لأنها ذاتها من كانت تخرق الهدن وتقصف المدنيين في بيوتهم والأطفال في مدارسهم، ما ضحض في الوقت ذاته إمكانية استمرار الغرب بالبكاء على السكان المدنيين واللعب في الملف الإنساني، حيث اتضح أنه حتى المدنيين الموجودين داخل الأحياء الشرقية كانوا يستخدمون كدروع بشرية لحماية المسلحين في الوقت ذاته الذي لم يذكر الغرب 200 محاصر في دير الزور ، ولا مئات الآف من الحلبيين خارج الأحياء الشرقية الذين تعرضوا للقصف الكيميائي والقصف الصاروخي وما زالوا يتعرضون حتى الآن.
كما لفت حسن إلى أن قرار عدم خروج المسلحين من الأحياء الشرقية خلال الهدن والمبادرات التي طرحت سابقاً لم يكن قرارهم بل فرض عليهم من مشغليهم من قيادات عسكرية تركية وسعودية وقطرية برعاية غربية.
وبين حسن أن فشل كل محاولات إسقاط حلب سياسياً وعسكرياً وضع واشنطن في عجز حقيقي عن الاستمرار في الدعم العلني للإرهابيين في سوريا بسبب الافتقار إلى الحجة للوقوف في وجه القرار السيادي السوري المدعوم من الحلفاء بتطهير حلب، ما أدى إلى انهيار الروح المعنوية وقوى المجاميع الإرهابية المسلحة بسبب اليقين بأن المشغل الاقليمي والدولي لم يعد قادراً على تقديم الدعم الذي يمكن من تغيير نتائج المواجهة الميدانية.
وختم حسن مؤكداً أن حلب ستعلن خالية من الوجود المسلح في القريب العاجل والمسألة مسألة وقت وإنجاز الحسم أصبح أمراً قطعياً لا نقاش فيه.انتهى