برلماني سوري: حلب خالية من الإرهاب مع حلول العام الميلادي الجديد
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
قال عضو مجلس الشّعب السّوري، المحامي محمد جلال ميدو أنّ أكثر المتفائلين لم يتوقّعوا سرعة تهاوي وسقوط الأحياء الشرقية في محافظة حلب بيد جنود الجيش العربي السوري.
وأضاف النائب ميدو أنّ ما تبقّى من الأحياء الشرقية في حلب لا يزال إلى الآن تحت سيطرة تنظيم جبهة النصرة ومن معها، هذه الاحياء “الشيخ سعيد والسكّري والزرزير وأجزاء من حي صلاح الدّين وحي الأنصاري وتلك الأحياء تحديداً في القطاع الجنوبي من حلب.
وتابع أنّه في العُمق فالأحياء المتبقّية هي حي الفردوس والمَعَادي والكلّاسة وصولاً إلى حي بستان القصر، حيث يتجمّع في هذه الأحياء ما يُقارِب من ثلاثة إلى أربعة آلاف مسلّح، اللافت حاليّاً أنّ جميعهم لا انسجام بينهم، وما يجمعهم الاقتتال فيما بينهم إضافة إلى انهيار معنوياتهم، رغم أنّ لديهم مستودعات كبيرة من الأسلحة والمُؤن تكفيهم لشهور، إلا أنّ مسألة سحقهم حتمية وسيتم ذلك خلال الأيام القادمة.
وحول تأهيل الأحياء التي تمّ تحريرها من التنظيمات المسلّحة قال النائب ميدو: أنّه مع بداية عودة المهجّرين إلى منازلهم، سارعت ورشات الصيانة وأعادت خدمات المياه والكهرباء والهاتف وفتح جميع الطرقات وإزالة الأنقاض ودعم الأهالي وإعادة ما تيسّر من إصلاح منازلهم ودعم المنشآت الصغيرة والورشات الإنتاجية قدر الإمكان.
وأردف أنّ هناك الآن جهود كبيرة وجدّية لإعادة تشغيل وترميم معمل إسمنت الشيخ سعيد ذو الطاقة الإنتاجية الكبيرة والبالغة 3600 طنّ يوميّاً، بالإضافة لإعادة وتأهيل مطار حلب الدّولي الذي تتجاوز عائداته السّنوية ثلاثة مليارات ليرة سوريّة عندما كان داخل الخدمة، فضلاً عن تحسين المدينة الصّناعية في الشيخ نجّار لِمَ لها من دور كبير في تحسين مستوى المعيشة على مستوى سوريا بأكملها وليس فقط محافظة حلب.
وأشار النائب ميدو إلى أنّه لا يوجد قلق من أي اتفاق دولي بشأن حلب المدينة لأنّ المعركة انتهت من الناحية العسكرية وأيضاً السّياسية، ولا يوجد الآن أي قوّة قادرة على الوقوف في وجه الجيش السّوري والحلفاء من تحقيق هدفهم في تحرير حلب سواء بقتل الإرهابيين أو إخراجهم من حلب، فالهدف الأساسي تخليص المدينة من إرهابهم.
واعتبر النائب ميدو أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تحاول الآن حفظ ماء وجهها وإرهابيّها لأن أمر حسم حلب المدينة بحكم المنتهي، وهم عاجزون عن فعل أي شيء في هذا الخصوص، وورقة الضغط على حلب قد خرجت من يد أمريكا ومن معها من جميع النواحي السّياسية والعسكرية.
وختم النائب ميدو أنّ حلب ستكون خالية من الإرهاب قبل أعياد الميلاد، بقيادة قائد سوريا الرئيس بشار الأسد ففي عهده انتصرت حلب وستنتصر كل سوريا.